أنت الجماعة ولو كنت وحدك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 540 - عددالزوار : 23816 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5370 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9620 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-02-2023, 11:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,671
الدولة : Egypt
افتراضي أنت الجماعة ولو كنت وحدك

أنت الجماعة ولو كنت وحدك


نعم أنت الجماعة، أنت يا مَن تَمتلك الحقَّ، يا مَن ينادي في الناس بأنَّ الحقَّ أحقُّ أن يُتَّبعَ، وتُصِرُّ عليه.
كثيرٌ هم الذين يَعتقدون أنفسَهم على حقٍّ، ويُحاربون ويُناضلون في سبيل إظهار ما يَرونه حقًّا، رغم بُطلانه البيِّنِ، ولكن أين أنت يا صاحبَ الحقِّ؟ كفاك صمتًا، تكلَّم، ولا تَخشَ في الحقِّ لوْمة لائمٍ، ناضِلْ من أجْل الحقِّ، ستُواجهُ عديدَ المصاعب، وستُحارَبُ ممَّن يُروِّجون لحقٍّ مزعومٍ، وراجَت سِلعتُهم في مجتمع غريبٍ، باتَ مفتونًا بالنِّزاعات الشاذَّة، والخروجِ عن النص، مجتمع ماضيه يُغني عن حاضره المَليءِ بصَخَب الغربِ وأفكاره الملوَّثة؛ من تمييعٍ للحقائق والعقائد، وهزلٍ في الأصول، وزَيْفٍ في العموم، ومفاهيمَ مُتدنِّيَة، تُنقَل بغير وعيٍ أو قياسٍ على واقعِ المجتمع، مجتمع تفتَّتَ وتدنَّى لمستنقع هابطٍ، وذلك حين تخلَّى عن أصولِه الثابتةِ، وعقائدِه الراسخة، وتزيَّنَ بلباسٍ لا يَليق به، فلْتُناضلْ وتُحاربْ في رفْعِ راية الحقِّ.


وقد رُوِي عن الحسن البصري أنه قال: "مَن نافسَك في دينك، فنافِسه، ومَن نافسَك في الدنيا، فألْقِها في نَحره"، والفرقٌ كبير بين حقِّ مَن يَطلب الدنيا، وحقِّ مَن يَطلب اللهَ، وإن كان مَن يَطلب حقَّ الدنيا، يتجنَّى كثيرًا على مَن يَطلب حقَّ الله في زمانٍ الشهوةُ تغلب فيه على الحقِّ، كما يقول ابنُ مسعودٍ قبل قرون من الزمان: "أنتم في زمانٍ يقود فيه الحقُّ الهوى، وسيأتي زمانٌ يقودُ فيه الهوى الحقَّ"، وقد صدَق، وها نحن في ذلك الزمان المشوَّهِ، الذي يَخرج علينا فيه مَنيرفع صوته برفْضِه لأيِّ مشروعٍ إسلاميٍّ، وآخر يرى مستقبلاً مُشرقًا مع تجربةٍ عَلْمانيَّة! أليس - بالفعل - هذا هو زمنَ الهوى؟!

وقد وصَّى عمرَ أحدُ رعيته قائلاً: "أُوصيك أنْ تخشى اللهَ في الناس، ولا تَخشى النَّاسَ في الله".

وهنا تتجلَّى القيمةُ العُظمى، وهي كيفيَّة التعامل مع الحقِّ، ولو كان معارضًا لرأي الناس، والإصرار عليه مع كثرة مُعارضيه، حتى لو صار صاحبُه وحيدًا أمام جموعِ النَّاسِ؛ يقول ابنُ القيِّم - رحمه الله -: "إذا أصبَح العبدُ وأمسى، وليس له همٌّ إلاَّ الله وحْده، تحمَّل اللهُ حوائجَه كلَّها، وحمَل عنه كلَّ ما أهمَّه".

فأبْشِر يا صاحبَ الحقِّ، فالدَّعمُ من ربِّ العباد، من القاهرِ فوق عباده.
أليس هذا كافيًا؛ لكي تقفَ في وجه الباطل الذي تفشَّى في مجتمعاتٍ صارَت تَنسلخُ تدريجيًّا من هُويَّتها الإسلاميَّة، وتَركنُ إلى رأيِ المفكِّر فلان، والكاتبِ علان، والتجارب المُستوردة التي لا أصلَ لها في دينِ ربِّ العباد، وتتناسى ما هي عليه من دينٍ، مجتمعات ضجَّ أهلُها من المراوغة والنِّفاقِ، والتخاذُل عن الحقِّ، وإنكار مُؤَيِّديه.


ما أقلَّ أهلَ الحقِّ! وما أكثرَ أهلَ الباطل في زمنٍ غلَبت شهوتُه على هُويَّتِه!
__________________________________________________ __________
الكاتب: محمد الإبياري










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.61 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]