أهمية البركة على الأسرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 سلوكيات تقضى على أقوى الصداقات.. تجنبها قبل فوات الأوان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          5 نصائح تحمى بشرتك من ظهور حب الشباب.. الوقاية أسهل من العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          6 خطوات أساسية لحماية شعرك من التقصف والجفاف فى الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سر الرشاقة الدائمة من غير دايت.. 6 عادات بسيطة تحافظ على وزن مثالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طريقة عمل شوربة شتوية لذيذة بـ4 أفكار مختلفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          4 حيل منزلية فعالة لتنظيف الأحذية البيضاء.. هترجعها جديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أكلات سهلة وسريعة لفطور أولادك قبل المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طريقة عمل المينى بيتزا المنزلية.. سهلة ومناسبة لأولادك فى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          5 بذور ضيفيها لروتينك اليومى لو عايزة شعرك يطول بشكل طبيعى.. الحل فى مطبخك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          4 مهارات تعزز الاندماج فى العمل الجماعى وتحسن تواصل الفريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-12-2022, 03:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,819
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية البركة على الأسرة

أهمية البركة على الأسرة
عدنان بن سلمان الدريويش

قال الله تعالى: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ [مريم: 31].

جاءت هذه المقولة على لسان نبي الله عيسى عليه السلام وهو في المهد؛ أي في بداية مسيرة حياته، وهي في الواقع ليست مجرد تبيان لحقيقةٍ مرتبطة بالنبي عيسى عليه السلام؛ إنما هي شعار رائع ومبدأ عظيم للتمثل به والعمل بموجبه، (واجعلني مباركًا أينما كنت)! فقد كانت بركة عيسى ومحمد وجميع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم متنزلة على أقوامهم ومتنامية، دون أن يكون خيرهم منتهيًا أو منقطعًا برحيلهم عن عالمنا، إنما ممتد باقٍ إلى يومنا هذا!.

والبركة تُعرف بالنماء والزيادة والسعادة والكثرة في كلِّ خير، والله سبحانه ألقى البركةَ على إبراهيمَ وعلى آله؛ قال تعالى: ﴿ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ * وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ ﴾ [الصافات: 112، 113].

جاء في تفسير الوسيط لمحمد سيد طنطاوي: ﴿ وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 29]، ﴿ وَقُل ﴾ أيضًا يا نوح: ﴿ رَبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا ﴾؛ أي: أنزلني إنزالًا، أو مكان إنزال مباركًا، أي مليئًا بالخيرات والبركات، خاليًا مما حل بالظالمين من إغراق وإهلاك، ﴿ وَأَنتَ ﴾ يا إلهى ﴿ خَيْرُ المنزلين ﴾ بفضلك وكرمك في المكان الطيب المبارك.

وفي زماننا كم من الأُسر تشكو قلة البركة، وتظن أنه أُحيط بها، فلا بركة في المال، ولا بركة في الرزق، ولا بركة في الولد، ولا بركة في الزوجة، ولا بركة في الدار، ولا بركة في العمر، ولا بركة في الوقت وهكذا، ومن الأسر من تكون على النقيض من ذلك، فالبركة في كل شؤون حياتها، بركة في العمر وبركة في الوقت، وراحة البال، وزيادة في المال والعلم، تنام في رغد وخير وبر من الأولاد.

لذا صار لزامًا على كل أسرة أن تفتِّش عن مواطن الخير في نفسها، وفيمن حولها، حتى تستخرجها وتدلَّ أفرادها إليها، وأن يفكر كلُّ فرد في الأسرة: كيف أكون مباركًا في نفسي وأوقاتي، وكيف ينبغي أن أترجم البركة في بيتي وبين أهلي وصحبي؟ كيف أستخرج خيرهم وجميلَهم دائمًا؟ كيف يكون كلامي مباركًا كشجرةٍ طيبة تؤتي أُكلها كل حين! وكيف أكون كذلك في حركاتي وسكناتي وبداياتي ونياتي وأعمالي، كيف بوسعي أن أُنَمِّي الخير وأدعو للمعروف وسط معارفي وفي محل عملي؟ وكيف أطرح التنمية والتطوير في مجتمعي؟

عندما يترجم كل فرد البركة في أسرته، فمن الممكن أن يكون فردًا مباركًا ناميًا أينما حلَّ لا منقطعًا أو مبتورًا، يظل كلامه وفعله وتأثيره حاضرًا، وتبقى ذكراه طيبة عالية، فالله يبارك كل ما هو موصول بالخير ومنعقد بالإخلاص، فيزيده نماءً ويشعُّه نورًا ويحيطه بركة.

وللبركة أهمية على الفرد وعلى الأسرة منها:
إذا حلت البركة في شيء ثبت الخير الإلهي فيها، وثبت نفعها وكثرتها ودوامها.

إن الله تعالى امتنَّ بها على خلقه، وهذا دليلٌ على عظيم فضلها، وكثرة فوائدها، وتعدُّد منافعها؛ قال تعالى: ﴿ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ﴾ [هود: 72، 73].

إن الأنبياء والصالحين كانوا يسألون الله تعالى البركة، ولا يسألون إلا ما كان نفعه عظيمًا.

عندما زار إبراهيم عليه السلام ابنه إسماعيل لم يجده، ووجد امرأته، فقال لها إبراهيم عليه السلام: ما طعامكم، وما شرابكم؟ قالت: طعامنا اللحم، وشرابنا الماء، فقال - عليه السلام -: اللهم بارك لهم في طعامهم، وشرابهم، فقال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -: بركة بدعوة إبراهيم"؛ رواه البخاري.

أسأل الله أن يُبارك لنا في أزواجنا وأولادنا وذرياتنا وفي أعمالنا، وفي أموالنا وفي بلادنا، وأن ينشر السعادة في كل بيت، وصلى الله على سيدنا محمد.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]