ليس لدي أي مشاعر تجاه خطيبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 691 - عددالزوار : 115876 )           »          بقرة بني إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 3499 )           »          مبحث حول إمام المفسرين المؤرخ الفقيه المحدث المقرئ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أوليات عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          نوادر من الفتح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          فضائل المسجد الأقصى المبارك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          قصة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          دراسة ميدانية شرعية: أين السعادة الحقيقية..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3124 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2023, 03:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,013
الدولة : Egypt
افتراضي ليس لدي أي مشاعر تجاه خطيبي

ليس لدي أي مشاعر تجاه خطيبي
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
فتاة جامعية تقدَّم إليها رجلٌ يَكبُرها بعدة سنوات، فوافقتْ وتَمَّ العقد، لكنها اكتشفت فيه عيوبًا، منها أنه لا يحافظ على صلاة الجماعة، والآن لا تكن له أي مشاعر، ولكنها تخشى من أهلها إذا طلبت الطلاق.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاة في نهاية العقد الثالث مِن عمري، أدرُس في الجامعة، وأطلُب العلم الشرعي، تقدم إليَّ رجلٌ يكبرني بعدة سنوات، وقد سألنا عنه فقيل لنا: إنه مستقيم، وذو أخلاق طيبة، وبارٌّ بوالديه، لكنه لا يطلُب العلم الشرعي ويحمِل شهادة ابتدائية، وقد وافقتُ بعد الاستخارة، وتَمَّت الخِطبةُ والعقد في شهر واحد.


جلسنا في يوم العقد مع بعض، وأنا في قمة خجلي، فكلَّمني قليلًا، ثم اقترب أكثر ولمسني، وفي اليوم التالي جاء البيت، فقلت له: لا أريد أن تلمسني، وعليك أن تصبر عليَّ، لكنه كرر فعله، وأنا لا أُحب هذا الأمر؛ ذلك أني أريد أن أُحبه أولًا.


الصدمة الثانية أن كلامه لم يَجذبني، وعقليته لا تتناسب مع عقليتي، فأنا بطبعي حساسة ورقيقة، وشخصيات معينة فقط هي مَن تجذبني.


الصدمة الثالثة أنه قد تَضيع عليه صلاة الجماعة بسبب كلامه مع الناس، وقد قال لي أن كلامه مع الناس كثير، وأنهم هم مَن يؤخِّرونه عن الصلاة، وأنا بطبعي لا أُحب كثرة الكلام، هو طيب والناس تألُفه، لكن على حساب دينه، وهو يقول إنه يريد أن يستقيم، ولذلك اختارني!


كنتُ أُريد الارتباط بمن أتفق معه وأُحبه، فهذا ليس في قلبي له أيَّة مشاعر حبٍّ، ولا أستطيع التراجعَ؛ لأني لو طُلِّقت، فسيُعذبني أهلي، وزفافي بعد شهر مِن الآن!


لم أتوقع أن أتزوَّج رجلًا كهذا، نفسي منكسرة ومتحيرة، وسؤالي هو: كيف يُمكن لي أن أُحبه وأتقبَّله؟ وكيف أعيش بهدوء نفسي، وأحفَظ حقوقه بصفته زوجًا؟ أنا أخاف أن أكرهَه، فماذا أفعل؟



الجواب:

بُنيَّتي الكريمة، وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته، تألمتُ لكلماتكِ التي تفيض بالحزن، فكم هو مؤلم شعور الفتاة التي لم تجد لأحلامها أثرًا، ولم تمس قلبَها مشاعرُ المحبة، ولم تشتق لحظة لمن يُفترض به أن يكون أحبَّ الناس إلى قلبها، ولكن اسمحي لي، *فبعض الابتلاءات التي تحدث لنا في حياتنا يكون لنا فيها يد بشكل من الأشكال؛ فقد علمتِ من قبل أنه أقل منكِ اجتماعيًّا وعلميًّا؛ فليس الفارق العلمي بينكما مجرد درجة أو درجتين، وإنما نحن أمام فجوة ليست هيِّنة، فبين المرحلة الابتدائية والجامعية هُوة كبيرة لا يسهل إغفالُها إلا بإقامة جسور من الصداقة يحفها الحبُّ، ويُغلفها الاحترامُ، ويُطوِّقها حبلُ المودة والرحمة، وكل هذا لم تجدي له أثرًا منذ اللحظات الأولى، فكان عليكِ أن تُظهري له ولأهلكِ أن لديك مشكلة كبيرة لا ينبغي إغفالها، ولا يُكتفى بمجرد محادثة الشاب بأنكِ تودين التعرف عليه قبل أن يلمسكِ.

