أريد طلب الطلاق بسبب انتقادات زوجي لي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118785 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40184 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366970 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-01-2023, 05:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي أريد طلب الطلاق بسبب انتقادات زوجي لي

أريد طلب الطلاق بسبب انتقادات زوجي لي
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
فتاة لديها بعض المشكلات النفسية منذ الصِّغَر بسبب والديها، مما أثَّر على حياتها الزوجية، وتُفكِّر في طلب الطلاق.

التفاصيل:
أنا متزوجة منذ 5 سنوات ولديَّ ولدان، مشكلتي بدأتْ من أيام الطفولة؛ فلديَّ أختٌ تكبرني، حركية واندفاعيَّة، وكانتْ بيننا مُشاجرات كثيرة منذ الصِّغر، وكانتْ أمي تتهمني بأنني سبب المشكلات في البيت، مما حطَّم نفسيتي.

كانوا يقولون لي: إذا تزوجتِ فإنَّ زوجَك سيُطلِّقك، وبعدما تزوَّجتُ أصبحتُ كثيرةَ التفكير في كلام أهلي، وكنتُ أبكي وأطلُب مِن زوجي تطليقي والزواج مِن غيري، رغم أنَّ الله مَنَّ عليَّ بنِعَمٍ كثيرة والحمد لله، مِن بينها أني أحاول أن ألتزم بديني، وأبر أهلي وإخوتي، وكنتُ متفوقةً في دراستي، لكن لم أُكمِلْها مِن أجل الاختلاط، لكن المشكلة أني لا أُحسن عمل البيت، وذلك بسبب تأثير أمي وأختي عليَّ منذ الصِّغَر أني لستُ امرأةً، ولن أفلح في شيءٍ!

المشكلة الحقيقية أنني منذ زواجي أشعر أن زوجي ابتُلي بي، ينتقدني باستمرار، ولا أشعر أني أعجبه أصلًا، وأكثر ما ينتقد فيَّ: العناد والغَيرة، وحقيقةً أفكِّر في طلب الطلاق، لكن لا أريد أن أرجعَ لبيت أهلي، فأمي لنْ تُرَحِّبَ بي لأنها استراحتْ مني.


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
بنيتي العزيزة، فيما يظهَر لي أنك تمتلكين كل مقومات الثقة في النفس، أو الشعور بالعزة؛ وأولها: كونك مؤمنة بالله، حريصة على إرضائه ببرك لوالديك، وكونك لم تتقبَّلي الاختلاط، مما يدل على حرصك زادك الله حرصًا، فإذا كنت في ذلك حريصة فيحسن الظن بك بأنك في غير ذلك أحرص.

يضاف إلى ذلك كونك تمتلكين صفات خلقية جيدة، فلماذا الشعور بالضعف؟
بَقِيَ أمرٌ واحدٌ قد يكون هو السبب، وهو متعلِّق بطريقة تعامُلك مع الآخرين، فهل تجدين مِن نفسِك احترامًا لهم؟ هل تتعاملين معهم كما يُحبون أو كما تحبين أنت؟ كأنك ذكرت لي شيئًا مِن الصفات التي تزعج الآخرين منك، ألا وهي: صفة العناد، فإن كان ذلك حقيقة فبادِري في التغيير مستعينة بالله، فإنَّ صفة العناد تُعدُّ مِن أقبح وأشد الصفات على النفوس تأثيرًا، حتى إنها والله تفقد صاحبها الجمال، حتى وإن كان غايةً في ذلك.

انظري إلى مَن حولك ممن حباهم الله حسن الخلق ودماثته، برغم نقص أشكالهم، بل قد يصل ببعضهم أن يوصفَ بالقبح شكلًا، ومع ذلك تجدين النفوس تحبه وتتوق إلى لُقياه ومجالسته، فما السبب؟!

