الزوج وسلبيات الزوجة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118874 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40212 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367019 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-01-2023, 04:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي الزوج وسلبيات الزوجة

الزوج وسلبيات الزوجة
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
رجل تزوج امرأة لديها صفات سلبية عديدة، وقد عانى وتعب بسبب ذلك، وهو لا يريد الطلاق لوجود الأطفال.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل تعبتُ من زوجتي حتى قاربتُ على المرض بسببها؛ زوجتي هذه هي الزوجة الثانية لي، ولي منها أطفال، وهي إنسانة طيبة وتحمل الشهادة الجامعية ومُطيعة لي، لكن المشكلة في مشاعرها، فمشاعرها تجاهي أو تجاه أطفالها متبلِّدة، ولا تفهم الأشياء البسيطة والواضحة إلا بالإعادة والتكرار.

تخاصمني لأتفه الأسباب، وتفكيرها متشتت، وتبالغ في وصف الأشياء، وإذا خاصمتها تبقى أيامًا وأسابيع لا تكلمني حتى أبادرها بالكلام، ومن المستحيل أن تعتذر عن خطئها.

زوجتي تقسم أنها تحبني، ولكن تقول: إنها لا تعرف الحب، ولا تعرف كيف تعبِّر، وهي تتمسَّك بجميع أشيائها الخاصة وممتلكاتها ولا تفرِّط فيها، إلا زوجها وبيتها، وللأسف اهتمامها متركز على نظافة البيت والملابس، لذلك فهي تعاني من وسواس النظافة، كما أنها مهملة في حق أولادها، وتغضب منهم لأتفه الأسباب، وتضربهم لأبسط الأخطاء، ولا ترحمهم ولا تحضُنهم ولا تُقبِّلهم إطلاقًا!

جلستُ معها عدة جلسات، ونصحتها، وأعطيتها كتيبات، وكتبتُ لها كل ما أحبُّه وأتمناه، وأرسلتُ لها مراسلات جميلة عبر الجوال عن كيفية الاهتمام بالزوج ورعايته، ومع ذلك لم يتغيَّر فيها أي شيء، ولم ألاحظ أي تطوُّر إيجابي في سلوكها معي أو مع أطفالها.

أرجو تشخيص حالتها وإعطائي الطريقة الصحيحة في التعامُل معها؛ لأنِّي أعتقد أن حالتها غير طبيعيَّة، وقد عانيتُ وتعبت كثيرًا منها، ولا أريد أن أطلِّقها بسبب الأطفال.


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فيظهَر لي أنَّ المسألة باختِصار هي طبيعة محكمة خلَقها الله بها، وقد تتغيَّر وقد لا تتغير، وقد تزداد، والله أعلم بمستقبل الأمور.

ويظهر لي أيضًا أنكَ بذلت الكثير من أجل التغيير، فلا أراك قد قصرتَ، لكن قد تكون قد بالغتَ إلى حد الملل، مما جعلها لا تستجيب.

الخطوة التالية التي أنصحك بفعلها هي أن تلزم الهدوء، وتتوقف عن تفهيمها ونقدها لتحافظ على هيبتك أمامها؛ حيث إن كثرة المساس - كما يُقال - تميت الإحساس، ولعلَّها تتعجَّب منك فتبدأ بتفقُّد نفسها، فيكون ذلك دافعًا للتغيير، ولا بدَّ مِن الصبر حتى تظهر الثمرة.

قلت لك: إنها طبيعة في المرأة نشأت عليها بسبب التربية، أو إنها طبيعتها، وهذه في الحقيقة تعتبر أصعب مِن حيث محاولة التغيير.

هل جرَّبت أن تتحدث معها عن التعدُّد لترى ردة فعلها، هل ستقبل به أو ستَعترض؟ والحديث عن التعدُّد غالبًا ما يغيِّر في المرأة أمورًا كثيرة؛ لذلك ناقِشْ ذلك معها.

أنصحك بالصبر، فلعل الأحوال تتبدل، خصوصًا إن لزمت الدعاء بأن يصلحها الله لك.

أوصيك بعمل الصالحات، والمسارعة في ذلك مع الإلحاح على الله في الدعاء، ومجانبة الذنوب التي قد تكون سببًا فيما نحن فيه؛ قال تعالى واصفًا حال زكريا بعد أن قال: ﴿ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾ [الأنبياء: 90]، قال جل جلاله: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90].

أكثر مِن تلاوة القرآن، والْزَم الذكر عمومًا والاستغفار بشكل خاص.

ولديَّ اقتراح بأن تبحث عمن تلمس منها فهمًا وحكمة وصلاحًا من النساء، وذلك لتتحدث معها؛ فحديثُ النساء للنساء له تأثيره الذي لا يُنكر، فالمرأةُ أعرف بالمرأة وأفهم لها مِن الرجل، فلعلها توصل ما عجزتَ أنت عن إيصاله.

أصلح الله حالكما، وهدأ بالكما، وكفاك بحلاله عنْ حرامِه، وبطاعته عن مَعصيته، وبفَضله عمَّن سواه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.37 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.81%)]