|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مترددة في زواجها الثاني أ. مروة يوسف عاشور السؤال: ♦ الملخص: رجل يريد أن يخطب امرأة مطلَّقة، لكنه وجدها متردِّدة، ويفكر في إرسال والدته، ويريد نصائح حول ذلك. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا رجل مِن عائلة محترَمة ومعروفة في مدينتنا، عامل، أصلي صلواتي في وقتها وأغلبها في المسجد، والحمد لله على ذلك. طلَّقتُ زوجتي منذ 4 سنوات، ولي 3 بنات يسكنَّ مع أمهنَّ في منزل خاص وبعيد عن منزلي، والآن أفكِّر في خطبة امرأة مطلَّقة جاوزت الثلاثين مِن العمر، فأرسلتُ إليها مع أحد أقاربها ليسألها، ثم علمتُ أنها متردِّدة في القبول بسبب أن لدي 3 بنات، وأيضًا بسبب أنها ما زالتْ مصدومة من طلاقها الأول! حاول أهلُ الفتاة نُصحها بقبول الزواج مني، فرفضت الفتاة للأسباب السابقة الذكر، ولَم تعطِ رفضًا نهائيًّا، مما أعاد لي بصيصًا من الأمل. ولأني أرفض الالتقاء بالفتاة أو التكلُّم معها خارج الإطار الشرعي، فسوف أرسل أمي ومعها هدية إلى عائلة الفتاة للتحدث معها مباشرة.. فما نصيحتكم حول ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أخي الكريم، حياك الله وبارك لك في بناتك، وجعلهنَّ قرة عين لك في الدنيا والآخرة، وجعلهنَّ لك سِترًا من النار، اللهم آمين. قبل الحديث حول خِطبتك التي عزمتَ عليها، والتي أسأل الله أن يُكلِّلها بالنجاح والتوفيق ما كان فيها خير لك، وأن يصرف عنك شرَّها ما لم يكن فيها خير - أودُّ أن أُذكِّرك بواجبك نحو فتيات هنَّ أحوج ما يكنَّ إليك في كافة شؤونهن؛ فيَجدر بمن له تلك الأخلاق العالية ألا يَغفل عما استرعاه الله عليه، فعليك أن تتواصل معهنَّ باستمرار، سواء تمَّ الزواج أو تأخَّر أمره؛ ولا يعني بُعدهنَّ في المسكن أن ينأى قلبك عنهنَّ، أو أن تنسى واجبك المادي ودورك النفسي والمعنوي تجاههنَّ، وألا تتأخر عن حاجة لهنَّ في حدود استطاعتك، وما كان ذلك إلا مجرد تذكرة خالية مِن الاتهام بعيدة عن سوء الظن، والله تعالى يقول: ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55]. مِن أكثر ما قد يستميل القلب ويُشعره بالاطمئنان الهدية، وهي سمةٌ عامة في البشر، ولكن الأهم من ذلك: هل أنت متيقِّن من أهليتها للزواج؟ هل فتَّشتَ عن دينها وخُلقها وارتضيته كما ارتضيت خِلقتها؟ هل ترى أنها ستُعوضك عما افتقدته في زواجك الأول؟ إن أرضَتْك الإجابة عن تلك الأسئلة وغيرها مما يجب عليك طرحُه على نفسك قبل إتمام الزواج فدونك وصلاة الاستخارة، ولا تقلقْ بعد ذلك على مستقبلك، ولا تخْشَ الغد. كما يجدر لفت انتباهك إلى أن تَسترجع أسباب إخفاق الزواج السابق، وأن تبحث في خبايا قلبِك ودخيلة نفسك عن عيوبك التي ربما تُصيبها بصدمة جديدة، فإن أنت وقفْتَ عليها وأدركتها وعزمْتَ على عدم تكرارها، فإياك أن تقع في النقيض فتزيد في تَدليلها رغبة منك في تعويضها عما عانتْ في زواجها السابق؛ وذلك خشية أن تَستطيعه في البداية ويُعجزك بعد الخوض في الحياة الزوجية واستشعار المسؤولية في بيتك الجديد، مُضافة إليها مسؤولية فتيات صغيرات لا ذنب لهنَّ فيما حلَّ بهنَّ من فِراق والديهما، وأخشى أن تعتاد منك زوجتك الجديدة أمورًا تستنكر تغيُّرها بعد فترة، وحينها لن تُدرك المرأة غالبًا أو تُقدِّر انشغال الزوج أو اختلاف الحياة العملية بعد الزواج عن تصوُّرها وأحلامها؛ فتتَّهمه بالتغيُّر عليها، وتشكو جفاءه وبُعدَه، وتدبُّ المشاكل في البيت عافاكما الله. رزقك الله الهداية، وأرشدك لِما يصلح به دينك ودنياك، وأعانك على أمرك، وقدَّر لك الخير حيث كان. والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |