حدثني عن هدفك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4519 - عددالزوار : 1313116 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136819 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5549 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-12-2022, 01:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي حدثني عن هدفك

حدثني عن هدفك

صالح الشناط





إنَّ الهدفَ الأكبرَ من وجود الإنسان في هذه الدنيا، ومقصده هوَ عبادةُ الله ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، ولكن ماذا عن الأهداف والخطط لخدمة الهدف الأكبر؟



قال البخاري رحمه الله: كنا عند إسحاق بن راهويه فقال: لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح.



فالبخاري عرف أن الهدف عبادةُ الله، ولكن لم يجلس في بيته للصوم والصلاة وحسب، بل وضع هدفاً لخدمة الهدف الأكبر، وترك الأثر، فكان الصحيح أصح كتاب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى، وكم استفادت الأمة من ذلك المصنف.. فحدثْني عن هدفك؟



إن أناساً تمر أيامهم وسنواتهم دون إنجاز يذكر، إنما هي أعمال الدنيا الروتينية، من طلب رزق ونوم وطعام وزيارات ومحادثات واقعية وافتراضية، لو جمعت إنجازاتهم العظيمة على مدار سنوات لقابل ذلك أعمال صاحب همة من الصالحين في يوم واحد!



لله درُّهم أولئك أصحاب الهمم العالية، أصحاب الإنجازات، الذين لا ينشغلون بالتفاهات ولا يسيرون وراء الهتافات، إنما هي ساعات مليئة بما برضي رب الأرض السماوات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يحب معاليَ الأمور وأشرافها، ويكره سَفْسافها".



ما هي أهدافنا اليوم، لماذا صغرت وحَقُرت، لماذا باتت اهتمامات المشاهير والفنانين والرياضيين وغالب من يتصدر الإعلام هي اهتماماتنا، وبات الوصول إلى ما وصلوا إليه أعظم أهدافنا، أين أهدافنا من أهداف أسلافنا؟



يقول الإمام ابن الجوزيِّ رحمه الله تعالى:

"أعوذ بالله من سير هؤلاء الذين نعاشرهم، لا نرى فيهم ذا همة عالية فيقتدي بها المبتدئ، ولا صاحب ورع فيستفيد منه المتزهد، فالله الله، وعليكم بملاحظة سير القوم، ومطالعة تصانيفهم وأخبارهم، فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم... ولقد نظرت في ثَبَت الكتب الموقوفة في المدرسة النظامية فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلد, وفي ثَبت كتب أبي حنيفة، وكتب الحميديِّ، وكتب شيخنا عبدالوهاب، وابن ناصر، وكتب أبي محمد الخشاب، وكانت أحمالاً، وغير ذلك من كل كتاب أقدر عليه، ولو قلت: إني قد طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعدُ في الطلب، فاستفدت بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم وقدر هممهم وحفظهم وعباداتهم وغرائب علومهم ما لا يعرفه مَن لم يطالع، فصرت أستزري ما الناس فيه، وأحتقر همم الطلاب، ولله الحمد". يا الله، ما أنفس هذا الكلام!



سأل عالم ابنه: يا بني أي غاية تطلب في حياتك؟ وأي رجل من عظماء الرجال تحب أن تكون؟

فأجابه: أحب أن أكون مثلك يا أبت.



فقال العالم: ويحك يا بنيّ! لقد صغرت نفسك، وسقطت همتك، فلتبك على عقلك البواكي، لقد قدرت لنفسي يا بني في مبدأ نشأتي أن أكون مثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فما زلت أجد وأكد حتى بلغت المنزلة التي تراها، وبيني وبين علي رضي الله عنه ما تعلم من الشأو البعيد والمدى المستطيل، فهل يسرك وقد طلبت منزلتي أن يكون ما بينك وبيني من المدى مثل ما بيني وبين على رضي الله عنه.



عليك يا رعاك الله بوضع هدف وخطة للوصول إليه، فالأهداف بدون خطط كالأحلام والسراب.

وما نَيل المطالب بالتمنِّي ♦♦♦ ولكن تؤخذُ الدنيا غلابا



كن صاحب همة عالية لا تعرف التقهقر والكسل، ولا التعثر والملل، ولا يحول دون وصولها لهدفها مغريات ولا شهوات ولا شبهات، واستعن بالله ولا تعجز، قال ابن القيم رحمه الله تعالى واصفاً الهمّة العالية:

"علو الهمَّة ألا تقف (أي النفس) دون الله، ولا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلاً منه، ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية. فالهمّة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيور، لا يرضى بمساقطهم، ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإن الهمّة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها، وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان".



لا تقبَل أن تموت ويموت معك عملك، فربما في قبرك تحتاج لحسنات وكذلك في يوم العرض، فكن ذكياً زكياً فطناً تاجراً بالحسنات، ولا تجعلها تموت بموتك، واترك أثراً. ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ [يس: 12]، وكان من دعوة إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الشعراء: 84].


قد مات قومٌ وما ماتَتْ مكارمُهم ♦♦♦ وعاش قومٌ وهم في الناسِ أمواتُ








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.80 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]