لماذا ينجح الأشرار في هذه الحياة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1389 - عددالزوار : 140352 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2023, 01:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,163
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا ينجح الأشرار في هذه الحياة؟

لماذا ينجح الأشرار في هذه الحياة؟



أليس من الشبهات أن ينجح الأشرار في هذه الحياة؟ ألسنا نرى أناساً ناجحين وهم غير صالحين، وآخرين غير ناجحين وهم صالحون؟ فما هي الحكمة؟
أيها الذكي النبيل تأمل قليلاً لترى أن كل إنسان، ناجح من الناحية التي هو فيها صالح.
أنت ترى إنساناً صالحاً من الناحية النفسية التهذيبية ولكنه غير صالح من الوجهة المالية أو الصحية مثلاً، وتريده سعيداً موفقاً من جميع النواحي، لأنه صالح.

وترى إنساناً غير صالح من الوجهة التهذيبية ولكنه سعيد موفق من الوجهة المالية أو الصحية، وتريده شقياً من كل ناحية، لأنه خبيث لئيم، ونظن أن هذا هو العدل أليس كذلك؟
• نعم كذا أرى، وهذا ما أريد.

• أخي وفقني الله وإياك، أنت تعلم أن من سلك الجدَد[2] أمن العثار، وإني أسالك: هل نال هذا الصالح من الناحية النفسية جزاء سعيه من هذه الناحية، فكان سعيداً سعادة نفسية؟
• نعم.

• هل هو صالح من الناحية المالية لينال سعادة مالية؟
• لا.

• هل نال ذلك الشقي من الناحية النفسية جزاء تقصيره من هذه الناحية فكان شقياً شقاء نفسياً؟
• نعم.

•هل هو صالح من الناحية المالية وقد نال جزاء اجتهاده من هذه الجهة؟
• نعم.

• فلو أعطى الله سبحانه ذلك الصالح (صلاحاً نفسياً) سعادة مالية - كما تريد – وهو غير صالح صلاحاً مالياً، لكان ذلك محاباة ومخالفاً للعدل.

أما الواقع المشاهد فهو عين العدل والحكمة بلا مواربة ولا محاباة، وهو أن الله سبحانه لا يضيع مثقال ذرة. وإن كل إنسان ناجح من الناحية التي هو فيها صالح[3].

وأخيراً فالصلاح والسعادة متلازمان، فمتى وجد إنسان صالح من جميع النواحي كان سعيداً من جميع النواحي، ومتى كان غير صالح في ناحية ما فهو غير سعيد في هذه الناحية، إلا أن يكون مستدرجاً، فما نراه سعادة لهؤلاء هو عين الشقاء والبلاء.

المصدر: مجلة التمدن الإسلامي.

[2] الجدد الطريق القويم.
[3] هذا هو الأصل، ولكنك قد تراه غير مطرد، ألسنا نعلم أن الأنبياء والمرسلين والكملة من عباد الله قد يصيبهم البلاء والإيذاء؟
نعم وإن هذا هو عين النجاح في حق هؤلاء، لأنه إما تكفير سيئات ( في حق غير الأنبياء ) أو رفع درجات، فهم ناجحون من هذه الناحية أيضاً. وما نراه من البلاء، فإنما هو عين الرحمة والسعادة لهؤلاء.
ولا يرد علينا من جمع المال من طريق الغصب أو الغش والاحتيال أو من نال الوظائف بالتجسس وخيانة الدين أو الأمة أو الوطن، لأن هذا خاسر غير ناجح، ومن ظنه ناجحاً فهو غير ناجح.

إنما الناجح من نال السعادة من طريق يبيحه الشرع المقدس.
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.73 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]