|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أعيش مع والدتي أم مع جدتي؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ متزوج يعيش مع جدته (أم والده)، ووالدتُه تعيش في مدينة أخرى، وتريد الأم أن ينتقلَ إليها الشابُّ لعدم وجود أحدٍ يخدمها، لكنه غير مرتاح للعيش في مدينة والدته، ويريد المشورة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في الثلاثينيات مِن عمري، أعيش مع والدتي منذ الطفولة؛ لانفصال أبي وأمي بعد ولادتي، فكانتْ أمي هي الأم والأب بالنسبة لي. ثم أصبحت عيش مع جدتي، وذلك منذ سنوات طويلة، وأساعد أمي وأقوم على حاجاتها؛ لأن إخوتي لا يَعتنون بها مطلقًا، والحمد لله أنا متزوجٌ وأعيش في بيت جدتي وأعمامي في مدينة أخرى، لكني أزور أمي وأقضي طلباتها. طلَبَتْ مني أمي مُؤخَّرًا الانتقال إليها، والسكن عندها؛ لأنَّه لا يوجد أحدٌ يقوم بخدمتها في مشاويرها، لكني لا آلَفُ العيش في مدينة والدتي، وأرتاح نفسيًّا في مدينة جدتي وأعمامي، ولا أشعر بأية رغبة في الانتقال. أخبِروني كيف أُوازن بين الأمرينِ، علمًا بأني أتواصَل معها يوميًّا وأساعدها بشكل يومي، وأقدِّم لها الهدايا وكل ما تُحب؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: أولًا: أبارك فيك هذه المشاعر الطيبة، والحرص الشديد على بر والدتك. وهذا بالفعل أمرُ مُحيِّر، واختبارٌ صعبٌ، لكني أُحسن الظن بالله - وأنت كذلك - أن الله سيجعل لك مَخرجًا، وما دمت استشرت فذلك يعني: أنك مستعدٌّ لتنفيذ ما يُشار عليك به؛ حيث لم تَتَمَسَّك برأيك أو ترفض رفضًا مباشرًا، فلا حرَمك الله الأجر والمثوبة. أرى أن تستخيرَ وتَتَشاوَر مع جدتك وأعمامك، كما أرى أن تقترحَ على والدتك الانتقال بجوارك ليمكنك خدمتها، والاقتراح الثالث هو توفير المواصلات لها بطريقة مضمونة. وعلى كل حال، فالأمرُ وإن صعُب علينا حلُّه فإنه على الله هينٌ، وذلك حين تدعوه وتستخيره، وترجوه أن يدلَّك ويرشدك، ويجعل لك مَخرجًا وفرَجًا، فادعُ الله تعالى وقل: اللهم إنك تعلم أني أريد رضاك ثم رضا والدتي، وتعلم همي وحاجتي فاكفني بفضلك. ولو اضطر الأمر إلى الانتقال لبلد والدتك، وكان هذا هو الطريق الوحيد أمامك، فافعلْ مُحتسبًا رضا الله والأجر والتعويض؛ فالله جل جلاله يقول: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، واعلم أنَّ مَن ترَك شيئًا لله عَوَّضَه الله خيرًا منه، وقد يكون هذا الأمر الذي تُجاهد فيه سببًا للبركة لك في نفسك ومالك وأهلك. وفقك ربي لما يُحب ويرضى
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |