الفرق بين الرجل والمرأة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058415 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326910 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-12-2022, 07:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي الفرق بين الرجل والمرأة

الفرق بين الرجل والمرأة
عدنان بن سلمان الدريويش


جاء في سياق قصة امرأة عمران، وهي والدة مريم عليها السلام قول الله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [آل عمران: 35، 36].

وخلاصة القصة:أن امرأة عمران- وهي أم مريم- قد نذرت أن يكون مولودها القادم خادمًا لبيت المقدس، فلما وضعت مولودها وكانت أنثى، قالت معتذرة: ﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾؛ لأن قدرة الذكر على خدمة بيت المقدس، والقيام بأعباء ذلك أكثر من الأنثى التي جَبَلها الله تعالى على الضعف البدني، وما يلحقها من العوارض الطبيعية التي تزيدها ضعفًا؛ كالحيض والنفاس.

يقول الشيخ السعدي رحمه الله: «كان في هذا الكلام نوع تضرُّع منها وانكسار نفس، حيث كان نذرها بناءً على أنه يكون ذكرًا يحصل منه من القوة والخدمة والقيام بذلك ما يحصل من أهل القوة والخدمة، والأنثى بخلاف ذلك، فجبر الله قلبها وتقبَّل الله نذرها، وصارت هذه الأنثى أكمل وأتم من كثير من الذكور، وحصل بها من المقاصد أعظم مما يحصل بالذكر»؛ (تفسير السعدي).

والإسلام ضبط تلك الفروق والخصائص ورتَّبها على الأحكام والتكاليف، كما قال محمد الغزالي رحمه الله: "وكل ما صنع الدين أنه وزَّع الاختصاصات العلمية، توزيعًا يوافق طبائع الذكورة والأنوثة"؛ (حقوق الإسلام للغزالي).

وقال أيضًا في نفس الكتاب: "الإسلام إذ يعترف بهذه الفوارق، يتمشَّى مع طبائع الأشياء، ولا يستطيع تجاهل فطرة الله فيها".

إن شريعةَ الله شريعةٌ وسط، راعت واقع الناس وفطرتهم، وتعاملت مع الحقائق الثابتة بالعلم والعقل، فليس الهدف من التفريق بينهما أن يبتغي أحدهم ما عند الآخر من خصائص ومميزات؛ بل الهدف أن يعيش الإنسان في انسجام تام مع طبيعته التي جُبِل وفُطِر عليها، وأن يؤدي ما عليه من واجبات، ويتحمَّل ما عليه من مسؤوليات، فالعلاقة بين الرجل والمرأة مبنية على التكامُل والتوافق لا على التقابل والتنافُر.

لكننا نشهد الشكوى من كثير من الرجال والنساء بأن شريك حياتهما لا يتفهَّم بعض الأمور الخاصة بهما، مثل شكوى بعض الزوجات أن زوجها لم يُلاحظ تغيير وزنها أو لون الشعر الجديد، أو أنه شخص واقعي زيادة عن اللزوم بينما هي رومانسية وتميل إلى الخيال.

وشكوى بعض الرجال، بأن الزوجة كثيرة الكلام، تريد الحب والعاطفة في كل وقت، غير مراعية لنفسية الرجل وما يعتريه من تعب وإرهاق في تحصيل لقمة العيش.

إن اختلاف الرجل والمرأة في كثير من الأمور؛ كالتفكير والحب والتواصُل والجسد وما يعتريه خاصة للأنثى من حيض ونفاس قدر من أقدار الله، علينا التعايش معها وفهم طبيعة الآخر وتقبُّله، حتى نستطيع التعامل مع المشكلات، وتطوير المهارات وتربية الأولاد على القيم والأخلاق.

أسأل الله أن يُصلِح الشباب والفتيات، وأن يجمع بين قلوب المتزوجين والمتزوجات على طاعة الله والحب والتواصل السليم، وأن يخرج من تحت أيديهم من يعبُد الله على الحق، وأن يجعل أولادهم لبنات خير على المجتمع والوطن، وصلى الله على سيدنا محمد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]