|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أهلي يرفضون الحجاب أ. أميمة صوالحة السؤال: ♦ الملخص: فتاة منَّ الله عليها بالهداية وارتدَت الحجاب بعد السفور، لكن أهلها يعارضون هذا الأمر، وهي في حيرة من أمرها، وتسأل: ماذا تفعل؟ وكيف تقنع أهلها بالحجاب؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة جامعية كنت لا ألبس الحجاب، وقد نصحتني صديقة بالحجاب والستر، ومع مرور الوقت بدأت أتضجَّر من نظرات الشباب لي مع أن لبسي محتشم إلى حد ما. ثم هداني الله إلى الحجاب، والتزمتُ بالصلاة، لكن المشكلة أن أهلي ضد قراري ولا يشجعوني، ويقولون: أنتِ صغيرة، وبنات عمك وخالاتك معظمهنَّ غير محجبات! صرتُ أنا المحجبة الوحيدة بينهنَّ، وقد ضعُفت ثقتي في نفسي كثيرًا، خاصة عندما أرى أنهنَّ أجملُ مني، مع أن حجابي جميل أيضًا، لكن كلام أهلي يؤثِّر فيَّ بشكل كبير، في الوقت الذي أرى فيه زميلاتي في الجامعة فرحاتٍ بقرار ارتداء الحجاب، ويباركنَ ذلك، وأرى أن الناس بدؤوا يَحترموني! أنا الآن في حيرة من أمري، أهلي ضد الحجاب وأنا أُريده، ماذا أفعل؟ وكيف أُقنع أهلي بالحجاب؟ الجواب: السائلة الغالية الكريمة، أهلًا بك في شبكة الألوكة، ونشكر لك ثقتك. بدايةً، لا شك أن علاقتك مع الحجاب وتعلُّقك بما يرضي الله، أمرٌ بديهي مرتبطٌ بالفطرة السوية التي أنعم الله بها على النفس البشرية. أما بعدُ، ففي استشارتك محاور أساسية لا بد من الإتيان عليها بشيءٍ من التروي، وهي: أولًا: الرغبة في الحجاب ومَنبع هذه الرغبة: حجاب المرأة أمرٌ إلهي غير قابل للجدل، والالتزام به أمرٌ بديهي طاعةً لله وخضوعًا لأمره سبحانه. ثانيًا: وجوب الحجاب تماشيًا مع المرحلة العمرية: الحجاب فرضٌ سماوي، والمرأة المسلمة ملزمة به مع البلوغ مباشرةً في أي عمرٍ كانت، فلا قرار ولا رؤية أخرى لبشرٍ في حياتك بعد ذلك، كما أن طاعة الله في هذا الأمر واجبة. ثالثًا: التحديات المجتمعية: في حياة المسلم الكثير من التحديات والعقبات التي قد تَضعف قدرته على الالتزام بأوامر الله والانصياع لها، والعلاج الأمثل للتعامل مع كافة تلك التحديات بسعادة دون الانحناء أمامها، هو استشعار محبة الله الخالصة النابعة من الفطرة السوية والنبض القويم، فما تؤدينه من واجب والقلب مطمئن ساكن في الطاعات، لن تهزمه ريح عاتية مهما اشتدَّت، فلا تعبَئي بما يُغضب البشر ويُرضي الله. رابعًا: العلاقة بين الحجاب والثقة بالنفس: قد يدور في ذهنك أن الحجاب عائقٌ بينك وبين الشعور بالرضا عن النفس، أو قبولها للوهلة الأولى بعد الالتزام به وسط مجتمعٍ لا يُسلم بأهمية الالتزام به، ولكن الأمر عكس ذلك تمامًا، ففي الالتزام بالحجاب راحة للنفس وطمأنينة، وتَقوى، وطُهر وعفاف ونقاء، ورِفعة، وكبرياء يُميزك عن غيرك من النساء، واستسلامٌ لمحبةِ الله يُنير مُحيَّاك، ويجعلك تنخرطين في مهمات الحياة وسائر مجالات العلم والعمل بالمزيد من الثقة. خامسًا: كيفية إقناع من حولك بالحجاب: الانعكاسات الإيجابية والسعادة والقناعة التامة التي لا جدل فيها، واستشعار أهلك وكافة مَن حولك بأنك تحملينَ رسالةً وليس حجابًا فحسب، هي أبسط الوسائل التي ستجعل الفتيات ممن حولك تفكِّر في الحجاب اقتداءً بك، عوضًا عن تفكيرك أنت في الاستسلام لإرادتهنَّ المنافية للفطرة. وأخيرًا: انشراح الصدر نعمةٌ من النعم التي يُغدقها الله سبحانه على المؤمن؛ ليُثبتَ بها قلبه على درب الهداية؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ﴾ [الأنعام: 125]، وأنت كما يبدو تسيرين على هذا الدرب انصياعًا وحبًّا لله، فلا تعودي للخلف خطوة واحدة. مع خالص التمنيات بالتوفيق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |