|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أنفصل عن زوجي بسبب عدم الإنجاب؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: زوجة لم تُنجبْ بسبب مشكلات صحية لدى زوجها، وهي في حيرة هل تطلب الطلاق أم لا؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا زوجة لم أُنجبْ حتى الآن، وقد زُرْنا عدةَ أطباء لكن بلا أي تقدُّم، كانتْ نتيجة التحاليل والفحوصات أنَّ لدى زوجي ضعفًا وتشوُّهات كاملة، حتى الإنجاب عن طريق الأنابيب ضعيف جدًّا. الحمد لله بيني وبين زوجي محبةٌ ورحمة، لكن الأبناء زينة الحياة الدنيا، وأتمنَّى أن أنجب، ولا أرغب في الانفصال عنه، وأُحاول دائمًا البحث عن حلٍّ. في الفترة الأخيرة نصحتني والدتي أن أكون قويةً وأطلب الطلاق، ثم أتزوج من غيره حتى أنجب قبل أن يمضي عمري. أشيروا عليَّ هل قرار الانفصال صحيح، علمًا بأني لا أقوى على اتِّخاذ قرار مثل الانفصال، فبمجرد أن يطرأ على ذهني لا تتوقف دموعي. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأنصحك بالاستخارة والدعاء، فأنتِ مُخَيَّرة بين الأمرين؛ إمَّا الصبر والاحتساب، وإمَّا طلب الانفصال للحُصول على حاجتك الطبيعية. لا شك أنَّ الصبرَ على البلاء والاحتساب شأنُه عظيمٌ، وكم مِن مِحنةٍ قُلِبَتْ منحةً! وكم في البلايا من عطايا! ويكفيك في ذلك قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، وجاء في الحديث الذي رواه ابن عباس قال: كنتُ رديفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا غلام، ألا أُعلِّمك كلمات يَنفعك الله بهنَّ؟ فقلتُ: بلى، فقال: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستَعِنْ بالله، قد جفَّ القلم بما هو كائن، فلو أنَّ الخلق كلهم جميعًا أرادوا أن ينفعوك بشيءٍ لم يقضِه اللهُ عليك لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيءٍ لم يكتبه اللهُ عليك لم يقدروا عليه، واعلمْ أنَّ في الصبر على ما تكرهه خيرًا كثيرًا، وأنَّ النصرَ مع الصبر، وأن الفرَج مع الكرب، وأنَّ مع العسر يُسرًا)). ففي الصبر خيرٌ عظيم في الدنيا والآخرة، وكم مِن القصص التي تُروى في ذلك عما يحكي ثمرات الصبر! وأضرب لك في ذلك مثالًا ذَكَرَهُ الله في كتابه على لسان نبيه زكريا؛ حيث قال: ﴿ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾ [الأنبياء: 89، 90]، ولاحظي في نهاية الآية ما ذكره الله عنهم مِن حميد صفاتهم؛ حيث قال: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90]. إذًا الصبر يحتاج أيضًا لِبَذْل الأسباب؛ مِن دعاءٍ، ورجاءٍ، وعملٍ للصالحات، وهجرٍ للمعاصي؛ حتى يكون ذلك أدعى للإجابة. وفقك الله لما يُحبُّ ويرضى، وسدَّدك وفرَّج همك، ويَسَّر لك الخير حيث كان
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |