|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبتي تهملني ولا ترد على اتصالاتي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: شاب عقد حديثًا على فتاة، كانت في البداية متعلقة به، ثم بدأ الفتور لديها، حتى وصل الحال إلى أنها لا ترد على اتصالاته ورسائله. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في العشرينيات من عمري، خطبتُ فتاة وعقدت عليها، والزواج بعد أشهر قليلة إن شاء الله تعالى. المشكلة باختصار أن العلاقة كانت في البداية ممتازة، وتوقعتُ أن تكونَ حياتنا سعيدة جدًّا، ومع الأيام بدأ يخفُّ اهتمامها إلى أن وصل الحال إلى أني أترجَّاها أن تقول كلمة حلوة، لكنها ترفض وتقول: أخجل! علمًا بأنها في بداية الخطبة ملكتني بسحرها ورقتها، وكانتْ تقول كل شيء! الآن بدأت تهمل الاتصال، ولا ترد على الرسائل، ولا تتجاوب معي في أي شيء! كلما حاولتُ الاتصال بها تتعذر بأعذار واهية، حتى بدأت أحزن من داخلي، ووصلت لحالة يرثى لها ولا أعلم ماذا أفعل معها؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقد نُبتلى في علاقاتنا بالآخرين بما ذكرت مِن تضاد المشاعر، وبرغم كون ذلك مؤلمًا فإنه لا بد من التسليم وعدم إعطاء الأمور أكبر مِن حجمها على الأقل في البداية، وإلا فإن القلوب ملك لله يقلبها كيف يشاء، وقد قيل قديمًا:" أحبِبْ حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وابغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكونَ حبيبك يومًا ما"، وسواء حصل الحب أو الكره فكل ذلك خير، والله جل جلاله يقول: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الفاتحة: 216]. وأنا حقيقة أرى أنك تنازلت كثيرًا في الوقت الذي لا ترى زوجتك ذلك التنازُل شيئًا، وقدمتَ كثيرًا وهي غير مبالية، وكما ذكرت أنت بأنها لم تكنْ كذلك منذ البداية، وأنت ترى أنها تغيَّرَتْ، ولم تظهرْ لك الأسباب، وأنت ترى انشغالها عنك بما هو أقل شأنًا منك، فكل هذه دلالات على أمر ما، لكن لم يتضح إلى الآن؛ فقد يكون الشعور بالملل، وقد يكون إقبالك الشديد ومشاعرك الفياضة أحدثتْ ردود فعل عكسية. نعم، هذه حقيقة ملموسة في طبع بعض النساء، وخصوصًا لدى بعض حديثات السن؛ حيث يرين ذلك علامة ضعف في الشخصية، بينما يفضلن الرجل القوي أو صعب المنال، والذي من صفاته مثلًا الاقتصاد في إظهار المشاعر؛ حيث ترى أن الشاب الذي يُحقق لها كل ما تريد لا يغريها كما يغريها الآخر. هذا الكلام بطبيعة الحال لا يَنطَبِق على جميع الشخصيات، وإنما على البعض كما ذكرت ذلك سابقًا، إذا فما الحل؟! الحل معها بعد توفيق الله هو: أن تجرب أن تتوقف عن الاتصال بها أو مراسلتها لتختبر مشاعرها، فإن كانتْ مِن الصنف الذي ذكرته لك، فإنها حتمًا ستبحث عنك بإذن الله، وتتساءل عن أسباب تغيرك، حينها تحين الفرصة واسألها عما بدَا لك، المهم أنك سترى ردود فعل إما بالسلب أو الإيجاب ولكل مقام مقال. والذي أود التنبيه عليه هو: عدم التركيز على جانب دون آخر، فالمشاعر وإن كانت مطلوبةً ويحتاجها الزوج من زوجته والعكس، لكن ينبغي ألا تكون هي الحكم على العلاقات، فكم من المشاعر المدفونة لم يؤذن لها بالظهور، وإنما الذي يقيم الشخص حقيقة هو دينه وأخلاقه وتصرفاته، وهي الضابطُ الشرعي والحكيم في الاختيار. كما أن هناك ممن أوتوا قوة في تصوير المشاعر، لكنها لم تَعْدُ كونها مشاعر فقط، حيث لا شاهد عليها، فما الفائدة منها إذًا؟ ولا يمنع ذلك من وجود نماذج جمعتْ بين ذاك وذاك، وهذا فضلُ الله يؤتيه من يشاء. وكما ذكرت لك: كنْ متجلدًا، واسأل الله الخيرة في أمرك، واصبرْ حتى تتضح لك الملامح الحقيقية لعلاقتك بزوجتك، ولا تنسَ الدعاء. أرجو أن تكون إجابتي واضحةً، وأسأل الله أن يُصلحَ لك الحال
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |