|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تشك في وتختلق المشكلات معي أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ يشكو مِن زوجته لكثرة شَكِّها فيه، وانشغاله عنها بالعمل، وهي كذلك مشغولةٌ بالبيت والأولاد ولا تهتمُّ بنفسها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوج منذ 4 سنوات، ولديَّ أطفالٌ، مشكلتي أنَّ هناك خلافاتٍ بيني وبين زوجتي، ودائمًا نتشاجَر رغم أننا نحب بعضنا، وأكثرُ المشكلات بيني وبينها بسبب شكِّها فيَّ، واتهامها لي بأني أكلِّم غيرها، وأنظر إلى النساء! إذا خَرَجَتْ وكنتُ وحدي في المنزل، تعود لتفتِّش أغراضي؛ وتسأل: هل تغيَّر شيء؟ هل دخل أحد وهي غير موجودة؟ وبالرغم مِن أنها لا تجد شيئًا فإنها تتهمني بأني كنتُ أكلم امرأةً، أو أن امرأة كانتْ معي! وأنا لا أرد؛ لأنَّ مِن طبعي أني لا أتكلم إلا فيما يستحق، وهي تريد أن أدافع، وأنا لا أهتم بما تقول. تزداد المشكلاتُ أيضًا لأني أتأخَّر في العمل، وهي تريد أن أعودَ لأساعدها في البيت؛ لأنها تحمل هَمَّ البيت والأولاد، وتشكو من تحملها وتعبها. طلبتُ منها أن تهتمَّ بنفسها، لكنها تَتَعَلَّل بأنها ليس لديها وقتٌ؛ لأن وقتها كله للبيت. فأخبروني ماذا أفعل معها؟ الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. مشكلةُ تضارُب الحقوق والواجبات في الحياة الزوجية مشكلةٌ متكررة باستمرار في معظم البيوت؛ لذلك جاءت الآيات القرآنية واضحةً في تفصيل هذه الحقوق، مِن قبيل قول الله تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ [البقرة: 228]، وقول الله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، وقول الله تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾ [النساء: 34]. والسببُ في هذا التضارب يعود إلى أمرين: الأول: الاشتباه بالمنطقة الرمادية، وهي الواجباتُ المشتركة بين الزوجين؛ مثل: تربية الأولاد، وما يتبعها مِن مُلْحَقات؛ مثل: موضوع إيقاظهم للصلاة والمدرسة، وتجهيز الحقائب والملابس، ثم الطعام... إلخ، وما يلحق بعد ذلك مِن آثار، مثل: ترتيب الغرف، وغسيل الأطباق... إلخ. وكما تُلاحظ فهي سلسلةٌ يجرُّ بعضها بعضًا، وهي في الواقع واجباتٌ مشتركة بين الزوجين، لا تتعيَّن على أحدهما، وإن كان العُرف يقضي بأنَّ ترتيب أمور البيت وإعداد الطعام وتجهيز الملابس على الزوجة، بينما طلب الرزق وتوفير لوازم البيت وجلب الطعام من الخارج هو مهمة الزوج. الثاني: عدم التزام الواجبات الواضحة؛ مثل: تفرغ الزوجين لحقوق الفراش بينهما، وهي مسألةٌ لها بُعد نفسي، بحيث يلزم تهيئة الأجواء لأداء هذه المهمة، وهذا يستلزم تعاوُن الطرفين في تنويم الأطفال باكرًا، وتجهيز أغراض المدرسة... إلخ. فكما ترى يحصُل تداخُل بين هاتين المنطقتين فتَحْصُل المشكلات. أمَّا موضوع شك الزوجة، فهو بلا شك أمرٌ مُزعج، لكن ينبغي ألا تَنْزَعِج أنتَ منه كثيرًا، فهو غيرةٌ زائدةٌ تحتاج لحكمةٍ في التعامل والعلاج، وتحتاج إلى جلسات هادئة للنقاش، ومحاولة إظهار اهتمامك أكثر بزوجتك، وإمطارها بعبارات الحب والغرام باستمرار، والتأكيد على نَفْي شكوكها دومًا، بهذه الطريقة ستتلاشى أوهامها، وشكوكها مع الزمن. نسأل الله تعالى أن يُيَسِّرَ أمرَك، وأن يَشْرَحَ صدرَك، وأن يُزَوِّدَك التَّقوى
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |