حاجة الشباب إلى الإيمان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1234 - عددالزوار : 134616 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5444 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8161 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2023, 09:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,970
الدولة : Egypt
افتراضي حاجة الشباب إلى الإيمان

حاجة الشباب إلى الإيمان


خلق الله الإنسان وجعله مركَّبًا من رُوح وبدن، وكل من الروح والبدن مرتبط بالآخر، فلا حياة في البدن بلا روح من ناحية، ولا غِنى للروح عن البدن في هذا العالم المادي من ناحية أخرى، فالبدن كالآلة التي تقوم بخدمة الروح إن أحسنَّا استخدامها.

إن من أبرز الحاجات النفسية للشاب والشابة الحاجة إلى الإيمان، وعبادة الله، وتبرز هذه الحاجة واضحة في مرحلة الشباب؛ إذ إن نموه العقلي وتفكيره يدعوه للتساؤل عن القضايا الكونية، وعن خلق الإنسان، وعن غاية وجوده، وعند شعوره بالخوف والفقر والوقوع في المصيبة؛ لذا وجب على الوالدين استثمار هذه الحاجة في التأكيد على الإيمان بالله، وتعويده على عبادته بدون إفراط ولا تفريط، وبدون غلاء ولا جفاء؛ حتى يعيش حياة طيبة مطمئنة في الدنيا والآخرة؛ كما قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].

يقول سامي: أنا أكبر إخوتي، وأعيش معهم في حالة فقر شديدة، تعرفت على أصدقاء لا يصلون ولا يصومون ولا يعرفون الله، حياتنا عبارة عن سهر وخمر ومخدرات، سبع سنوات على هذه الحال حتى مللنا من هذا الضياع، فبدأنا بطريق آخر من طرق الضياع، وبدأنا رحلة جديدة من رحلات الغفلة، اقترح أحدنا أن نسافر خارج البلاد بحثًا عن المتعة والتغيير، ففعلنا وليتنا لم نفعل، هناك تعلمنا فنون المعاصي والمحرمات والنصب والاحتيال، كنا نمكث في سفراتنا أشهرًا طوالًا، فإذا نفدت أموالنا اتصلنا على أهلنا ونحن في سكر شديد نطلب منهم أن يمدونا بالمال؛ حتى نستطيع الرجوع، فإذا وصل المال مددنا فترة البقاء، وهكذا في كل مرة كان أحدنا يتصل على أهله للكذب والاحتيال، يا ألله، كم هي قاسية قلوبنا! أصابني من الهم والحزن والضيق ما الله به عليم، حتى عرفت الله عن طريق صديق صالح، معه تغيرت حياتي إلى الأفضل.

إن حاجة الشباب إلى الإيمان وعبادة الله أمر فطري ثابت، وهو ما يشعر به الشاب في حالة الشعور بالافتقار لله، والحاجة إليه؛ لجلب الخير، ودفع الضر، أو شعوره بالذنب أو الشدة والخطر والعجز، فحينها يتوجه إلى خالقه لفكِّ كربته؛ كما قال تعالى: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الأنعام: 63].

روى الطبراني من حديث أبي طويل: ((أنه أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فقال: أرأيت رجلًا عمل الذنوب كلها، فلم يترك منها شيئًا، وهو في ذلك لم يترك حاجةً ولا داجةً إلا أتاها، فهل له من توبة؟ قال: «فهل أسلمت» ؟ قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأنك رسول الله، قال: «نعم، تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك خيرات كلهن»، قال: وغَدَرَاتي وفَجَرَاتي؟ قال: «نعم»، قال: الله أكبر، فما زال يكبِّر حتى توارى))؛ (صححه الألباني).

إن الإيمان بالله له ثمرات على الشباب والفتيات خاصة عندما يَمَسُّ شَغاف قلوبهم، كما أن الحرص على تقوى الله يكسبهم صفات رفيعة، وأخلاقًا حميدة، ومكارمَ نفيسة؛ ومن هذه الثمرات:

♦ أنَّ الله يدفعُ عنهم جميعَ المكاره، وينجيهم من الشدائد؛ كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج: 38].

♦ البشرى لهم بالجنة والنجاة من النار؛ كما قال تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [البقرة: 25].

♦ الانتفاعُ بالمواعظ والآيات؛ قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55].

♦- محبة الله والمؤمنين من خلقه؛ قال تعالى بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96].

♦ رفع مكانتهم عند الله عزَّ وجلَّ وعند خلقه؛ قال: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].

♦ المخرج من كل ضيق، والرزق من حيث لا يحتسب؛ قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3].

♦ السهولةُ واليسرُ في كلِّ أمرٍ؛ قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4].


♦ تيسيرُ العلمِ النافعِ؛ قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 282].

أسأل الله أن يصلح الشباب والفتيات، وأن يثبتهم على طاعة الله والحب والتواصل السليم والعمل الصالح، وأن يجعلهم لبِناتِ خيرٍ على المجتمع والوطن، وصلى الله على سيدنا محمد.
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]