اختيار الشريك المناسب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5107 - عددالزوار : 2369338 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4694 - عددالزوار : 1668143 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 236 - عددالزوار : 16830 )           »          6 معطرات جو طبيعية لكل غرفة فى المنزل.. روائح منعشة وآمنة تدوم طويلاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          5 أنشطة لأطفالك لمساعدتهم على التعلم من خلال اللعب.. خليهم ينبسطوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          طريقة عمل طاجن البسبوسة بالمكسرات.. دلعى أولادك وضيوفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بلاش نزول من غير فطار.. 6 وجبات صحية خفيفة تمنحك الطاقة والرشاقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          روتين العناية بالشفاه فى 3 خطوات لابتسامة ساحرة فى الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          4 وصفات طبيعية تخلصك من القشرة من غير ما تنشف شعرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          5 خطوات بسيطة تساعدك على المذاكرة أولاً بأول وتمنع تراكم الدروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-01-2023, 03:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,837
الدولة : Egypt
افتراضي اختيار الشريك المناسب

اختيار الشريك المناسب
عدنان بن سلمان الدريويش


إن الزواج الناجح يؤمِّن الحب والاستقرار للمرأة والرجل؛ ولذلك يعتبر قرار الموافقة على الزواج أمرًا هامًّا، ويتطلب الكثير من الحذر؛ لأن اختيار الشريك غير المناسب يجلب التعاسة والحزن، أما اختيار الشريك المناسب، فيجلب السعادة والهناء للحياة الزوجية.

قال تعالى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ﴾ [النور: 32]، والصلاح هنا يشمل صلاح الظاهر والباطن، صلاح الدين والأخلاق، صلاح السلوك والمعاملات.

لذا كان على الزوجين قبل الموافقة التحري والدقة في السؤال عن الطرف الآخر، وعن أسرته وأخلاقه، ولا يكتفى بظاهر شكله أو وظيفته.

تقول إحدى الفتيات: "منذ اليوم الأول من الزواج أعاني من تأخره وسهره خارج المنزل، ومع مرور الأيام بدأت سجلات زوجي تُفتَح في وجهي؛ فاكتشفت أنه لا يصلي إلا قليلًا، ويكره الدين وأهله، ويحمل فكرًا شاذًّا، سهرات وحفلات مع أصحاب سوء مع دخان وشيشة، حتى وصلت حالي إلى الضرب والشتائم".

ويقول آخر: "لقد أتعبتني زوجتي بطلباتها وأرهقتني بالديون، كل هذا حتى تكون مثل المشهورات، وتكون أفضل من زميلاتها، ملاحقة للموضة ومتابعة للسنابات، تمنعني حقي الشرعي بالأسابيع؛ خوفًا على شعرها وجمالها، أو إحراجًا من صديقاتها وأهلها، أو طمعًا في زيادة النفقة عليها، ولو كان ذلك بالديون وسؤال الناس، أصبحت حياتنا لا تُطاق، من صراخ وشتائم وعناد ونكران للجميل".

جاء عن الحسن رضي الله عنه أن رجلًا أتاه، فقال: إن لي بنتًا أحبها وقد خطبها غير واحد، فمن تشير عليَّ أن أزوِّجها؟ قال: زوِّجها رجلًا يتقي الله، فإنه إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.

قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أتاكم من ترضَون دينه وخُلُقه فزوجوه))، وفي الحديث جمع بين الدين؛ وهي العبادات، وبين الخلق؛ وهي المعاملات.

فيا بني ويا بنتي، لَأن يتأخر الزواج خير من دماره وخرابه وفساده، ولأن يتأخر الزواج خير من عجلة أورثت ندمًا، ولأن تكون البنت في بيت والدها معززة مكرمة خير من أن تعيش مع رجل تكون معه مظلومة ومقهورة ومهانة.

لكن بالمقابل ترى كثيرًا من الشباب والفتيات يبالغون في الصفات المرغوبة لديهم، وكأنهم يريدون ثوبًا مفصلًا مناسبًا لأذواقهم، دون خلل أو نقص، حتى يتقدم بهم العمر، فيبدؤوا بتقديم تنازلاتهم ليوافقوا بعد ذلك على أي شخص يتقدم، سواء كان صالحًا أو فاسدًا، وهنا تبدأ رحلة من المعاناة والقصص الأليمة.

فلا إفراط ولا تفريط في الصفات والشروط المطلوبة، وليعلم كلٌّ من الزوجين أنه يستطيع إكمال الآخر والتعاون فيما بينهما في التربية والحياة السعيدة.

رجل كان شرطه الأول الجمال، مهما كانت أخلاقها، ونسِيَ جمال الأخلاق مع جمال الشكل، فالجمال الظاهر قد يذهب لأي سبب من أسباب الدنيا، وهو أمر نسبي تختلف عليها الأذواق، يقول: حياتي معها بين صراخ وهمٍّ وتوتر، نصبح على مشكلة ونمسي على بلاء.

وأخرى كان شرطها الثراء مهما كانت أخلاقه، حتى جاءها الغني الثري، تقول: وفي أول ليلة من زواجها، دخل عليها وهو سكران، لا يعرف بما يهذي ويقول، فعرفت من هذيانه سوء سريرته وخلقه، ومع مرور الأيام تطلقت، ثم تزوجت برجل في عمر والدها.

فيا ابني ويا ابنتي... تعرف على شريك حياتك وعن شخصيته ودينه وخُلُقه، واطلب بمن تثق فيه أن يساعدك، فلعلك تجد من الصفات ما يرغبك فيه أكثر وأكثر.

الحرص على السؤال عن أسرة الشريك الآخر؛ لأنه يتأثر بعاداتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم مع الناس، وتذكر أن هذه الأسرة ستكون بيتك الثاني وبيت أولادك؛ فاحرص على انتقائه.

احرص على موافقة والديك عن الشريك الآخر؛ لأن الرفض سيُولد لكما مشاكل كبيرة معهما، فقد تخسر والديك أو إخوانك بسبب ارتباطك بهذا الشريك، عوضًا عن المشاكل اليومية بين العائلتين، وقد تصل إلى الانفصال الجسدي أو العاطفي بينهما.

كن واضحًا في الأمور المادية والنفقة، سواء كان من الزوج في وظيفته ودخله الشهري، ولا تدعي ما لا تملكه، أو من جانب الزوجة عندما تكون موظفة ومدى مساعدتها لزوجها.

أسأل الله أن يديم الفرح والسعادة على أبنائنا وبناتنا، وأن يؤلف بين كل متزوجين، وأن يصلح بين كل متخاصمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.23 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]