|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أقبل به زوجا؟ الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة جامعية تقدَّم إليها شاب للزواج، وبعد السؤال تبيَّن أنه لا يحافظ على الصلاة في المسجد، وينشُر مقاطعَ غير لائقة على مواقع التواصل، وتسأل: هل أقبَل به أم لا؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا فتاة في نهاية العقد الثالث من عمري، تخرَّجت في الجامعة، تقدَّم لخطبتي شاب يَصغُرني بعامين، وحاصل على الثانوية العامة فقط، لكنه موظف، وحين سألنا عنه جيرانه وأقاربه، مدحوه وأثنوا على أهله، لكنه لا يحافظ على الصلاة في المسجد. وقد بحثتُ عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، فعثرتُ على حساباته في الفيسبوك وغيره، ووجدتُ فيها ما لا يَسُرُّ؛ إذ إنه ينشر صورًا ومقاطعَ غير لائقة، بغرض الضحك والتسلية، ويُحادث النساء على هذه المنصات، لكن في أمور عامة على ما أظن. وسؤالي: هل ترون أن ما ينشره ويفعله على وسائل التواصل الاجتماعي سببٌ لرفضه؟ وهل ترون الفارق العمري والدراسي سببًا لذلك؟ هل أقبَل به لسيرته وسيرة أهله الحسنة؟ أرشدوني جزاكم الله عنا خيرَ الجزاء. الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فعند التأمل في مشكلتك يتبيَّن منها أن الذي تقدَّم لخطبتك ظاهره ينتابه احتمالان: الأول: أنه على خُلق مشوب ببعض المنغصات. الثاني: أن ظاهره عدم الصلاحية للزواج، لما ذكرتِه من عدم محافظته على الصلاة بالمساجد، أما في بيته فلا يعلم أحد عن محافظته عليها، وكذلك ما ذكرتِه من سلبيات لوحِظت عليه في وسائل التواصل، وقد ظهر لي من رسالتك حرصك الشديد على دين زوجك واستقامته، وأنك امرأة ملتزمة، بينما هو مقصِّر في أمور ومفرِّط في أمور أخرى. ولِما سبق احترتُ كثيرًا في الإشارة عليك برأي سديد جازم، لِما يُحيط بموضوعك من احتمالات، ولتأخُّرك في الزواج، ولخشيتي من التنافر بينكما بسبب ضَعف التزامه وتفريطه وتساهُله، وما قد يحصل بينكما من خلافات بسبب ما قد تلاحظينه عليه من تساهلٍ بالواجبات الشرعية، أو المحرمات، وطريقة تربية الأبناء، ولكن بعد الاستعانة بالله سبحانه رأيتُ أن أقول لك الآتي: ♦ تريَّثي، ولتسألوا عنه أكثرَ. ♦ استخيري الله كثيرًا، ولن يُخيب رجاءك، وسيدلك سبحانه على ما يصلُح لك. ♦ إن ارتحتِ له مبدئيًّا، فاشترطي عليه شفويًّا وكتابةً المحافظةَ على الصلاة في أوقاتها في المساجد، واشترطي عليه ترك العلاقات المرفوضة بالجوَّالات. ♦ اجعلي بينكما مدة ملكة قبل الدخول، ومن خلال جلساتكم معًا سوف تستقرئين أفكارَه وقناعاته، ومدى التوافق والاختلاف بينكما. وعمومًا من خلال تجارب سابقة لمثل حالتكم، تبيَّن أن منهم مَن وفِّقوا، واهتدى الزوج وتحسَّنت الأحوال، ومنهم مَن تنافَروا واختلفوا وتفرَّقوا، والأمر لكِ بعد توفيق الله سبحانه. أسأل الله أن يهديَ خطيبك، وأن يوفِّقك للخير والصواب، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |