|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يفضل أخته علينا أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: زوجة تشكو مِن أخت زوجها التي يفضلها زوجها على أسرته، وهي تزورهم كل سنة، فيبقون في خدمتها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة، مشكلة زوجي أنه يَنساق لعائلته، وقد تَرَسَّخَ داخلي أنه يُمكن أن يتركني في أيِّ وقتٍ أنا وأولادي إرضاءً لأمه وأخته. بعد وفاة أمه أصبحتْ أختُه شُغله الشاغل، فهو لا يهتم بغيرها، ولا يُمكن أن تطلُبَ أي شيء ولا يُنفذه لها. حصل بسبب أخته هذه كثيرٌ مِن المشكلات، والحمدُ لله أني تحمَّلْتُ الكثير، لكن لا يُمكن أن أَتَحَمَّل أكثر مِن ذلك. أختُ زوجي تعيش في دولة أخرى غير الدولة التي نعيش فيها، وتأتي لزيارتنا والبقاء معنا أشهرًا معينةً في السنة، والآن حان وقتُ مجيئها وأنا حامل، وليستْ لديَّ مقدرة على استقبالها وخدمتها، ولا أستطيع أن أقفَ في المطبخ بالساعات لأجهزَ لها ولأولادها الطعام والشراب اللازم لزيارتها واستقبالها، ومِن طبْعِها أنها لا تَرضَى بالقليل، وإذا قَدَّمْتُ لها ما لديَّ بلا كلفةٍ زائدة اتَّهَمَتْني بالبُخل، وشكتني إلى زوجي. فأخبِروني ماذا أفعل؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأعانك الله، فحقًّا هو أمرٌ مُقلقٌ، ولكن كل هَمٍّ مع تقوى الله زائل، والمهم في ذلك إصلاحُ النية، فاحتسابك للعمل والخدمة أمرٌ عظيم طبعًا فيما هو بوسعك، وأنا لا أعتب على زوجك في حُسن تعامله مع أخته، بل إن ذلك مما يُفتخر به، ويُشكر عليه، لكنه يحتاج لأن يُنَبَّه إلى ما لَم يَنتبِهْ له، فهو قد لا يتصوَّر حقيقةَ الشيء حتى يخوضَ غماره بنفسه أو يرى بعينه، فلك أن تُخبريه بما أَهَمَّك بشكلٍ وديٍّ وبكل هدوء، وحتى لا يفهمَ مِن ذلك أن المسألة تذمُّر وشكوى. اقترحي معه بعضَ الاقتراحات؛ كشراء أنواعٍ مِن أصناف الطعام الجاهز أحيانًا، أو التعامُل مع بعض المحلات لإحضار بعض أنواع العصير والقهوة، وما شابه ذلك؛ مِن أجل تخفيف العبء عليك ومراعاة لوضعك الصحي، فإنْ تَفَهَّم الأمر فذلك ما نبغي، وإن وجدتِ اعتراضًا فلا تُجادلي، وعليك بالدعاء أن يُيَسِّرَ الله لك الأمور، ويكفيك ما أَهَمَّك،فكم فُرِجَتْ هُمومٌ بسبب دعوة، والله جل جلاله أعلم بحالك وأرحم الراحمين بك، ولن يُحملك فوق طاقتك، وألحي عليه في الدعاء، وبثي شكواك إليه وحدَهُ، واسأليه الكفاية والتفريج والتيسير. وأما ما يحصل لك مِن أخت زوجك، فلا أبلغ مِن قول الله تعالى: ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ [يوسف: 18]، وقوله جل في علاه: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [النحل: 127]، وقوله سبحانه: ﴿ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [هود: 115]. فسلِّمي أمرك لله، وثقي بأنه لن يكونَ إلا ما أراد الله وسترضين به؛ يقول تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]، يقول ابن القيم رحمه الله: على قدْرِ العُبودية تكون الكفاية، وتسليم الأمر لله والتوكل عليه ودعاؤه ورجاؤه كل ذلك مِن العبودية. تقرَّبي إلى أخت زوجك بالإهداء، وأزيلي الحاجزَ الذي بينك وبينها بالممازحة والثناء عليها والحديث معها، فهناك نوعٌ مِن البشر يَتَسَلَّط حين يرى مَن حوله ضعفاء صامتين. ولا تجبري نفسك على أمرٍ فوق طاقتك؛ كالسهَر، والوقوف طويلًا، وغير ذلك، واعتذري لهم جميعًا بلُطفٍ حتى لا يُساء فهمك. أعود فأقول: لا تنسي الدعاء، فلعل الله أن يكفيك كل ذلك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |