|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() وخاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد الأولين والآخرين.. واصطفى الله جل وعلا جبريل عليه السلام ليكون الروح الأمين، والمبلغ عن رب العالمين، قال تعالى: اللهُ يَصطَفِى مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيع بَصِيرٌ ![]() واصطفى الله تعالى دين الإسلام ليكون الدين عنده، ولن يقبل من أحد ديناً سواه.. إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسلامُ ..وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ ![]() واصطفى الله تعالى القرآن ليكون أفضل كتبه وأكملها، والمهيمن عليها: وَأَنزَلنَا إِلَيكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَينَ يَدَيهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيمِناً عَلَيهِ وهكذا.. يصطفي الله تعالى ما يشاء مما يشاء لحِكَمٍ يعلمها سبحانه.. ![]() وأما في دين الإسلام فقد فضلت الصلاة على سائر العبادات خلا التوحيد.. واصطفاها الله تعالى لتكون الفيصل بين الإيمان والكفر . (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) وبين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) ![]() ولذا فلم تكن الكيفية التي فرضت بها الصلاة كسائر العبادات؛ بل عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء وفرضت عليه بلا واسطة؛ لتعلم الأمة منزلتها ولتقدر هذه العبادة قدرها. وخُصت صلاة الفجر بمزيد من الفضل، وحُفّت بجزيل الثواب والأجر.. ![]() فهي محك الإيمان، وعلامة التسليم والإذعان.. يتمايز فيها المؤمن من المنافق، قال ابن عمر رضي الله عنهما كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا الظن به ) رواه الطبراني وابن خزيمة) . ![]() ![]() رتب الشارع الحكيم على المحافظة عليها أجوراً لم ينلها غيرها.. فصاحب صلاة الفجر محاط بالفضائل، ومبشر بعظيم البشائر.. ![]() فمنذ خروجه من بيته لأداء الصلاة والبشائر تنهال عليه من كل جانب.. قال عليه الصلاة والسلام ( بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) وإذا أدى سنة الفجر فهي خير من الدنيا وما فيها. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ركعنا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) يعني سنة الفجر. وحين يجلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة مادامت الصلاة تحبسه، ومن جلس ينتظر الصلاة صلّت عليه الملائكة، وصلاتهم (اللهم اغفر له اللهم ارحمه) حتى إذا ما أقيمت الصلاة وشرع في أدائها فيا للفوز والأجر، ويا لعظيم الفضل وجليل البُشر.. هاهو يقف بين يدي الله وتشهد له ملائكة الله، قال تعالى: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمسِ إِلَى غَسَقِ الليل وقرآن الفَجرِ إِنَّ قرآن الفَجرِ كَانَ مَشهُوداً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ) قال أبو هريرة ( اقرؤوا إن شئتم إن قرآن الفجر كان مشهوداً ) وقال صلى الله عليه وسلم ( لن يلج النار أحد صلّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (رواه مسلم].. يعني الفجر والعصر. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلّى البردين دخل الجنة ) والبردان هما الفجر والعصر. ![]() ولا ينقطع الفضل بانقضاء الصلاة، ولا ينتهي بانتهائها.. لكنه ما يزال في أجر عظيم وفضل كبير، تحيطه عناية الله، وتستغفر له ملائكة الله.. فعن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلّى الفجر ثم جلس في مصلاه صلّت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ) . فإذا ما قويت عزيمته، وغلب نفسه، وجلس حتى تشرق الشمس فقد فاز بأجر حجة وعمرة.. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلّى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) . ولا تزال البشائر تتوالى عليه، ولا يزال حفظ الله مبذولاً إليه.. ![]() ثم إن التهاون في أداء الصلاة مع الجماعة من علامات النفاق.. صلّى النبي صلى الله عليه وسلم الفجر يوماً ثم قال : ( أشهد فلان الصلاة؟ )، قالوا: لا، قال: { وفلان؟ (، قالوا: لا، قال: ) إن هاتين الصلاتين من أثقل الصلاة على المنافقين ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ) وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، لقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم ثم آمر رجلاً يؤم الناس ثم آخذ شعل من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد ) ( والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقاً سميناً أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء) وذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام حتى الصبح ولم يصل فقال: (ذاك رجل بال الشيطان في أذنه ) . ![]() إن من تأمل حال الناس اليوم ليحزن من تهافتهم وراء الدنيا، وزهدهم في مرضاة الله وجنته.. فتجد المنادي ينادي (اتسمع إلا الهدوء والسكون، ولا تكاد ترى أحداً.. ولكن بعد ساعات قلائل، حين تأتي مشاغل الدنيا ويحين وقت العمل ينقلب الهدوء إلى ضجة لا تنقطع، والسكون إلى حركة لا تنتهي، فسبحان الله! وصدق سبحانه حين قال: بَل تُؤثِرونَ الحَيَاةَ الدُّنيَا وَالآخِرَةُ خَيرٌ وَأَبقَى ![]() ها قد بانت لنا الأمور، وقامت علينا الحجة.. وعلمنا أن المحافظة على هذه الشعيرة العظيمة سبيل لرفعة الدرجات وتكفير السيئات، والتفريط فيها من أسباب التردي والانزلاق في الدركات.. وهي ولا شك تحتاج إلى جهد ومجاهدة.. فلنحذر أن تغلبنا نفوسنا، ويقوى علينا شيطاننا.. فقد حُفت الجنة بالمكاره وحُفت النار بالشهوات.. ![]() ولنحاسب أنفسنا قبل أن تحاسب، ولتنبه قبل أن تأتي ساعة تندم فيها ولآت ساعة مندم.. ولتفقد أهل بيتنا وأرحامنا، وجيراننا وأحبابنا؛ فقد كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم يمر بباب ابنته فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: الصلاة يا أهل البيت إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ولتذكر أن الراحة الحقة حين نضع أقدامنا في دار الكرامة وننجو من دار العقاب والمهانة، وليست في إيثار نومة زائلة أو لذة عابرة
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام) رواه الشيخان اللهم اجعلنا ممن يحرصون على إدراك هذه الأجور العظيمة بالمشي إلى المساجد، وكثرة الخطى إليها، والمحافظة على الجماعات. جزاك الله خيرا اخي على الموضوع القيم بارك الله فيك ونفع بك |
#3
|
||||
|
||||
![]() اين انتم والفجر هيا بنا نعين انفسنا عليه وجزاااااااكم الله خيراّ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |