نهاية الظلم ...يمهل ولا يهمل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200584 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 504055 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-06-2007, 05:26 PM
الصورة الرمزية ashraf3h4
ashraf3h4 ashraf3h4 غير متصل
مشرف الملتقى الانكليزي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 1,822
الدولة : Egypt
افتراضي نهاية الظلم ...يمهل ولا يهمل

<امرأة أرسلت رسالة تقول فيها : منذ أن بدأت حياتي مع زوجي الضابط العسكري ونحن نعيش في حياة رغدة وقد استـعنت طوال حياتي الزوجية على تربية ولدي وابنتي بمربيات عديدات لا أتذكر عددهن ولا عجب في ذلك فقد كانت كل واحدة منهن لا تمكث عندي أكثر من شهرين ثم تفر من قسوة زوجي العدواني بطبعه والذي لا أعرف هل اكتسب عدوانيته هذه خلال رحلة حياته أم أنها وراثية فيه فقد كان زوجي يتفنن في تعذيب أي مربية تعمل عندنا ولا أنكر أني شاركته في بعض الأحيان جريمته بالقسوة على هؤلاء المسكينات ومنذ 15 عاما وحين كانت ابنتي في السابعة من عمرها وابني في المرحلة المتوسطة جاءنا مزارع من معارف زوجي يصطحب معه ابنته ذات الأعوام التسعة فاستقبله زوجي بكبرياء فقال المزارع البسيط أنه أتى بابنته لتعمل عندنا مقابل عشرين جنيها في الشهر ووافقنا على ذلك وترك المزارع المكافح طفلته الشقراء عندنا وهمّ بالرحيل فانخرطت الطفلة في البكاء وهي تمسك بجلباب أبيها وتستحلفه ألا يتأخر عن زيارتها وألا ينسى أن يسلم لها على أهلها وانصرف الأب وهو دامع العين وقد وعدها بتنفيذ ما طلبته منه وبدأت الطفلة حياتها الجديدة معنا فكانت تستيقظ في الصباح الباكر لتساعدني في إعداد طعام الإفطار لهما ثم تحمل الحقائب المدرسية وتنزل بها إلى الشارع وتظل واقفة مع طفلاي حتى تحملهما حافلة المدرسة وتعود للشقة فتتناول طعام إفطارها وكان في الغالب فولا بدون زيت وخبزا على وشك التعفن وفي بعض بعض الأحيان كنا نجود عليها بقليل من العسل الأسود والجبن ثم تبدأ بعد الإفطار في ممارسة أعمال البيت من تنظيف وشراء الخضر والمسح والكنس والطبخ وتلبية الطلبات الخاصة بأهل المنزل إلى منتصف الليل فتسقط حينئذ على الأرض كالقتيلة وتستغرق في النوم ، وعند أي هفوة أو تأجيل أداء عمل مطلوب منها ينهال عليها زوجي ضربا بقسوة فتتحمل الضرب باكية صابرة ورغم ذلك فقد كانت طفلة في منتهى الأمانة والنظافة والإخلاص لمخدوميها تفرح بأبسط الأشياء وكانت دائما تحن إلى أهلها.
واستمرت الفتاة معنا تتحمل العذاب في صمت وصبر وأتذكر الآن أنه حين كان يأتي العيد يخرج طفلاي مبتهجين مدللين بينما تبقى هذه الطفلة تنظف وتغسل دون شفقة وبعد أن تنتهي من أعمالها الشاقة ترتدي فستانا قديما لكنه نظيف لأنها كانت تحرص على نظافة ملابسها البسيطة
أما أبوها فلم تره إلا مرات معدودة بعد عملها عندنا فقد انقطع عن زيارتها وبدأ يرسل أحد أقاربه لاستلام أجرتها الشهرية كما أنها لم تر أهلها إلا في ثلاث مرات : الأولى حين مات شقيقها الأكبر في حادث والثانية كانت تخلصا منها في الحقيقة فقد كانت مصابة بمرض معد وخشينا على طفلينا منها فأبعدناها إلى بلدتها بحجة أن ترى أمها وأخوتها ، وكانت المرة الثالثة عند وفاة والدها بعد أن دخلت مرحلة الصبا واستقر الحزن في قلبها . وحدث ذات مرة أن الفتاة لما قاربت سن الشباب خرجت ذات يوم لشراء الخضراوات ولم تعد إلى المنزل .. وبدأ زوجي في البحث عنها ولم يمض أسبــــوع حتى كان زوجي قد وجدها واستقبلناها عند عودتها استقبالا حافلا بكل أنواع العذاب قام زوجي بصعقها بالكهرباء وتطوع ابني بركلها بعنف بينما بكت ابنتي وهي تقول لأبيها : حرام فضربها هي أيضا لأول مرة في حياته .
وعادت الفتاة لحياتها الشقية معنا واستمر الوضع كما كان عليه ، تخطئ أو تؤجل عملا ما فيضربها زوجي ونخرج في الإجازات للفسحة ونترك لها بقايا طعام الأسبوع لتأكله .
ثم شيئا فشيئا بدأنا نلاحظ أن الأكواب والأطباق تسقط من يديها وأنها تتعثر في مشيتها فعرضناها على طبيب العيون فأكد لنا أن نظرها ضعف جدا بسبب ما تتلقاه من صدمات وضربات على منطقة الدماغ والعين وأنه ينسحب ويتقلص تدريجيا وأنها لا ترى حاليا ما تحت قدميها أي أنها أصبحت شبه عمياء !!
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.80 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]