|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() متردد في خطبة فتاة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب يريد أن يخطب فتاة، ووجَد أن لها علاقات سابقة مع شباب، فتردَّد، ولا يدري ماذا يفعل. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا شاب في مُقتبل العمر، أحببتُ فتاة، وأردتُ خِطبتها، لكن عند بحثي عن ماضيها وجدتُ أن لها علاقات طويلة وأخرى قصيرة مع الشباب، وقد تسبَّب هذا في حدوث شجارٍ بيني وبينها، ودخلتُ في حالة من التردد في الارتباط. فتارةً أقول لنفسي: عليَّ أن أتقدَّم لخِطبتها، وتارةً أقول: لا، لن أتقدَّم، علمًا بأني لم أدخُل في علاقات مع فتيات قبلَ ذلك. لا أدري ماذا أفعل، أرشدوني إلى الصواب. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فالذي ننصحك به في البداية أن تحرص على الزوجة الصالحة العاقلة المستورة في بيتها، والتي لم تتلطَّخ سُمعتها بسوء. ويبدو أنه قد استهواك جمال هذه الفتاة وأخذ عقلك، ونسيت أهمية دينها وأخلاقها، وهما أهم صفات المرأة والزوجة الصالحة التي تُسعد زوجها. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تُنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسَبها ولجمالها ولدينها، فاظفَر بذات الدين ترِبت يداك)؛ رواه البخاري. قلت إنك لَما بحثت في سوابقها تبيَّن لك أنها سبق أن أقامت علاقات منها الطويل والقصير، ثم لَما ناقشتها نشَب بينكما شجار، وقد نستشف من هذا أن تعيد التفكير مليًّا، وتطرح بعض الأسئلة مثل: لماذا تركها محبُّوها المزعومون السابقون؟! ولتأخذ من قصتك عبرةً لك بضرورة البحث عن المرأة الصالحة، وضرورة التأكد من حسن سيرتها ودينها وأخلاقها. وأهم ما يُستجلب به رزقُ الله: الزوجةُ الصالحة، وتقوى الله، والنية الصالحة، والدعاء، والبحث الجاد عن ذات الخلق والدين، لا عن خضراء الدِّمن التي تأخذ عقلك بجمالها، وهي مغموسة في دينها وخُلقها. فالذي نراه - ما دمت لم تخطبها أو تعقد عليها - أن تنصرِف عنها، وأما أصابك من هوس بها، فما هو إلا من تزيين الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، ومن فتنة النساء التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (ما رأيتُ من ناقصات عقل ودين، أذهب للُبِّ الرجل الحازم من إحداكنَّ)؛ متفق عليه، وقال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (ما تركتُ بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء)؛ متفق عليه. ولك أن تسأل نفسك: كيف ترضى بالزواج من امرأة سبق أن أقامت عدة علاقات؟ وكيف ستأمن خيانتها لك مستقبلًا؟ وإن تزوجتها هل ستنسى ماضيها أم أنك ستبقى خائفًا من خيانتها مضطربًا متوترًا متوجسًا، بل قد تضطر للتجسس عليها لتطمئنَّ، وقد تفسِّر أي تصرف منها مهما كان بأنه مؤشر للخيانة، وستُعرِّض عِرضك لكلام الناس، بقولهم: فلان تزوج فلانة، وقد فعلت كذا وكذا. وخُذ هذا الموقف لتستفيد منه: اتَّصل عليَّ رجلٌ يذكُر أنه اكتشَف وجودَ علاقةٍ بين زوجته ورجل آخر عبر الواتساب، وأنه يفكِّر في تطليقها، وأنها اعترفت له بذلك، وأنها كانت على علاقة به قبل الزواج! فهل تريد أنت مثل هذا المصير؟! أسأل الله أن يوفِّقك للزواج بزوجة صالحة ذات أخلاق ودين، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |