|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تقصير الزوج في حق الزوجة الثانية أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: زوجة ثانية، تشكو مِن معاملة زوجها لها؛ حيث يطلب منها أن تتحمَّل تقصيره في مقابل إرضاء زوجته الأولى؛ حتى لا يجرحها هي وأولادها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا الزوجة الثانية لزوجي، وكان قد سافر للعمل ووعدني بأنه سيستقدمني للعيش معه، لكن بسبب ظروف العمل لم يستَطِعْ إنهاء الأوراق الخاصة بي، بينما استقدم زوجتَه الأولى وأولاده؛ حيث كانت معاملتها سهلةً بسبب سفرها معه مِن قبلُ. سافرتُ إليه، ثم خرَجْنا مِن الدولة التي كنا فيها إلى دولةٍ أخرى، وترَكني زوجي مع زوجتِه الأولى في بيتٍ واحدٍ بسبب سفره، مما أدَّى إلى وجودِ حساسيةٍ شديدة بيننا. زوجي يُحبني لكنه مُتعلِّق بأولادِه جدًّا، مما يَضطره إلى إعطائِهم معظم وقته، حتى مصروف بيتي يكون عن طريق زوجته الأولى، ناقَشتُه عدة مرات بشأن تقصيره في حقي، لكن رده يكون: يجب أن تتحمَّلي حتى تتعوَّدي على الوضع الجديد، ويجب أن تكوني سندًا لي وعونًا، حتى لا أجرحَ زوجتي الأولى. فهل أنا مُجبَرة على أن أتَحَمَّل كلَّ شيءٍ في سبيل إرضاء زوجته الأولى؟ وهل عليَّ أن أتحمل أذى زوجته الأولى؟ وهل مِن حقي أن يُعوِّضني عن المدة التي تركني فيها وحدي وسافر مع زوجته وأولاده؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه. مِن الطبيعي أن يحدُث كل ما ذكرتِ في حياة امرأةٍ تزوَّجتْ برجلٍ ذي زوجة وأبناء، ولا شك أنَّ العدل مطلوب في كل شيء يَستطيعه الزوجُ، ولكن لو تبحثين في حياة المعدِّدين ستجدين أنَّ هناك أمورًا يصعُب معها القسمةُ والعدل بسبب المشقَّة، والزوجُ دائمًا يأمل في زوجته الثانية أن تراعي وضعَه الأسري، وأن تُعينه على احتواء الموقف؛ حيث إنَّ قرار زواجه بها كان سببًا في تعرُّضه لتغيُّراتٍ وضغوطٍ نفسيةٍ مِن قِبَل الزوجة الأولى بسبب صعوبة الأمر عليها؛ لذلك يَضطر الزوجُ لأنْ يتصرَّف بعض التصرُّفات التي يقصد مِن خلالها مراعاة مشاعرها وتهدئة الأوضاع، فيفعل ما فعَل، وهو يرى في كل ذلك أنه معذورٌ، وينتظر منك كزوجةٍ ثانية التحمُّل والإعذار والإعانة إن أمكن، وغالبًا لا تستمر هذه الأمورُ مدة طويلة، إنما هي وقتيَّة، لكن المهم في الأمر ألا تعطي الأمر أكبر مِن حجمه احتسابًا وتقديرًا للمحبة التي بينكما؛ لذلك لا تُبالغي في التحسُّس، فالعدلُ عزيزٌ أحيانًا، خصوصًا في مثل أوضاعكم؛ حيث تَكْثُر المستجدَّات والمتغيِّرات. وما دام الرجلُ قد بذَل لك وهيَّأ أوضاعك، ولم يُقَصِّرْ في حقك، فلْتتغافَلي ولا تُدَقِّقي، لتسلمي ويرتاح قلبك. أما ما ذكرتِ من مسألة الأذى الذي ينالك من زوجتِه، فإنْ كان الأمر كبيرًا، ويستحقُّ أن تعرضيه على زوجك، فلا مانع مِن الشكوى، ولكن لتختاري الأسلوب الذكي والمناسب في عَرْضِ المشكلة؛ بحيث لا تكون الشكوى بشكل مباشرٍ؛ حيث إن ذلك قد يُؤثِّر تأثيرًا سلبيًّا على علاقتك بزوجك، كما أنَّ الصبر والتحمُّل مِن خُلُق المؤمن الذي يُحبه الله جلَّ جلالُه قال تعالى: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]. وأما ما ذكرتِ مِن مسألة التعويض، فأظن أنه لا فائدةَ مِن السؤال؛ حيث إن الأمرَ مُتعلِّق بزوجك، وهو الذي يُقرر ذلك، وإن كنتُ أرى الأمر كان خارجًا عن إرادته، وتعويضك بنفس المدة قد يكون فيه صعوبة، وقد تحدُث معه إشكالات أنتم في غنى عنها. أعود فأقول: تغاضَي وتحمَّلي، وتناسَي واصبري، واقنَعي وسيَكفيك الله. هداك الله سبيل الرشاد، ورضي عنك وأرضاك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |