وعدني بالزواج ثم خطب غيري - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2023, 10:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي وعدني بالزواج ثم خطب غيري

وعدني بالزواج ثم خطب غيري
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
فتاة تقدَّم شاب للزواج منها، لكن أهلها رفضوه، ثم أقنَعَتْهُم به، لكنه ذَهَبَ وخَطَب غيرها؛ لأنَّ أهله رفضوها، تسأل: كيف أنسى ذلك الشاب؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 25 عامًا، كان بيني وبين شابٍّ علاقةُ حب، ووعدني بالزواج، وبالفِعل تقدَّم للزواج مني، لكن أهلي رفضوه لاختِلاف الجنسية، ولأنه في نفس عمري.

حاولتُ إقناع أهلي بالموضوع، وبعد أنْ وافقوا فوجئتُ بأهله يَرفُضون، ويقولون: نريد لابننا فتاةً أصغر منه!وأخبَروني أنني لستُ جميلة، وهم يريدون لابنهم فتاةً شديدة الجمال! وللأسف ذهب وخطب غيري.

أشعر بالإحباط الشديد، وأريد أنْ أنسى ذلك الشاب، لكن أيضًا أظنُّ أنَّ قطار الزواج بدأ يفوتني، خاصة أنَّ الزواج في هذا الزمن صعبٌ.

وجِّهوني للصواب بارك الله فيكم.


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فبنيتي الغالية، ليس هناك أجمل مِن الرضا بما قَسَم الله، مع تسليم الأمور له كاملة ثقةً به، وحسن ظن، وحسن توكل، ولا يؤمن العبد في الحقيقة بالقدر خيره وشره حتى يعلم أنَّ ما أصابه لم يكنْ ليُخطئه، وما أَخْطَأَهُ لم يكنْ ليُصيبه؛ وذلك تحقيقًا لما قاله نبيُّنا صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: ((واعلمْ أنَّ ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وأنَّ ما أخطأك لم يكنْ ليُصيبك)).

الزواجُ كما يُقال: (قسمة ونصيب)، وهو مُقدرٌ مِن الحكيم العليم العدل سبحانه، فلا تذهبن بك الظنون مذهبًا آخر لتظني أنك ستبقين هكذا بلا زوج.

لا يا بنية، إنما حقيقة الأمر أنه - ومهما بدا الأمر لك عكس ذلك – قد صُرف عنك رحمةً بك؛ لأن الله الرحيم بعباده، فقد تكونين دعوتِ بدعوات وأجابها الله، وكان مِن مقتضاها أن يصرفَ الله عنك هذا الأمر، أو أن الله أراد لك تكفير السيئات ليغفرَ لك ويُبدلك خيرًا، فلا تحزني؛ يقول تعالى: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].

لاحظي قوله: (كثيرًا) فقد يكون العِوَض مِن الكريم سبحانه بعطايا مُتعددة، وليس عطاءً واحدًا، كما أقول لك: لا تغتري بظواهر الأمور، فإنَّ العِبرةَ دائمًا بالنهايات فلا تظني أنَّ الجميل إذا تَزَوَّجَ بجميلةٍ فإنَّ ذلك مَدلول سعادة لهما، فإنَّ الجمالَ وإن كان مِن أسباب السعادة لكنه ضعيف الأثر حقيقة إذا ما تضامَن هذا الجمال مع مُكملاته الأساسية مِن الخُلُق والدين، تلك الوصيةُ التي أوصى بها رسولُ الله صلواتُ ربي وسلامه عليه الخاطب والمخطوبة.

جميل منك ذلك الشعور بتأنيب الضمير، والرغبة في التوبة والبدء مِن جديد، وهذا واللهِ حقيقة الرزق، فأنت إن وفقت إلى ما يُرضي الله، فإنك بذلك تكونين قد بلغت المقصود، وحينها ستأتيك الدنيا وهي راغمة كما جاء ذلك في الحديث الذي رواه ابن ماجه: ((منْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كتب له)).

فلا تهتمي بما حَصَل، وانظري للأمام نظرةَ تفاؤُل وثقة وحُسن ظنٍّ بالله الكريم أنه ما أَغْلَقَ عليك بابًا إلا وسيَفْتَح لك عِوَضًا عنه أبوابًا.

ابدئي في حِفظ كتاب الله، وأكثري مِن النوافل، واحرصي على الذِّكْر، وتعاهدي صلاتك وحجابك وعلاقاتك، وأخُصُّ بذلك علاقتك بوالديك حفظهما الله؛ احرصي على بِرِّهما والإحسان إليهما؛ فذلك مِن أعظم الأعمال التعبُّديَّة.

حينها تأمَّلي ذلك الحسن الذي سيَكْسُوك، وسيلفت نظَر مَن حولك، فكما أنَّ المعصيةَ تقبح وجْهَ الشخص الجميل، فكذلك الإيمان والعمل الصالح يزيد الوجه حسنًا وبهاءً، وذلك مِن فَضْل الله الذي لا يُعجزه شيءٌ جل جلاله.

أسأل الله لك التوفيق والسداد





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]