إصلاح علاقة الوالد بولده - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058566 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1327043 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-12-2022, 07:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي إصلاح علاقة الوالد بولده

إصلاح علاقة الوالد بولده
يحيى بن إبراهيم الشيخي

قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]، فإذا وهبَك الله أبناءً ولو واحدًا، فقد وهبك نعمة عظيمة، فاعتنِ به كعنايتك بنفسك، وكن له والدًا وصديقًا وحبيبًا، ولكن قد تكون هناك فجوة واسعة بينك وبين ولدك يصعُب عليك ردمُها، وقد يعود السبب إلى البداية الخاطئة في تعاملك معه منذ بداية الطفولة المبكرة حتى سنِّ المراهقة التي ربما كانت تلك المرحلة مليئة بالأوامر والنواهي والنقد السلبي الجارح له الخالي من التحفيز والتقدير واحترام المشاعر؛ مما تسبَّب في سحب جميع رصيد بنك الأحاسيس لديه، وتركه فارغًا بلا رصيد، ومن هنا بدأ الطفل يشعر أن هناك فراغًا كبيرًا في حياته، ويحتاج إلى تكوين علاقات خارجية ليملأ بها فراغه الذي يعيشه، وبالتالي حتمًا سينفلت الزمام من يديك وسيمسكه شخصٌ آخر غيرك من الخارج، وهنا تكمُن الخطورة، وقد يصعُب عليك استرجاعُ ذلك الزمام وإمساكه مرة أخرى، ولكن أقول: قد تكون هناك بعض الفرص التي قد تجعل الزمام منفلتًا يمر بين يديك وأمام عينيك مرة أخرى، وذلك من خلال بعض المشاكل والمصاعب التي تمر بطفلك، فتجعله حائرًا في مشكلته مهمومًا بحلِّها، ويحتاج إلى مَن يساعده ويقف بجانبه في أزمته، فإذا لاحظت ذلك فيه، فهنا يجب عليك انتهاز هذه الفرصة ومسك الزمام مرة أخرى وبقوة، وعدم تركه لغيرك ولو كلَّفك الكثير، ومن هنا ابدأْ مع ابنك من جديد في بناء علاقة قوية، فهي الفرصة الثمينة التي لا تعوض.

حاوِل أن تفهمَه، واجعَله يشعرُ باهتمامك به وقَبولك إياه كإنسان:
فالابن أمانة وأنت مسؤول عنه يوم القيامة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.... إلى أن قال: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"، ومن رعاية الأبناء تربيتهم والوقوف بجانبهم لمساعدتهم في حل مشاكلهم.

يقول (ستيفن كوفي) في كتابه العادات السبع: "عندما ينظُر الآباءُ إلى مشكلات أطفالهم على أنها فُرص لبناء علاقات، بدلًا من النظر إليها على أنها عبءٌ سلبي مقلق، ستتغير طبيعة التفاعل بين الأطفال والآباء، ويصبح الآباء أكثرَ استعدادًا، بل سيَملِكهم الفضول لفَهْم أطفالهم فهمًا أفضل ومساعدتهم).

تطبيق الفكرة:
قامت بتطبيق هذه الفكرة بعضُ المتاجر، ففي أي وقت يحضر العميل إلى المتجر ويعاني مشكلة كبيرة أو صغيرة، يتوجه إليه الموظفون مِن فورهم يرون فرصة عظيمة لبناء علاقة قوية مع العميل، ويستجيبون بسعادة ورغبة إيجابية، من أجل حلِّ المشكلة وإسعاد العميل، وهم يتعاملون مع العميل بتسامُح واحترام، ويقدمون تلك الخدمة الإضافية، ومِن ثَم لن يفكر العملاء في التوجه إلى مكان آخرَ".

ونحن نقول: إنه بإمكاننا تطبيق هذه الفكرة مع أبنائنا لتقوية علاقتنا بهم، وذلك من خلال ملاحظتنا لهم ومراقبة سلوكهم وتصرُّفاتهم، فكلما رأينا أو شعرنا أن هناك شيئًا ما حدث لهم مما يسوؤهم في حياتهم، حاولنا أن نكون أول مَن يَعرض لهم المساعدة والحلول، ونبدي لهم كل الاهتمام والحنان والشفقة، فإذا وجدوا ذلك منا، لا شك أن العلاقة ستتجدد وبقوة، وسيعود ارتفاع رصيد بنك الأحاسيس في صعود حتى يمتلئ من جديد، وهنا يتحقق الهدف بعون الله.
ستظلُّ في قلبي وفي وِجداني
مهما فؤادُك يا بُنَيَّ جفاني
مَهْمَا رَفَعْتَ حواجزًا وتركتني
وحدي أُكَفْكِفُ أدمعي وأعاني
ولَسَوفَ أبقى في طريقك جنَّةً
حتى ولو نارًا عليكَ تراني
والله الموفِّق إلى كلِّ خيرٍ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.97 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]