يريدني زوجة ثانية وأخشى أن أكون ظالمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128815 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4799 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-01-2023, 08:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي يريدني زوجة ثانية وأخشى أن أكون ظالمة

يريدني زوجة ثانية وأخشى أن أكون ظالمة
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
فتاة عرض عليها مديرُها أن تكون زوجة ثانية، ولما علمت زوجتُه اتَّصلت بها ووبَّختها واتَّهمتْها أنها تريد خراب بيتها، وهي تخشى أن تكون ظالمة بذلك.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 24 عامًا، بدأتُ العمل مِن البيت، وكنتُ أظنه عملًا تتوفَّر فيه كل الشروط؛ مِن قرارٍ في البيت، وعدم حديث مع الأجانب، فتحمستُ له كثيرًا، وأثبتُّ مهارتي، وحققتُ أرباحًا للشركة، إلا أنه مع زيادة تحمُّسي كثُرتْ مهامي، وصار لا بدَّ مِن التراسل مع مدير الشركة.

في البداية أظهر المدير اهتمامه بي، ثم سألني بعد ذلك باقتضاب: هل أقبل أن أكون زوجة ثانية؟ فزجرتُه فأعرض، ثم عاد وصرَّح بذلك مرة أخرى، فجاهدته بما بقي لي من نفْس لوَّامة، وكان الحديث معه مِن قبيل ما ينبغي أن يتكلم فيه مع وليِّ أمري، ومن ذلك: رأي زوجته الأولى في زواجه بالثانية فأخبَرَها، فرفضتْ، ثم كلمتني وطلبتْ مني الانسحاب، فذبتُ منها خجلًا وحياءً وأسفًا، ووعدتها أن أنسحبَ.

للأسف تعلُّق العمل بي جعل انسحابي صعبًا، وأجبرني ذلك أن أستشيره في أمور خاصة بالعمل، وكان ذلك إخلافًا لوعدي، فلما علمتْ أنني راسلته في أمر العمل ثار بركانها، وطلبت الطلاق، وأعلمتني محمِّلة إياي المسؤولية، فخشيتُ أن يحبط عملي ويذهب هباءً منثورًا إن تسببتُ في فراقهما، إلى أن علمت أن الطلاق لم يحصلْ فحمدت الله واستحللتُها مما حصل، فرفضتْ واتهمتْني أنني أريد تطليقها، فحلفتُ لها بأغلظ الأيمان أني لم أرد شرًّا، فاتهمتْني بالكذب واللهث خلف المال والشهوات!

الآن أنا تركت هذا العمل وكل ما يؤدي إليه، لكنني أذوب خجلًا كلَّما تذكَّرتُ ذنبي هذا، وأتصاغر في نفسي كلما دعا لي أحد أو ذكرني بخير، وأخشى مغبة ذنبي، حتى لأكاد أترقَّب أن تحل بي عقوبة، وصرتُ أخشى أن أفتضح أو أحرم الزواج أو العلم.

فماذا أفعل في نفسي الآن؟ وما الحل إذ لم تقبل عذري؟ وهل لها الحق أن تصفَني بما وصفتني به أو لا؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

أيتها الكريمة، حياك الله.
قد لا نتعجَّب مما حلَّ بكِ كما تعجبتِ أنتِ؛ ذلك أنه تتكرَّر علينا مثل تلك القصص التي ما إن يتواصَل فيها الجنسان إلا وتحدث مثل هذه الحكايات التي تنتهي غالبًا بفراق تتوقَّف عاقبته على حسب ما وصلتْ إليه العلاقة!

حديثي لا علاقة له بزوجة الرجل التي تتهمك بالظلم؛ إذ أباح الله التعدُّد للرجل.

والزوجة الثانية لا تبني سعادتها على أنقاض بيت كان يَرفل في السعادة قبل مجيئها كما يُصوِّرها الإعلام؛ حيث لم تُجبِر الزوجةَ الأولى على الانسحاب، ولم تُكرهها على خيار الفِراق، بل تطلب هي ذلك بمحض إرادتها وكامل رغبتها، والله تعالى لم يُحلَّ الظلم على أحد حتى يُحله على الزوجة الأولى، وأما عن رغبتها في الطلاق فلا يعني أبدًا أنها مَظلومة، ولا يحلُّ لها أن تنال من الزوجة الثانية وتنعتَها بأبشع صفات الشر!

أنتِ بحاجة إلى تصحيح بعض المعتقَدات التي تتعلَّق بالأمور الاجتماعيَّة، وبحاجة شديدة للتخلُّص من شبح الوسوسة الذي قد يُدمِّر حياتَكِ، ويجعلكِ ممن يُقدمون التنازلات تلو التنازلات ليرضى الناس عنهم، ويطمئن "ضميرُهم" ويسكن صوته، وما هو بصوت الضمير في الحقيقة، ولكنها الوسوسة الهدامة والنفس اللوامة التي تأبى إلا أن تعيش بعيدةً عن احتكاكات طبيعيَّة واختلافات جِبليَّة لا بدَّ وأن تَحدُث بين الناس؛ لاختلاف طبائع البشر، وتنوُّع حاجاتهم التي قد تتعارَضُ مع حاجة البعض إن هم لم يُحكِّموا عقولهم ولم يتعامَلوا بالعدل.

فأنصحك أن تكُفِّي عن جلد الذات وتقريع النفس على أمور لم تتعدَّي فيها على أحد، ولم تأخذي رزقَ أحد، ولكِ أن تتراجعي عن قبول الزواج من ذلك الرجل تجنُّبًا لمشكلات لا حاجة لكِ بها وأنتِ في مقتبل حياتكِ، ولكِ أن تقبلي طلبها بالبُعد عن زوجها.

أيتها العزيزة، وفي عموم التعاملات الحياتية القادمة، التي ستكون حافلةً بالمواقف، عامرةً بالأحداث، إن تعاملتِ من مبدأ "أنا المخطئة دائمًا"، فلن يُقدِّر المجتمع لكِ ذلك، ولن يتعامل معكِ بالعدل، ولن يُبجِّل عملكِ، وحينها إما أن تتمرَّد نفسكِ وتثور وتُطالب بحقِّها الفطري في العدل والإنصاف، أو أن تستكين وتَستسلِم للألم وترضى بالهوان، فاعتدلي وقاربي، وانظري في حاجة نفسكِ كما تنظرين في حاجة غيركِ، فحُب الخير للنفس وطلب مصلحتها والسعي في سد حاجاتها شعور فِطريٌّ لا ينبغي أن يطغى عليه غيره.

ليس لكِ أن تذوبي خجلًا، أو أن تتحطَّمي حُزنًا، أو أن تنهاري رثاءً لأحد، فما جنيت وما أخطأتِ إلا في حق نفسكِ حين استمرَّ التواصل بينكما بعد فتنة علمكِ برغبته في الزواج بكِ وقراركِ الحاسم في رفض ذلك، فما كان لكِ أن تتهاوني في ذلك ولو توقَّف على انقطاعكِ أمور كبيرة تتعلَّق بالشركة؛ فدينكِ وخُلقكِ أولى بالحفاظ عليه من كل الماديات وكافة المصالح.

وكان بإمكانكِ - على الأقل - أن تتعامَلي عن طريق وسيط بينكما حتى لا يكون التعامل مُباشرًا ويتجدَّد العهد، هذا ما أراكِ قد أخطأتِ فيه، وعليكِ التوبة منه؛ لأن تواصُلكِ مع رجل أجنبيٍّ لا يجوز لكِ، ويتأكَّد ذلك بحُدوث الفتنة بعلمكِ رغبته في الزواج.

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.12 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]