أتذكَّر - والشيء بالشيء يُذكر - ما حصل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابي زاهر رضي الله عنه؛ حيث روى أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رجلًا مِن أهل البادية يقال له: زاهر بن حرامٍ، كان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الهدية، فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن زاهرًا بادينا، ونحن حاضروه))، قال: فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه، فاحتضنه مِن خلفه والرجل لا يبصره، فقال: أرسلني! مَن هذا؟ فالتفت إليه، فلما عرف أنه النبي صلى الله عليه وسلم جعل يلزق ظهره بصدره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن يشتري هذا العبد؟))، فقال زاهرٌ: تجدني يا رسول الله كاسدًا، قال: ((لكنك عند الله لست بكاسدٍ))، أو قال صلى الله عليه وسلم: ((بل أنت عند الله غالٍ)).

فلماذا أخبره رسول الهدى صلوات ربي وسلامه عليه بأنه عند الله غالٍ؟
لا شك أن ذلك مرجعه بعد توفيق الله إلى حُسن دينه وخُلُقه.
لذلك يا بنية لا تَظني أنَّ الباب مقفل، فما زالت الفرصةُ قائمةً في تحسين العلاقات، والبدء في التغيير، ولا تهتمي بما قيل عنك، فإنما كان ذلك بسبب ما كان يصدر منك مِن تصرُّفات كانتْ تُزعجهم، وإلا لماذا يفرقون بينك وبين أختك مثلًا؟!

ثقي بالله، واعلمي أنك بالاستعانة به سبحانه، وبقليلٍ مِن المُجاهدة ستُغيِّرين مجرى حياتك، فابدئي الآن، ابدئي الآن، ولا تنتظري أن يتغيَّرَ مَن حولك، وإنما اشتغلي بنفسك، وسترين أثر ذلك.

كل ما قيل عنك إنما هو ردود أفعال بسبب ما يحصل، وإلا في الحقيقة فأنت تمتلكين شخصيةً متميزةً جدًّا، فلا تحرمي نفسك رضا الله، ومن ثم رضا مَن حولك بعدم تنازلك.

وتأكَّدي أنك أنت مَن سيشعر بالسعادة أولًا؛ لكونك حققتِ تغييرًا يُعَدُّ إنجازًا تبتغين به الأجر ثم كسب القلوب.

لا تعامليهم مثلما يُعاملونك، ولا تنتظري نتائج سريعة وإن كنت على ثقة بأن تغيرك معهم سيُبهرهم، مما يكون له الأثرُ الايجابي السريع، كيف لا؟! ومثلك يعلم أثر الكلمة الطيبة ومفعولها السحري إنْ صحَّ التعبير.

كيف لا؟ وأنت تُدركين حاجة الناس لمراعاة مَن حولهم ومجاملاتهم لهم.
كيف لا؟ ومثلك يُدرك أثر العواطف والمشاعر الطيبة على النفوس.

أعطي حتى وإن شعرتِ أنك لم تُعطي، ولا تُخاطبي نفسك بالألفاظ السلبية، بل بالعكس قولي: أنا قادرةٌ بتوفيق مِن الله على التغيير، أنا مُحتسبة لما سأفعله، أنا لن أرضى عن نفسي حتى يرضى عني مَن حولي؛ حيث إنَّ رضاهم دليل على رضا الله.

الله جلَّ جلاله إذا أحبَّ عبدًا وَضَع له القَبول في الأرض؛ كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: ((إن الله إذا أَحَبَّ عبدًا دعا جبريل، فقال: إني أُحب فلانًا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم يُنادي في السماء، فيقول: إنَّ الله يحب فلانًا فأحِبُّوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يُوضَع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانًا فأبغضه، قال: فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانًا فأبغضوه، قال: فيبغضونه ثم تُوضَع له البغضاء في الأرض)).

أسأل الله أن يُبدلك حالاً خيرًا مِن حالك، وأن يُوفقك لما يُحب ويرضى مِن الأعمال والأقوال والأخلاق، وأن يجعل لك قبولاً في الأرض والسماء.

إنه سميع قريب مجيب

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.90 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]