|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قلقة من تأخر زواجي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة تأخَّر زواجُها، وترغب في الزواج، وتسأل: كيف أحمي نفسي من الحرام؟ ولماذا لم أتزوج حتى الآن؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرين من عمري، خطبتُ أكثر من 4 مرات، وكل مرة لا يتم الأمر، والسبب عدم ارتياح الخاطب أو عدم ارتياحي. أنا أرغب في الزواج، وذهبتُ أيضًا إلى (الخطابة)، وكلُّ مَن أتاني مِن الخاطبين كانوا مِن طرَفِها، وأدعو الله تعالى أن يرزقني الزوج الصالح، لكن المشكلة كما أخبرتكم أن الأمر لا يتم. لديَّ أخت أكبر مني بسنوات لم تتزوج لمرضها، كانتْ بيني وبين أختي خلافاتٌ لمدة، وكانت تدعو عليَّ؛ فربما كان هذا سببًا لعدم زواجي إلى الآن. فأخبروني كيف أحمي نفسي من الحرام؟ أنا قلقة من تأخر زواجي، وهو فطرة فلماذا لم أتزوج؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: قد تتأخَّر بعضُ الأماني لحكمةٍ يعلمها الله، فلا تُفَسِّري الأمور كما تظنين، فأنت ما زلتِ صغيرةً، استمري في الدعاء مع الإلحاح وعدم الاستِعجال، وفي المقابل عليك أن تَحفظي نفسك مِن دواعي الذنوب، فلا تتساهلي في إقامة علاقة محرمة ظنًّا منك بأنها ستحقِّق لك سعادة! فيكفي بها كونها معصية لله عز وجل، فتوبي إلى الله، وسارعي في التغيير، وذلك بأن تستعيني بالله جلَّ جلاله في ذلك، مع مجاهَدة النفس في ترك الذنوب، وفِعل كل ما يُعين على ذلك؛ مِن المحافَظة على الصلوات في أوقاتها وأدائها بخشوعها؛ قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]، كذلك الإكثار مِن تلاوة القرآن عبادةً وتثبيتًا؛ قال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32]. وتعليقًا على ما قلتِ بأنَّ الزواج فطرة...، فكأنك تعترضين على عدم إجابة الدعاء، وذلك كلام لا يَليق بمؤمنٍ، فما أكثرَ الحاجات التي لم تتحقَّق لأصحابها إما امتحان لصبر صاحبها، أو لأنه ليس مِن الخير تعجيلها أو غير ذلك من الحكم؛ ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]. ولا يعني ذلك أن الله يتخلى عن عبده، بل إنه سبحانه يُعينه ويُثبته ويُسليه ويُعوِّضه بأمور أخرى، وقد يتم نعمته عليه بعد ذلك بأن يُحقِّق له ما أراد، فيجمع له كل خير. والمهم في كل ذلك أن تري الله مِن نفسك خيرًا، ثم أبْشِري بعدها بما يَسُرك وفقك الله لطاعته ومرضاته، ويَسَّرَ أمرك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |