إعراب آيات من سورة الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4929 - عددالزوار : 2009162 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4503 - عددالزوار : 1290525 )           »          ابن عمي يتحرش بي (اخر مشاركة : محمدمفسرالاحلام - عددالردود : 1 - عددالزوار : 808 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 709 - عددالزوار : 141765 )           »          حياة القلوب - قلوب الصائمين انموذجا**** يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 49 )           »          حقوق العمالة وواجباتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طهر قلبك من الحسد! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          البرنامج التأصيلي العلمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 10203 )           »          من يحمي المجتمع من عدوى الإعلانات؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-12-2022, 02:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,650
الدولة : Egypt
افتراضي إعراب آيات من سورة الحج

إعراب آيات من سورة الحج


خاص شبكة الألوكة



تضافرت جهود العلماء على دراسة علوم القرآن، وذلك من منطلق الاهتمام بكلام الله تعالى، ومن أجل الوصول إلى المعاني التي يتضمنها وصولاً صحيحاً..



ومن اهتمامهم، تلك العنايةُ بإعراب القرآن الكريم.. فخصصوا للإعراب كتباً جليلة برزت في كل عصر من عصور الإسلام.



منها الكتابُ الذي بين أيادينا، وهو (إعراب القرآن الكريم وبيانه) في تسعة مجلدات نفيسة، للأستاذ محيي الدين الدرويش.وهو من أهم كتب الإعراب في العصر الحديث، يعرب كلمات القرآن وجمَله، ويناقش مفرداته ومشكِله، ويشرح بعض القضايا النحوية، ويلقي على آياته أضواءً بلاغية.. فلنقرأ إعرابه لقوله تعالى في سورة الحج:
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 26 - 29].



الإعراب:
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا}
"الواو": استئنافية، والظرف متعلق بمحذوف تقديره: اذكرْ، وجملة "بَوَّأْنَا": مُضافة إليها الظرف، و"بوأنا": فعل وفاعل، و"لإبراهيم": متعلقان بـ: ((بَوَّأْنَا))، و"مكان البيت": مفعول بوأنا، واختار أبو البقاء وغيرُه أن تكون اللام زائدة، أي: أنزلناه مكان البيت، والدليل عليه قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [يونس: 93]، أما على الأول، فيكون معنى "بوأنا": هيأنا، و"أن": هي المفسرة لأنها واقعة بعد قول مُقدَّر، أي: قائلين له: لا تُشركْ، و"لا": ناهية، و"تشرك": فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وقيل: هي مصدرية، فَعَلْنَا ذلك لِئلاَّ تُشْرِك، وجُعل النَّهْي صلة لها، و"بي": مُتعلقان بتُشْرِك، و"شيئًا": مفعول تشرك.
وعبارة أبي حيان: و"أن": مخففة من الثقيلة، قاله ابن عطية، والأصل: أن يليها فعلُ تحقيقٍ، أو ترجيحٍ كحالها إذا كانت مُشدَّدة، أو حرف تفسير، قاله الزمخشري، وابن عطية. وشرطها أن يتقدمها جملة في معنى القول، و"بوأنا" ليس فيه معنى القول، والأَوْلى عندي: أن تكون "أن" الناصبة للمضارع، إذ يليها الفعل المتصرف من ماضٍ ومضارع وأمر، والنهي كالأمر.



{وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}
"وطهر": الواو عاطفة، و"طهر": فعل أمر، فاعله مستتر تقديره: أنت، و"بيتي": مفعول طهر، و"للطائفين": متعلّق بطهر، و"القائمين والركع": عطف على ما تقدم، و"السجود" صفة للركع، والأَوْلَى: أن تجعل الكلمتين بمثابة الكلمة الواحدة؛ لأنهما عملان في عمل واحد، وهو الصلاة.



{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}
"وَأَذِّنْ": فعلُ أمرٍ، أي: نادِ بدعوة الحج، والأمر به، والخطاب لإبراهيم؛ كما يقضيه السياق، وعليه المفسّرون جميعًا. وعن الحسن: أنه خطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُمِر أن يفعل ذلك في حَجة الوداع، وهو أقوى من جهة التشريع، و"في الناس": متعلقان بِـ: ((أَذِّنْ))، و"بالحج": متعلقان بمحذوفٍ حالٍ، أي: مُعلنًا، و"يأتوكَ": مضارع مجزوم؛ لأنه وقع جوابًا للطلب، و"الواو": فاعل، و"الكاف": مفعول به، و"رجالاً": حال، "وعلى كل ضامر": عطف على "رجالاً"، أي: مُشاة وركبانًا، و"يأتينَ": فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، و"النون": فاعل، وجملة "يأتين": صفة لكل ضامر؛ لأنه في معنى الجمع، وقرئ "يأتون" صفة للرجال الركبان، و"من كل فج": متعلقان بيأتين، و"عميق": صفة لفَجٍّ.



{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}
"اللام": للتعليل، و"يشهدوا": فعل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعدها، وهي متعلقة مع مجرورها بـ"يأتوكَ"، أو بـ"أَذِّنْ"، و"منافع": مفعول به، و"لهم": صفة لمنافع، و"يذكروا": عطف على يشهدوا، و"الواو": فاعل، و"اسم الله": مفعول به، و"في أيام": متعلقان بـ"يذكروا"، و"معلومات": صفة لأيام، وسيأتي ذكر هذه الأيام في باب الفوائد.



{عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}
"على ما رزقهم": متعلقان بـ"يذكروا" أيضًا، ومعنى "على": هنا التعليل، ومثله قوله – تعالى -: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة: 185].
وقول الشاعر:
عَلامَ تَقُولُ الرُّمْحَ يُثْقِلُ عَاتِقِي إِذَا أَنَا لَمْ أَطْعَنْ إِذَا الْخَيْلُ كَرَّتِ



و"من بهيمة الأنعام": متعلقان بـ"رزقهم"، "فكلوا": الفاء الفصيحة، و"كلوا": فعل أمر وفاعل، و"منها": متعلقان بـ"كلوا"، "وأطعموا": عطف على كلوا، و"البائس": مفعول به، و"الفقير": صفة.



{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}

"ثم": حرف عطف، و"اللام": لام الأمر، وسيأتي بحث مفيد عنها في باب الفوائد، و"يقضوا": مضارع مجزوم بلام الأمر، و"تفثهم": مفعول به، "وليوفوا نذورهم": عطف على يقضوا تفثهم، "وليطوفوا بالبيت": عطف أيضًا، و"بالبيت": متعلقان بـ"يطوفوا"، و"العتيق": صفة للبيت.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]