عزيزتي، أنتِ الآن بين أمرين وعليكِ أن تعجِّلي في النظر فيهما:
أولًا: إما أن تسارعي برفض هذا الزواج الذي يبدو أنكِ وأهلكِ تعجَّلتم فيه، متحملةً بذلك كلَّ ألَمٍ نفسي أو جسدي، وقد يكون مواجهة ذلك الألم الآن بدون أطفال خيرًا من مواجهته ولديك عددٌ من الأبناء يواجهون مصيرهم المجهول بعد انفصال والديهم!

ثانيًا: أن تستعيني الله وتحاولي التأقلم مع وضعكِ، وهنا عليكِ أن تسلُكي عِدة سُبل في آنٍ واحد قبل أن يمضي الشهر؛ منها:
1- لا بد من مصارحة زوجكِ بصورة أكثر وضوحًا وإخباره بأن هذه مشكلة حقيقية، وأن تطلُبي مساعدته بحيث يعمَل على التقرب إليكِ بما تُحبين، وفي المقابل أخبريه أنكِ سوف تعملين على سد الفجوات بينكما ورتْق الخلافات على قدر الاستطاعة، ويَحسُن هنا ألا تذكُري أمر المستوى الدراسي مع الاختلافات بينكما؛ لما قد يُسببه هذا الأمر من حرجٍ كبيرٍ له.

2- اكتُبي محاسنه بخطٍّ كبير ومساوئه بخط أصغر، ثم قومي بتدوين كل ميزة ولو كانت صغيرة، وكرِّري قراءتها أكثر من مرة بصوت عالٍ.

3- فكِّري مع نفسك بأسلوب منطقي وعقلاني، قد ترفضين ذلك الزوج وتنفصلين عنه في انتظار زوج مناسب، وقد يأتيكِ بالفعل مَن ترغبين به، ثم تُفاجَئين بعد الزواج بصفات لا يمكن لفتاةٍ التأقلمُ معها وتحمُّلها؛ كشدة البخل وسرعة الغضب، وسوء العشرة، وكثير من الطِّباع البشرية السيئة التي قلَّ أن تظهر إلا بالمعاشرة والمخالطة المباشرة.

إن كنتِ من أصحاب الانطباع الأول، فالأمر قد يكون عليكِ أصعبَ، وأما إن كانت تأتيكِ أوقات ولو لحظات تشعرين فيها بمودة نحوه، فأرجو من الله أن يؤلِّف بين قلبيكما، وأن يجعله لكِ قرة عين ويجعلكِ له كذلك!

واعلَمي أنه ليس لإنسان أن يوجِّهكِ إلى رأي شخصي يكوِّنه بقراءة رسالتكِ؛ حيث قد يأخذ انطباعًا مُعينًا يُبحر فيه بعيدًا عن ميناء قلبكِ، ويطوِّف بكِ في وديان غير واديكِ؛ إذ لا يشعر بالقلب إلا مَن ينبض بين جَنبيه، لهذا بيَّنتُ لكِ السبيلين، وأرشدتكِ إلى ما أسأل الله أن يكون لكِ عونًا على اتخاذ الرأي السديد والسَّير في طريقه، وعليَّ أن أُذكركِ قبل الختام بمشروعية صلاة الاستخارة؛ فما خاب مَن استخار علامَ الغيوب، وطلبَ توفيقه وهُداه، أسأل الله الحي القيوم أن يوفِّقكِ لِما فيه صلاحُ دينكِ ودنياكِ، والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]