|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أهل خطيبي يريدون فسخ الخطبة أ. مروة يوسف عاشور السؤال: ♦ الملخص: فتاة مخطوبة لشاب ليست لديه شخصية أمام أهله، وعائلته مُفَكَّكة وأبوه عصبي ويهينه أمامها، ويريدون فسخ الخطبة لأن خاطبها رفض أخذ إذن والدها في خروجها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرينيات من عمري مخطوبة، دعتنا عمَّتي إلى الإفطار في شهر رمضان، فردَّ أهلي الدعوة، وقبِلها خطيبي وأهله، وأراد خطيبي أن أذهبَ معه، فقال لي أبي: قولي لخطيبك يتصل بي ليأخذ إذني قبل أن يذهب، وقبل الوليمة بساعات اتصل عليَّ خطيبي، فطلبتُ منه أن يأخذَ إذن أبي، فرفض وقال لي: ابقَي عند أهلك وأغلَق الهاتف في وجهي، وبعد ساعة اتصلت أمه علينا وأمي كلَّمتها بغضبٍ. اتصل والد خطيبي بأبي، وأصَرَّ أبي أن يأخذ خطيبي إذنًا منه، ويعتذر عما بدر منه مِن سوء تصرُّف معي! لكنهم رفضوا، واتَّصلوا في اليوم الثاني لفَسْخ الخطبة! لكن تَدَخَّل أحد الأقارب للتوسيط بيننا، وذهب إلى أهل خطيبي وسمِع منهم وسمِع منا أيضًا، وأخبرنا أن عائلة خطيبي مفككة، وأن خطيبي كان مطرودًا مِن بيتهم قبل خِطبتي بشهرٍ، وأن والد خطيبي طرد زوجته من بيتها، وأخبرنا أن خطيبي لا يصلح لي، وأنَّ هناك فرقًا كبيرًا بيننا. اجتمعوا لإصلاح الأمر، لكن خطيبي ووالده يريدان فسخ الخطبة، والسببُ أنَّ خطيبي عاقدٌ عليَّ شرعًا، وليس مِن حقِّ الوالد أن يأذن أو لا يأذن كما يقول!! خطيبي معاملته جيدة جدًّا معي، لكن والده يُهينه أمامي ولو وصل الأمر إلى ضربه أمامي - إذا أخطأ – لفعَل! كما أنَّ والد خطيبي دائمًا يَصرخ ويغضب، ولا يراعي إذا كنت موجودة في منزلهم أو لا! كان الاتفاق على أن يتم بناء حائط أو عازل في المنزل بيني وبين أهل خطيبي، لكنهم بعد أن وافقوا تراجعوا، وقرَّروا تعليق ساتر فقط. الآن وصل الأمر إلى المحكمة، وأعطت مهلة ١٥ يومًا لطلاقي، وطَلَب مني خطيبي أن أطلب من أهلي أن يذهبوا إلى بيتهم للاعتذار، وإذا لم يوافقوا أذهب أنا وحدي إلى أهله وأعتذر لهم، وبالفعل ذهبتُ أنا وأمي واعتذرتُ لوالدته! أنا لم أُخطئ ولم أُعارض، وكل ما يقوله لي أفعله، وأقول: سمعًا وطاعةً، ولم يكنْ لي أيُّ دور في كل هذه المشكلات، وخطيبي هو مَن أوصل الأمر إلى المحكمة، ويقول: إنه يريدني، لكن لا يمكن أن يعصي والده، فماذا أفعل؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أيتها الابنة الفاضلة حيَّاكِ الله، لقد تشابكتْ مِن حولك المشكلات، وتفاقَم الوَضْع، وتحمَّلت النفوس مِن بعضها ما يصعُب معه الاستمرار، وقد قابلتِ ذلك بنوعٍ من السلبية، ويؤسفني أن خاطبكِ أو زوجكِ يفوقك سلبيةً، فلستُ أدري كيف يتحكم والده في زواجه بعد أن تَم عقد الزواج، وكيف لا يستطيع أن يقول له باحترام: (لا) على أمرٍ ليس تحت سُلطته؟ وهل يعني ذلك: أن في يده أن يُتم الطلاق بعد البناء وإنجاب الأطفال؟! وهل سيبقى زوجكِ حينها مستكينًا عاجزًا عن التمسُّك ببيته والحفاظ عليه مِن التمزق، بحجة الخوف من عصيان والده؟! مِن الطبيعي أن ترغب الفتاة في إتمام زواجها، وتتمنى العيش مع زوجها في سعادةٍ، لكن من غير الطبيعي أن تعلم يقينًا قبل الزواج أن هذا البيت قد أُحيلتْ شؤونه بالكامل إلى والد الزوج العصبي. إن المعقود عليها زوجة شرعًا، نعم، لكن العُرف الذي بين الناس أنه ما دامت الفتاة في بيت أهلها، فإنَّ أمرها في يد والدها، وإلَّا فهل يحق للزوج البناء بها وإتمام الزواج دون استئذان الوالد؟! في كثير من الأمور نعود للأعراف ما دامتْ لا تُخالف الشرع، والقاعدة الفقهية تقول: المعروف عُرفًا كالمَشروط شرطًا، فما دام العرفُ يقضي أنَّ أمركِ بيد والدكِ إلى أن يتم البناء، فليس للزوج التعنُّت والتعدي على حق والدكِ بهذه الصورة التي لم يراعِ فيها عُمر والدكِ، ولم يُقدِّره أو يحترمه. لا أنصحكِ ببذل المزيد مِن المحاولات، وتقديم الاعتذارات؛ فسوف يعتاد أهل زوجك ذلك، وسيجعلون مِن حياتكِ سلسلةً من المشكلات التي ينبغي عليكِ السعي لحلها طلبًا لإرضائهم، وستُحمِّلين نفسكِ ما لا تُطيقين من الهموم. اتركي الأمر يسير كما يشاء ربكِ، وأخبري خاطبكِ: أن أمر زواجكما ليس في يد والده أو والدكِ، وأن حق فسخ العقد للزوج فقط، فإن تنازل عن حقه فليس أهلًا لأن يكون زوجًا، ولا يصلح لإدارة البيت، وأنكِ لن تثقي فيه ما لم يُغير مِن نفسه، ويحافظ على بيته وعلى مَن اختارها زوجةً له. يسَّر الله لكِ كل عسير، وقدَّر لكِ الخير حيث كان والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |