إنما المؤمنون إخوة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 479 - عددالزوار : 21377 )           »          هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟ (اخر مشاركة : الروقي - عددالردود : 12 - عددالزوار : 6711 )           »          طريقة حذف حساب إنستجرام نهائيًا أو تعطيله مؤقتًا.. الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-01-2023, 03:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,475
الدولة : Egypt
افتراضي إنما المؤمنون إخوة

إنما المؤمنون إخوة
هبة حلمي الجابري


كثير منا لا يعرف عن معاناة إخوانه المسلمين، لا يشعر بمن حوله، بل قد لا يعرف حال جاره هل ينام جائعًا أم لا، هل سمعنا عن بورما؟ هل يعرف أحدنا ما يحدث للمسلمين في إفريقيا الوسطى؟ أو ما حال المسلمين في إفريقيا الفقيرة؟ الأغلبية العظمى منا لا تعرف عنهم شيئًا، كل ما يشغلنا حياتنا وحالنا وفقط، لكن لو سألنا عن أخبار المغني الفلاني هل تزوج؟ سرعان ما تصلنا الإجابة أنه قد تزوج وطلق، ويحدد بدقة عدد أطفاله وأسماءهم، وأين يتناول طعامه، ولو سألنا عن اللاعب الفلاني في أي فريق يلعب، لكانت الإجابة فورية عن تاريخه وتاريخ ميلاده، وتواريخ ميلاد أولاده أيضًا، ونوع سيارته.

ألا يخجل البعض من نفسه؟ هل سمعنا عن أطفال المسلمين في بورما وهم يُذبحون أمام أهلهم؟ هل سمعنا عن صدورهم التي تثقب بالمثقاب وهم أحياء؟ هل سمعنا عن المسلمين في إفريقيا الوسطى وهم يُسلخون ويؤكلون؟ هل سمعنا عن المسلمين في إفريقيا وهم يأكلون ورق الشجر من الجوع؟ ما أكثر المستضعفين من المسلمين في الأرض، ولكننا لا نعرف عنهم شيئًا!

صورة واحدة فقط، منظر واحد فقط، حالة واحدة فقط، كفيلة بأن نموت حسرة من حالهم، وأن نخجل من أنفسنا، فما بالنا بمن لم يعرف بهم أصلًا؟ مشاهد لا يستطيع من شاهدها أن يغمض له جفن، ولا يشعر بلذة طعام ولا شراب، ولا ضحكة ولا ابتسامة، أين الأُخُوَّة في الدين؟ فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتعاطُفهم وتراحمهم؛ مَثَلُ الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تَدَاعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى))؛ [رواه مسلم]، هل يتصور أحد أن إنسان قد يهمل يده أو رجله أو أي عضو من أعضائه فيتركه ولا يتحسس آلامه، إلا لو كان مشلولًا ميتًا؟! وبقدر إيمان المؤمن يتحرك فيه ذلك الإحساس؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))؛ [رواه البخاري]، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا))؛ [رواه مسلم].

لو عجزنا بضعفنا أن ننصرهم، فعلى الأقل لا ننساهم من الدعاء، نفكر بهم، نحس بألمهم، لكن من المؤسف أن نجد شعار بعض المسلمين: نفسي نفسي، فكيف نشعر بهم ونحن لا نشعر بمن حولنا؟ لا نحس بألم الفقراء في شارعنا، ولا حتى بأهلنا الذين هم في نفس البيت، قد أرى أخي أو أختي حزينة، ولا أكلف نفسي عناء السؤال عن حالها.

هذا ليس من الإسلام في شيء؛ لأن الإسلام دين الرحمة، الإسلام أوصانا بالمسلمين، أمرنا أن نشعر بآلام بعضنا البعض ونواسيها.

فمتى سيشعر بعضنا بآلام بعض؟ متى ينصر ويساعد ويساند بعضنا بعضًا؟ متى سيكون لنا دور في عمل الخير؟
لو أردنا أن تتغير حياتنا بالفعل، وأن نشعر بلذة الحياة وحلاوة طعمها، وأن يكون لنا فيها دور، فعلينا أن نحس ونشعر بمن حولنا، نخفف عنهم، نمسح دمعة يتيم، نفرج كرب مكروب، نقضي دين مديون، نمشي في حاجة محتاج، نخفف عن مريض، نسمع للحزين ونخفف عنه، ولو بالدعاء.

التطبيق العملي:
اختر برنامجًا أو موقعًا لنشر أخبار المسلمين وتابعه، مع الدعاء يوميًّا للمسلمين المستضعفين، وإذا كان لديك قدرة مادية، فتبرع بالمال أو التبرعات العينية للمحتاج منهم ولو قليلًا، وقدم المساعدة لمن يحتاجها ولو بابتسامة أو كلمة طيبة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.22 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]