|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تشبه النساء بالرجال أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة لديها أخت تتشبه بالرجال، وقد حاولتْ نُصحها أكثر مِن مرة، فتنازلت قليلًا، ولكنها ما تزال تشبه المسترجلات. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ أخت غير متزوجة تكبرني بعامينِ، وهي تَتَشَبَّه بالرجال، وتُخالط الفتيات المسترجلات! حاولتُ كثيرًا معها بالنصح والتعامُل الحسَن إلى أنْ تركت اللباس الذُّكوري، وتركتْ صديقاتها، وبدأتْ تهتم بدراستها، ولكنها ما تزال تشبه المسترجلات. مشكلة أختي أنها عنيدة، وصوتها مرتفعٌ، وتَفرِض رأيها، وكذلك لا تُساعد أمي. لكن بالرغم مِن كل هذه الصفات فإنها تُصلي، وتُحافظ على حجابها، وتُحب الخير للناس. أفكر في البحث لها عن زوجٍ، لكني أخاف أن تكونَ غير صالحة للزواج، خاصة وأنها مسترجلة، فأخبِروني كيف أعالج فيها هذه الصفات السيئة؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فشكر الله لك حرصك وخوفك على أختك، وذلك دليل نُبل وحُسن خُلُقك. لا شك أنَّ أول الحلول هو الدعاء بإلحاحٍ: أنْ يُصْلحَ الله حالها، ثم يأتي بعد ذلك محاولة مُناصحتها بطريقةٍ غير مباشرة، إما برسائلَ تَوْعَويَّة، أو بمحاولة جَذْبِها لمجتمع الصالحات، وكذلك بالدعاء لها على مَسمعٍ منها، أو بكل ما سبَق. كذلك يَحْسُن التحاوُر معها بطريقةٍ هادئةٍ بهدَف إشعارها بخطأ طريق الاسترجال الذي تَسير فيه؛ فالشخصية القوية والعنيدة قد تتقبَّل الأخذ والعَطاء إذا كان الأسلوبُ لائقًا ومناسبًا لها، بينما تَرفُض النقد المباشر الذي يَزيدها عنادًا. حاولي بطريقتك مُشاركتها في اهتماماتها، حتى لو كان ذلك بالتكلُّف؛ وذلك مِن أجل إشعارها بالقرب والاهتمام الذي سيكون له تأثيرٌ إيجابيٌّ عليها. كذلك يَحْسُن الثناءُ عليها بما تملك مِن صفاتٍ إيجابيةٍ، فللثناء أثرٌ طيب في ترويض النفوس وتهدئتها. كذلك استعمال الهدية مِن أجل جَذْب العاطفة، وترقيق القلوب، كما يُستحسن إشعارها بأن تستثمر جوانب إيجابية من شخصيتها في الدعوة إلى الله، رجاء قوة تأثيرها في الناس، وما يُدريك فلعلها تكون كذلك. لا تيئسوا مِن حالها، فلعل بعد العسر يسرًا، ولعل الله يُبدلها حالًا خيرًا مِن حالها، ولعل الله يُحْدِث بعد ذلك أمرًا، واطلبي مِن والديك الدعاء لها باستمرار. وأمَّا أمرُ الزواج فذلك قضاءٌ يَقضي الله به، فلا تقلقي فقد تتغيَّر بعد الزواج حين تحصل على ما تريد وتستقر عاطفتُها. ولعل الله يرزقها شخصًا مناسبًا لها؛ فتضطر أن تتنازَل عن بعض سلوكياتها غير المناسبة، حياء أو مجاملة، والفتاة في تعامُلها مع أهلها تختلف عنه في تعاملها مع زوجها، وذلك أمر معروف. ولا تنسي الدعاء، وأسأل الله أن يحفظها ويُصلح حالها
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |