تصحيح الصورة المشوهة للإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 566 - عددالزوار : 24211 )           »          كيفية إزالة الصور من النسخ الاحتياطى فى صور جوجل دون حذفها من الجهاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تحديث كبير لتليجرام يتيح دمج هاتفك بجهاز التليفزيون.. أعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة تشغيل ChatGPT بلمسة واحدة على ايفون 16.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حماية اللاب توب من السرقة.. 8 خطوات أساسية لتأمين جهازك وبياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          إزاى ترجع اللاب توب المسروق أو الضائع.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تحديث جديد لواتساب .. إنشاء أيقونات المجموعات بالذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          لمستخدمى واتساب.. كيف تحمى بياناتك عند تغيير موبايلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5425 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-12-2022, 04:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,704
الدولة : Egypt
افتراضي تصحيح الصورة المشوهة للإسلام

تصحيح الصورة المشوهة للإسلام


حسين عبد الرازق


لا يختلف اثنان على أنَّ الإسلام قد شُوِّهت صورتُه في عيون الغرب؛ فالإسلام في نظَرِهم دينٌ أرضيٌّ - لا سماويٌّ - أسَّسَهُ محمدٌ - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أساطير الأوَّلين التي اكتَتَبها، وادَّعى أنَّه مُرسَلٌ به من الله تعالى، وأنَّه يُكْرِه أتباعَه على اعتناقه، ويتعصَّب له مُدافعًا عنه بما يُسمِّيه أعداؤه بالحرب المقدَّسة التي تسعى إلى الإبادة، وأنَّه دِينٌ جامدٌ يُبقِي أتباعَه في عصرٍ وسيطٍ بائدٍ، ويجعَلُهم غير آهِلين للتكيُّف مع مُنجَزات العصر الحديث!

فالمسلم - في نظَرِهم - إرهابيٌّ يجبُ مُلاحَقته، والمسلمون إرهابيُّون يجبُ إبادتهم؛ لخطَرِهم على البشريَّة، وإلا لما تحالَفتْ دُوَلُ الغرب على دُوَلِ الإسلام لكسْر شوكتها واحدةً تِلْوَ الأخرى!

وفي السُّطور التالية يردُّ الطبيبُ الفرنسي موريس بوكاي، المعنيُّ بمقارنة ما جاء في الكتب المقدَّسة بمعطيات العِلم الحديث على تلك الدَّعاوى الباطلة، مُصحِّحًا تلك الصُّورة المشوَّهة عن الإسلام برُوحٍ مُتحرِّرة، وبموضوعيَّةٍ تامَّة، مُعترفًا بأنَّه كان جاهِلاً قبل أنْ تُعطَى له صورةٌ عن الإسلام تختلفُ تمامًا عن تلك التي تلقَّاها في الغرْب؛ وهي أنَّ الغالبيَّة العُظمَى لم تكن تتحدَّث عن المسلمين، وإنما عن المحمَّديين؛ لتأكيد الإشارة إلى أنَّ المعنيَّ به: دينٌ أسَّسَهُ رجلٌ؛ ومن ثَمَّ فهو دِينٌ عديم القِيمة تمامًا أمامَ الله!

وكان ردُّهُ بما جاء في وثيقة مجمع أساقفة الفاتيكان من "أنَّ المسلمين الذين يُؤمنون بإبراهيم يَعبُدون معنا إلَهًا واحدًا، و"جبرية الإسلام" - وهو حُكم مُسبَقٌ واسع الانتشار - تدرسه الوثيقة مستعينةً بذِكر آياتٍ من القُرآن الكريم يجهَلُها الغربيُّون؛ كقوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256]، وكقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78].

كما تردُّ الوثيقة الفِكرةَ الشائعة عن تعصُّب الإسلام بأنَّ ما يُتَرجِمه الغربيون خطأً بالحرب المقدَّسة يُقال باللغة العربيَّة: "الجهاد في سبيل الله"؛ أي: بذْل الجهد لنشْر الإسلام والذود عنه من المعتَدِين عليه؛ فالجهاد يَسعَى إلى أنْ يمدَّ حُقوق الله وحُقوقَ الناس إلى مَناطِق جديدة.

ثم يذكُر أنَّه ليس هناك إدانةٌ للعِلم في أيِّ كتابٍ مُقدَّس من كتب أديان التوحيد، على أنَّ العُلَماء قد لاقوا مَصاعِبَ عديدة من السُّلطات الدِّينيَّة لبعض الأديان، أمَّا في الإسلام فقد كان الموقف إزاءَ العِلم مختلفًا؛ فليس هناك أوضح من الحديث الشريف: «طلبُ العلم فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ».

ثم يُردِفُ ذلك بقوله: وعلينا أنْ نتذكَّر أنَّه في عصر عظَمَة الإسلام أُنجِزت كَميَّةٌ هائلة من الأبحاث والمُكتَشفات بالجامعات الإسلاميَّة؛ ففي قُرطبة كانت مكتبةُ الخليفة تحتوي على أربعمائة ألف مجلدٍ، وكان ابنُ رشد يعلم بها.

وبها - أيضًا - كان يتمُّ تَناقُلُ العِلم اليوناني والهندي والفارسي؛ ولهذا السبب كان الكثيرون يُسافِرون من مختلف بلاد أوروبا للدِّراسة بقُرطبة، مثلما يحدُث في عصرنا أنْ نسافر إلى الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة؛ لتَحسِين وتَكمِيل بعض الدِّراسات.


ثم يقول: ولَكَمْ نحن مَدِينون للثَّقافة العربيَّة في الرياضيَّات؛ "فالجبر عربيٌّ"، وعلومُ الفلك والفيزياء والجيولوجيا، والنباتات والطب "لابن سينا"... إلى غير ذلك، ولقد اتَّخذ العِلم لأوَّل مرَّة صفةً عالميَّةً في جامعات العصر الوسيط الإسلاميَّة، وكان الناس أكثرَ تأثُّرًا بالرُّوح الدينيَّة ممَّا هم عليه في عَصرنا، ولكنَّ ذلك لم يمنعهم من أنْ يكونوا في آنٍ واحدٍ مؤمنين وعُلَماء؛ كان العلم تَوْءَمًا للدين!









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.27 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]