|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخاف أن تضيع أسرتنا أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة تقول إن والدتها أقامت علاقة مع شخص، ووصلت إلى التفكير بالزواج منه، وأن والديها يعانيان من سحر الربط، وتريد حلًّا حتى لا تنهدم الأسرة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ في العشرين من عمري، قريبةٌ مِن أمي ولله الحمد، اكتشفتُ أن أمي تُكلِّم رجلًا غريبًا، وبينهما علاقة، وقد وعدَها بالزواج، وقرَّرتْ أمي أن تُضحي بعائلتنا وبزواجها وبيتها وتتزوَّج منه، وعندما عَرَضت عليه أمي ذلك تخلَّى عنها ورفَض، لكن المشكلة أنَّ أمي لا تستطيع أن تَنساه! الحمدُ لله أن هذا الرجل ابتَعَد عنها، لكن المشكلة ما زالتْ قائمةً، وأمي حزينة ولا أستطيع أن أواسيها، والدي يُحبها، لكن أمي لا تستطيع أن تقترب منه، لوُجود سحر بينهما يمنعهما من العلاقة الزوجية منذ سنوات طويلة. أخبِروني كيف ألملم شَملَ عائلتي؟ وكيف أبعد أمي عن أي خطأ؟ فالعمر يَمُر وأمي تُريد أن تعيشَ مع رجل يُحبها ويُعطيها احتياجاتها، وأنا قلقة وأخشى أن تضيع أسرتنا. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فإنَّ لكلِّ داء دواء، وإن لكلِّ مشكلة حلًّا، ولا يأسَ مع رحمة الله الذي لا يُعجزه شيءٌ سبحانه. جميل أنك على معرفة بالوضع الخاص بين والديك، مما يُساعد في حلِّ نصف المشكلة؛ حيث تستطيعين أن تتحدثي إلى والدتك بلا حرَج. صبِّريها وذكِّريها بأجر البلاء، وفضل الصبر عليه، أخبِريها أنَّ لها ربًّا يريد منها أن تتعبدَ له في الدعاء، فتلح عليه أن يصلحَ لها الحال، وأن يكفيها بالحلال الذي شرعه الله جل جلاله، وتجتنب ما نهى الله عنه. أخبريها أنَّ الحلَّ ليس في البحث عن زوج آخر، وذلك لأسباب منها: مسألة ارتباطها بعائلة كبيرة، ومنها كون المشكلة محصورة في مسألة واحدة هي كما ذكرتِها، وإلا فالوالدُ رجلٌ طيبٌ وعلاقته بوالدتك علاقةٌ رائعة، وإنما تحتاج لشيءٍ من التغيير، كما أنها لا تضمن أن تكونَ الأمور كما تشتهي إذا تزوجت بعد أن تنفصل عن والدك. انصحيها بلزوم الرقية الشرعية، ومن ذلك قراءة سورة البقرة، فهي كما ذكر عنها نبيُّ الرحمة صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: (فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ)؛ أي: السحَرة، وعليها بالمداومة مع عدم الاستعجال. وما دمتِ ذكرتِ مسألة السحر، فبذلك تكونين قد وضعتِ يدَك على مربط الفرس، فلماذا لا تجتهدون في علاجه بكل الأسباب؟ ولك أن تبحثي عن علاج السحر، وتبدأ والدتك في تطبيقه، ويكفيكم في ذلك الرقية الشرعية من الكتاب والسنة، ولا بد مِن أخْذِ الأمر بعين الاهتمام، خصوصًا مِن قِبَل والدك، فعلى والدتك إقناعه بذلك، والمسارعة في التنفيذ. كما أوصيكم بالصدقة، والصدقة الجارية على وجهِ الخصوص؛ حيث إنها مِن العمل الدائم. كما أوصي والدَيك بكثرة الذِّكر ولزومه، فكم فرَّجَ الله به كروبًا، كما أن في كثرة الذكر تثبيتًا وحصنًا للنفس من اتباع الشهوات. أخيرًا أؤكد على مسألة الدعاء، مع الإلحاح، فاللهُ جل جلاله لا يُخيب عباده، وهو سبحانه مالكُ الأمور ومُدبِّرها، وإذا قضى أمرًا فإنما يقول له كنْ فيكون. فرَّج الله هَمَّكم، وأصلح حالكم، وكشَفَ عنكم الضر، إنه سميع مجيبٌ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |