|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد إكمال دراستي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: طالبة متفوقةٌ في دراستها، وأبوها يريدُ أن يُخرجها من المدرسة، وتسأل: ماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: أنا طالبة في آخر المرحلة الابتدائية، ولدتُ في عائلة ملتزمة والحمد لله، في العام الماضي أراد أبي أن يُخرجني من المدرسة؛ لأنه لا يريد أن يتحرَّش بي الفتيان في الطريق، علمًا أنني لم أتعرَّض لذلك قط، لكن أمي عارضت قرارَه بقولها إنني متفوِّقة في دراستي، وفعلًا أنا كذلك، فتركني لأُكمل هذا العام، وبعدها سيخرجني من المدرسة. أنا حزينة جدًّا، ولا أريد ترك دراستي، فأنا أحب العلم، وحلمي أن أُصبح طبيبة، ماذا أفعل؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فأولًا أُحَيي فيك هذه الروح الطموحة وهذا الحس الثقافي العالي بتعاملك مع المواقع الموثوقة والاستفادة منها، ثم أقول: إن مشكلتك وهي خوف والدك عليك من أن يتعرض أحد لك في الطريق، تُقدَّر فيها غيرةُ الوالد الكريم، ويُدعى له، فلعله غار عليك مما يَسمعه من قصص التحرش والفتن التي تقع بين الفتيان والفتيات، فقدِّري غيرته وادْعي له كثيرًا. ثم عليك بالآتي: أولًا: لا بد من حُسن النية في طلب العلم والإخلاص في ذلك؛ لأن الإخلاص له أثر عظيم في تذليل العقبات وتيسير الأمور؛ قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4]. ثانيًا: افزعي إلى أعظم سبب وأقواه، وهو الدعاء بإلحاح، فالله سبحانه هو وحده الرزاق المانع المعطي؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]، وأهم شيء الدعاء، وأنت موقنة بعظيم قدرة الله سبحانه على إجابة الدعاء، وأن تتوسلي إلى الله عز وجل بأسمائه الحسنى، ثم بصالح أعمالك. ثالثًا: لا بد أن يرى الوالد الفاضل منك الحرصَ التام على الحجاب والستر الكامل؛ حتى يثق بك، وأن تلازمي هذا الستر الكامل طول مدة دراستك؛ حتى لا يقطعك عن مواصلة الدراسة. رابعًا: يُمكن توسيط عقلاء العائلة كالأعمام لإقناعه، أو إمام المسجد أو الجيران. خامسًا: بعد ذلك وسِّطي والدتك، وأقنعيها لتشفع لك عنده، أو إحدى عمَّاتكِ. سادسًا: إن كان يعطي لك المجال للحديث وإبداء الرأي، فتشجَّعي بعد الدعاء كثيرًا، وصارحيه برغبتك الطموحة وبحرصك التام على الستر والعفاف، حفِظك الله وزادك حرصًا وطموحًا، وزاد الله والدك غيرةً وتوفيقًا، وألْهَمه رُشدَه والقرارَ السليم لك، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |