ضوابط في معاملة أولياء الأمور لا سيما في الفتن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 620 - عددالزوار : 136276 )           »          عفة النفس: فضائلها وأنواعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من تبصَّر تصبَّر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حين يمهد العطاء طريقه بالصبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          صحة الفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدعوة للإلحاد بين الخلل في التربية والقصور في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القراءة المتسارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سُنّة: إرشاد الضالّ في الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التعرض لحرارة الشمس في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 38372 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-12-2022, 07:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,420
الدولة : Egypt
افتراضي ضوابط في معاملة أولياء الأمور لا سيما في الفتن

ضوابط في معاملة أولياء الأمور لا سيما في الفتن (1)

الشيخ نشأت كمال

1- أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة، كما كان عبدالله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.

2- استقر أمر أهل السُّنَّة على ترك القتال في الفتنة؛ للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم، ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم.

3- من تأمَّل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب، واعتبر أيضًا اعتبار أولي الأبصار علم أن الذي جاءت به النصوص النبويَّة خير الأمور.

4- لما أراد الحسين رضي الله عنه أن يخرج إلى أهل العراق - أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين؛ كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام ألَّا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يُقتَل، حتى إن بعضهم قال: أستودعك الله من قتيل، وقال بعضهم: لولا الشفاعة لأمسكتك ومنعتك من الخروج.. وهم في ذلك قاصدون نصيحته، طالبون لمصلحته ومصلحة المسلمين.

5- لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة لا في دين ولا في الدنيا؛ بل تمكَّن أولئك الظلمة الطُّغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلومًا شهيدًا.

6- كان في خروج الحسين وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء؛ بل زاد الشرُّ بخروجه وقتله، ونقص الخيرُ بذلك، وصار ذلك سببًا لشَرٍّ عظيم.

7- ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك متعمدًا أو مخطئًا لم يحصل بفعله صلاح؛ بل فساد.

8- أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن بقوله: ((إنَّ ابني هذا سيِّد، وسيُصلِح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين))، ولم يُثْنِ على أحدٍ لا بقتالٍ في فتنةٍ، ولا بخروجٍ على الأئمة، ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة.

9- وهذا يُبيِّن أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبًا ممدوحًا، يُحبُّه الله ورسوله، وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان القتال واجبًا أو مستحبًّالم يثنِ النبي صلى الله عليه وسلم على أحد بترك واجب أو مستحب.

10- لم يُثْنِ النبي صلى الله عليه وسلم على أحد بما جرى من القتال يوم الجَمَل وصفين فضلًا عما جرى في المدينة يوم الحرة، وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير، وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب وغير ذلك من الفتن.

11- حديث ((إنَّ ابني هذا سيِّدٌ، وسيُصلِح الله به)) من أعلام نبوَّة نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث ذكر في الحسن ما ذكره، وحمد منه ما حمده، فكان ما ذكره وما حمده مطابقًا للحق الواقع بعد أكثر من ثلاثين سنة; فإن إصلاح الله بالحسن بين الفئتين كان سنة إحدى وأربعين من الهجرة، وكان عليٌّ قد استشهد في رمضان سنة أربعين، والحسن حين مات النبي صلى الله عليه وسلم كان عمره نحو سبع سنين.

[1]اختصره وعلَّقَه أبو يعقوب نشأت بن كمال المصري- عفا الله عنه- من منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ج4، ص 529 - 533).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.09 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]