زوجي أهانني فهل أترك له البيت؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119282 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024287 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301523 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40256 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367127 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-01-2023, 08:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,245
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي أهانني فهل أترك له البيت؟

زوجي أهانني فهل أترك له البيت؟
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
سيدة متزوجة لديها مشكلات مع أهلِها بعد طلاق والِدَيْها، ولَدَيْها مشكلات مع زوجها بسبب شتْمِه لها، وتسأل: هل أترك لها البيت أو أنتظر اعتذاره؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة مُتزوِّجة مِن إنسان طيب وخَلوق، ولا يُقصِّر مع بيته، لكنه مع الأسف يقسو عند الخصومة، فقد حدثتْ بيننا عدة مشاكل، وعندما كان يغضب كان يضربني، مع أنَّ المشاكل كانتْ تافهة.

المشكلة الأهم أنَّ بين والدي ووالدتي مشكلات في المحاكم بعد الطلاق، وإخوتي كانوا يعيشون مع أمي، وعندما حاوَلوا العمل لَم يُوَفَّقوا، وسافَر اثنان من إخوتي إلى خارج البلاد بمساعَدة أهل أبي للدراسة، وبقية إخوتي الآن عند جدتي والدة أمي، وهم شبابٌ في فترة المراهَقة.

تزوجتْ أمي وأخَذَتْ معها أختي، وعندما عاد أخي مِن السفر جلَس عند جدتي، لكن جدتي رفضتْ أن يُقيمَ معها إخوتي لكبَر سِنِّها، وعدم استطاعتِها رِعايتهم (بالرغم مِن وجود خادمة)؛ فجَلَس أحدُ إخوتي عندي، وجلس الآخر عند صديقه، وحاولتُ أنْ أتَّصِل بجدتي لأعرف سببَ خُروج إخوتي مِن منزلها، فقالتْ: لا يوجد متَّسَع في المنزل، وأنا امرأة كبيرة، ولا أستطيع التحمل، وأمُّك تزوجتْ وتَرَكَتْ أولادها عند الناس! وبسبب كلامِها غضبتُ، وتشاجرنا في الهاتف، فسمعني زوجي وأنا أتكلم معها بحدة فأهانَني وجَرَحني بسبب كلامي مع جدتي وعلُوّ صوتي عليها، وسبَّني وسبَّ أهلي.

لا أدري هل أترُك البيت أو أنتظر اعتذاره لي عن إساءَتِه؟


الجواب:

أيتها الكريمة، حياكِ الله.
لَم نكنْ نَتَعَجَّب حينما نسمَع قصص أمهات يُصارِعْنَ كل الظروف مِن أجل الأولاد وبقائهم مع الأم بعد انفصالها عن الأب، ولكن نَتَعَجَّب الآن من ظاهرة رفض الأم رعاية الأبناء! وإن كان مِن كامل حقها أن تتزوجَ ولو كانتْ كبيرةً في عمر أمكِ حفظها الله، ولكن لا تُلزم جدة في هذا العمر أبدًا برعاية أبناء في عمر المراهقة يَحتاجون إلى مَن يجمع بين القوة والحنان، ويَحتاجون إلى التوازُن النفسيِّ والرعاية المتكاملة، بصَرْف النظر عن وجود خادمة لا تُحسن إلا التنظيف والترتيب دون الرعاية والمسؤولية، وتوفير الأمن الذي يبني الشخصيةَ ويُكوِّنها، ويُؤَسِّس أركانها.

جدتكِ تَحتاج لِمَنْ يَرعاها، ويُحسن إليها، ويَتَفَقَّد حاجاتها في هذا العمر، بعد أن أَفْنَتْ حياتها في تربية أبنائها، والقيام عليهم ورعايتهم، وليس مِن العدل أنْ نُلزِمَها رعاية أبناءٍ تَخَلَّى عنهم الوالد والوالدة، وفَضَّل كلٌّ منهما الزواج!

زوجُكِ أخطأ حينما حَكَم عليكِ وعلى خُلقكِ مِن موقفٍ واحد، ثم أتبع ذلك بالحديث السيئ عن أهلكِ، ولكن بعض البيئات الطيبة تستعظم التحدُّث إلى الجد أو الجدة على نحو ما ذكرتِ، وإنها لعظيمة؛ فسامِحي والتَمِسي له العذر إن كان له رصيدٌ مِن الأخلاق الحسنة كما تقولين، ووضِّحي له عُذركِ، ولا داعي لتَرْك البيت والخصام، فقد يكبر الأمر عنده ويأبى الصلح ولا يبالي!

بُنيتي، الحياةُ أقصر مِن أنْ نتَشاحَن مِن أجلها، ونخطئ في حق الأهل مِن أجل فرض أمورٍ نرى أنها مَفروضة عليهم، ونصيحتي لكِ أن تحادثي والدكِ حول موقف إخوانكِ، موضحةً له أن والدتكِ تأبى أن تأخذَ سِوى الفتاة، وترفض أو يرفض زوجها الأبناء، فمَن لهم وهم في أشد الحاجة إلى المربي والموجه؟ ومَن يقوم عليهم ويُحسن تربيتهم ويعلمهم ما يصلح به دينهم ودُنياهم؟ فإنْ أبى فلتحادثي والدتكِ لعل الله أن يهدي زوجها، ويقبلهم أو يقبل بعضهم.

فإنْ أَبَت الوالدة فليكنْ لهم جلسة أسرية يحضرها أهل الحكمة والصلاح مِن العائلتين، ويُقرروا كيف يتم تقسيم رعاية الأبناء والتعاون بينهم في الحفاظ عليهم مِن التشتت النفسي والعاطفي الذي يُعانون منه الآن، في ظل نُكران ورفض الجميع لهم، والله المستعان.

ولْتُتابعي شأنَ إخوتكِ ما استطعتِ، وانصحيهم في الدين، ووجهيهم إلى ما ترينه صوابًا، وكوني لهم خيرَ معينٍ في ظِلِّ بُعد الوالدين؛ فإنهم الآن أشد ما يكونون في حاجةٍ إلى الناصح الشَّفُوق، والمحب العطوف.

ولتُحسني الظنَّ بأهل والدكِ؛ فهم أهلكِ، وقد ساعدوا إخوتكِ بالسفر إلى الخارج، ومدوا لهم يد العون في حرصٍ ورغبةٍ منهم في إصلاح حالهم ومساعدة والدتكِ والتخفيف عنها؛ فمَن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وإياكِ أن تمنعكِ الخلافات القديمة بين والديكِ من الإحسان إلى والدكِ والتواصل معه وبِره، وتذكَّري أنَّ بِر أهله مِن بِرِّه، وطاعتهم مِن طاعته؛ ﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 197].

وفَّقكِ الله وأعانكِ، وجعلكِ هادية مَهديَّة، ونفع بكِ
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.07 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]