|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الزوجة كثيرة الشكوى أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: شاب يشكو من زوجته كثيرة الشكوى والكذب، وسماعها كلام أختها، مما يجعلها قاسية عليه، غير مطيعة له. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب متزوج، مشكلتي أن زوجتي كثيرة الشكوى والكذب، فهي تشكو إلى الناس بصورة مبالغ فيها، وتكذب على أهلي وتخبرهم بأشياء غير صحيحة. المشكلة أن أختها تتدخل وتحاول الإيقاع بيننا، وعلمتُ أنها تحاول أن تجعلها قاسية في التعامل معي، فكيف أتصرَّف معها؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فيا أخي الكريم، مثلُك يعلم أن مثل هذه الخلافات تتكرر كثيرًا في البيوت، حتى لا يكاد يخلو بيت منها، والزوجُ الحكيم هو مَن يُحسن التعامل معها، وذلك بالاستعانة بالله أولًا، ثم البحث عن أساس المشكلة، فقد تكون تلك الشكاية لأسبابٍ تُعذر فيها الزوجة، ولستُ هنا ألتمس لها العُذر أو أُصَحِّح تصرفها، كلَّا، وإنما المقصودُ هو أن نتأمل القضية مِن كل جانب، فلا نُسلِّط الضوء على الأسباب وننسى المُسببات. ثم إن كنتَ ترى أن هناك فعلًا دوافع قوية دفعت المرأة نظرًا لضعفها إلى أن تسلكَ سلوكًا مزعجًا كالذي ذكرتَ، فهنا ستكون أسهمتَ جزئيًّا في حل المشكلة. إن طبع المرأة وما خَلَقَها الله عليه مِن ضعفٍ، يؤكد عليك أن تُعالِجَ الأمر بحكمةٍ وهدوءٍ، لذا أرى أن تجلس مع زوجتك جلسة هادئة، وتخاطبها خطابًا حانيًا تُخبرها بأن البيت له أسراره، وأن الزوج له حقه الذي أوجبه الله عليها، وأن الخلافات يُمكن حلها بأبسط الطرُق، وأخْبِرْها بأنك على استعداد لسماع شكواها، فإن فعلتَ ذلك فأنت بذلك تحقِّق أكثر من هدفٍ؛ فأنت ستشعرها بالأمان، ثم إنك بهذه الطريقة ستمتص غضبها مما لا يجعلها تلجأ لغيرك، كما أنك بهذه الطريقة ستُسهم في وَضْعِ النقاط على الحُروف، والقضاء على المشكلة كليًّا أو جزئيًّا. إن الزوج الذي يجتهد في إصلاح حاله وطريقة تعامله مع أهل بيته، لن يحتاج حقيقة للبحث عمن يحل مشاكله؛ حيث إنه هو الركيزة الأولى التي يعتمد عليها استقرار البيت بعد توفيق الله جل جلاله، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسوة حسنة، فقد كان لطيفَ المعشر، سمح الأخلاق، لا يغضب للدنيا، ولا يضرب ولا يعنف ولا يُقبح، فكانتْ حياتُه مع زوجاته مثالًا يحتذى. اجتهدْ في خفض الجناح لأهل بيتك؛ وسترى أثرَ ذلك في كل شيء، خصوصًا إن كانتْ زوجتك مِن النساء العاقلات المتفَهِّمات. أما إن كنت زوجًا قائمًا بحق أسرتك، وكنت رجلًا هادئًا ولطيفًا، وقد ابتلاك اللهُ بزوجة غير حكيمة، فهنا يحتاج الأمر منك إلى شيءٍ مِن الحزم بحكمةٍ، فلك أن تفهمها ثم تنذرها ثم تهجرها إن أصرَّتْ، ويَحْسُن بك الاستعانة بعد الله بأهل المشورة ممن تثق برجاحة عقولهم ممن يُدركون أبعاد المشكلة بحكم القرب والمعرفة بكم. كان أحد السلَف يقول: كنتُ إذا أذنبتُ ذنبًا رأيت ذلك في خُلُق زوجتي ودابتي، فأكثِرْ مِن التقرب إلى الله، والمبادرة إلى التوبة، فما نزَل بلاء إلا بذنب، ولا رُفِعَ إلا بتوبة. وأختم كلامي بوصيتي لك بالدعاء بأن يصلحَ الله حالك وحال زوجتك وأن يُلهمكم رشدكم، ويقيكم شرور أنفسكم وأن يُؤلِّفَ بينكم
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |