صفات الزوج الصالح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60093 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57495 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 261 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2023, 02:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي صفات الزوج الصالح

صفات الزوج الصالح
عدنان بن سلمان الدريويش

أباح الله جل شأنه الزواج لعباده وذكره في كتابه الكريم، حيث قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]؛ حيث يتجلى مفهوم الزواج في الإسلام الذي شرعه ليكون رحمة ومودة.

والنبي صلى الله عليه وسلم تزوَّج من النساء، البكر والثيب، ولم يحرِم نفسه من هذه الطبيعة التي فطرها الله في البشر، وحينما أتاه رجال قد زهدوا في الدنيا وكان أحدهم قد تخلى عن الزواج ليتفرغ للعبادة، قال النبي صلى الله عليه وسلم له: (أَمَا واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأَرْقُدُ، وأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي)؛ رواه البخاري.

ولَمَّا سألت ابنة سعيدٍ بن المُسيب أبيها عن حسنةٍ الدُنيا، فأجابها: المرأة الصّالحة للرّجل الصالح، وسُئل وكيع عن أُسس اختيار الزّوج، فقال: "زوِّجها التقي النقي - أي صاحب الدين والصلاح والخُلق - فإن أحبَّها أكرمها، وإن أبغضها لم يُهنها".

ومن أجل أن يكون زواجاً مباركًا، يجب على المرأة أن تختار بناءً على صفات الزوج الصالح من الكتاب والسنة، ومن هذه الصفات:
اختيار الرجل الصالح في دينه وأخلاقه من بين المتقدمين لها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكُم من تَرضونَ خُلقهُ ودينهُ فزوِّجوهُ، إلا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ)؛ حسنه الألباني، وليست أخلاقه الطيبة في شدة تديُّنه فقط، فقد يكون متدينًا، لكنه شديد على أهله أو شديد الغضب، ولا يعرف الكلام باللين، لذلك على المرأة أن تدقق في أخلاق من تريد الزواج منه.

القدرة المادية والمالية للزواج، فهي من الأساسيات المهمة لانتقاء الزوج، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ؛ فإنَّه له وِجَاءٌ)؛ صحيح البخاري.

أن يقدم لأهله وزوجته أفضل ما لديه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرُكُم خَيرُكُم لأَهْلِهِ، وأَنا خيرُكُم لأَهْلي)؛ صحيح الترمذي.

الاهتمام بحسن المظهر في البيت وخارجه، قال تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228].

النفقة على الزوجة حتى وإن كان عندها مال؛ قال تعالى: ﴿ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 233].

الاهتمام بأمر أسرته ومتابعتهم على الصّلاة، لِقولهِ تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].

الصبر على أذى الزوجة والأولاد، والتجاوز عن زلَّاتهم، لِقول النبي - عليه الصلاةُ والسلام -: (لاَ يَفْرَك مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَة، إِنْ كَرِه مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَر)؛ صحيح مسلم.

حُسن المُعاشرة بالمعروف، فيتعامل معها بلطفٍ ولين، ويُعلِّمها ما ينفعها، ويرحمها، ويكفُّ الأذى عنها، ويكرمها، وغير ذلك مما يؤلف قلبها ويَجلب لها المودة والمحبة؛ لِقولهِ تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].

الابتعاد عن الإضرار بها بقولٍ أو فعلٍ، أو خُلُق، لِقولهِ تعالى: ﴿ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ﴾ [البقرة: 231].

أسأل الله أن يُصلح الشباب والفتيات، وأن يجمع بين قلوب المتزوجين والمتزوجات على طاعة الله والحب والتواصل السليم، وأن يخرج من تحت أيديهم من يعبد الله على الحق، وأن يجعل أولادهم لبنات خير على المجتمع والوطن، وصلى الله على سيدنا محمد.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]