|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اكتشاف مخطوطات علم التعمية د. محمد حسان الطيان اكتشاف مخطوطات التعمية والجهود المبذولة فيها ملخص البحث: يرمي هذا البحث إلى جلاء أمر الكشف عن مخطوطات علم التعمية ورحلة التنقير عنها في مكتبات العالم، وهو يتألف من تمهيد، وقسمين. يعرِّف التمهيد علم التعمية، ويشير إلى مكانته وأثره. ويحكي القسم الأول قصة الكشف عن مخطوطات التعمية ومبلغ ما اجتمع لدينا منها. ويتناول القسم الثاني أهم هذه المخطوطات بالوصف وإيراد نماذج مصورة منها. تمهيد: التعمية أو الشِّفْرة: تحويل نصٍّ واضح إلى آخر غير مفهوم باستعمال طريقة محددة يستطيع من يعرفها أن يفهم النص. واستخراج التعمية أو كسر الشِّفْرة: تحويل النص المعمى إلى نص واضح دون معرفة مسبقة لطريقة التعمية المستعملة فيه. ويحظى هذا العلم اليوم بمكانة مرموقة بين العلوم، إذ تنوعت تطبيقاته العملية لتشمل مجالات متعددة نذكر منها: المجالات الدبلوماسية والعسكرية، والأمنية، والتجارية، والاقتصادية، والإعلامية، والمصرفية والمعلوماتية. وقد توافر لهذا العلم من أسباب الرعاية والتطوير الشيء الكثير لدى معظم الدول المتقدمة، إلا أنه غاب عن أذهان الكثيرين ممن يعملون به أن أصله عربي، وأن العرب هم آباؤه وواضعو أسسه ومطوروه، ولكنه خبا لديهم حتى لم يعد شيئاً مذكوراً. يقول كبير مؤرخي هذا العلم دافيد كهن في كتابه Kahn on Codes ص41: "إن شفرة قيصر بقيت حية حتى آخر أيام الروم؛ لأن أول مستخرجي التعمية (الذين يكسرون الشفرة) لم يظهروا إلا بعد عدة قرون لاحقة. العرب كانوا أول من اكتشف مبادىء استخراج المعمى، ولكن معلوماتهم تقلصت مع أفول حضارتهم". أولاً: الكشف عن أقدم مخطوطات التعمية في العالم كانت مهمة عسيرة.. بل مغامرة مثيرة.. تلك التي بدأها معنا د. محمد مراياتي، حين أوقفني والأخ الدكتور يحيى مير علم على نص لكبير مؤرخي التعمية دافيد كهن في ص93 من كتابه THE CODEBREAKERS يقول فيه: "ولد علم التعمية بشقَّيه بين العرب فقد كانوا أولَ من اكتشف طرق استخراج المعمَّى وكتبها ودوَّنها". ولدى تتبع تلك المقولة تبين لنا أنه اعتمد فيها على ما جاء في كتاب (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) للقلقشندي (821هـ = 1418م) الذي عقد باباً سماه "باب إخفاء ما في الكتب من السرِّ.." أكثر النقل فيه عن رسالة تدعى "مفتاح الكنوز في إيضاح المرموز" لعالم يدعى ابن الدريهم. ويعبر البرفسور دافيد كهن عن أسفه الشديد لأن رسالة ابن الدريهم هذه تعد من الكتب الهامة المفقودة LOST BOOKS OF CRYPTOLOGY وتلمس في كتابه مقدار الرغبة الملحة والحماسة الشديدة لإثبات ما عده فتحاً تاريخياً، حين تقرأ في ملحقاته ما أثبته من رسائل وردت إليه تنعى عليه كشفه هذا، وتنكر وجود ابن الدريهم أصلا، وتزعم أنه ضرب من الخيال أو الوهم، ولا وجود له في حقيقة الأمر. والدعاوى ما لم يقيموا عليها بيناتٍ أصحابها أدعياءُ يا له من تحدِّ ما أجمله!!... ويا لها من مهمة ما أعسرها!!... يقول دافيد كهن في كتابه THE CODEBREAKERS ص284: "طور المسلمون معرفة نظرية في استخراج المعمى، تنم عن ممارستهم لاعتراض المراسلات واستخراج تعميتها، وذلك على الرغم من تشكيك بعض الباحثين في ذلك. و بما أن التراث الإسلامي المخطوط لا يزال غير مكتشف في معظمه، فقد يحصّل الباحث فيه اكتشافات جديرة بالتقدير". يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() اكتشاف مخطوطات علم التعمية د. محمد حسان الطيان 3-في باريس (عام 1986): اتجهت أنظارنا بعد ذلك للحصول على مخطوط في غاية من الأهمية في مجال التعمية إنه: "شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام" لابن وَحشِيَّة النبطي، ذلك المؤلف الذي كشف اللثام عن رموز الهيروغليفية قبل عشرة قرون من كشف شامبليون لها. وقد أشارت المراجع إلى أنه طُبع في لندن عام 1806 بعناية جوزيف هامّر مما جعلنا نتطلع نحو المتحف البريطاني للحصول على نسخة من تلك المطبوعة، ولكن هيهات!! إذ لم يُعِر القائمون على المتحف أيَّ اهتمام لخطاباتنا المتكررة برغم أن بعضها حُمل إليهم باليد مع لجان متخصصة مما أقنعنا بمقولة أطلقها بعض المهتمين بشؤون المخطوطات والكتب النادرة، مفادها أن هذا الكتاب يقع ضمن ما يحظر تداوله إعارةًً أو تصويراً أو اطِّلاعاً في المتحف البريطاني. لم يبق أمامنا- والحالة هذه- إلا اللجوء إلى الأصل الذي طُبع عنه ذلك الكتاب وهو مخطوط تحتفظ به المكتبة الوطنية بباريس، وسنحت الفرصة بسفري إلى فرنسا عام 1986 حيث قصدت المكتبة الوطنية بباريس، وتمكنت من استعارة المخطوط (شوق المستهام) ومعاينته، وكم كان عجبي كبيراً وفرحتي عظيمة حين عرفت أنه يشتمل على واحد وثمانين قلماً (أي لغة قديمة) كان الحكماء يستعملونها في تعمية كتاباتهم، من بينها قلم هرمس الذي يؤلف أساس لغة الفراعنة وهي اللغة الهيروغليفية القديمة، وبادرت من فوري إلى نسخ المخطوط خشية ألا أحظى بتصوير نسخة منه، وكم كان النسخ شاقاً وعسيراً لأن المخطوط يشتمل على صور وأشكال يصعب أن ترسم إلا بيدٍ حَذاق صَناع، وأين مني تلك اليد؟! ومع ذلك فإنني أتممت نسخ المخطوط، وكتبت صفحة في وصفه، ثم تقدمت بطلب رسمي مشفوع بتزكية من أستاذ في جامعة السوربون هو الدكتور جورج بواس لتصويره، ووُعدت خيراً.. إلا أنني عدت إلى دمشق بخُفَّي حُنَين، ولم يطل صبري كثيراً فما هي إلا ثمانية أشهر حتى جاءني خطاب من المكتبة الوطنية بباريس يخبرني بوجوب دفع مئتي فرنك فرنسي قيمة المصورة التي أفرج عنها أخيراً، وجاءتني تحمل نجاحاً آخر في رحلة بحثنا المضنية، وكانت فرحة غامرة. 4- في اصطنبول ثانية (1991): لم يكن "شوق المستهام" على أهميته وشهرته – هو الوحيد في بابه، فقد دلنا التتبع والاستقصاء على أن ثمة مخطوطات أخرى تنحو نحوه ولا تقل أهمية عنه. أهمها مخطوط لذي النون المصري يدعي (حل الرموز وبرء الأسقام في أصول اللغات والأقلام) يشتمل على مئتي قلم (أي لغة قديمة)، وآخر للجلدكي يشتمل على سبعين قلماً، وثالث لمجهول. وكل ذلك في مكتبات تركية، ومن ثم كانت رحلتي الثانية إلى تركية عام 1991 حيث حصلت على مصورات لهذه المخطوطات جميعاً بعد لأي، إلا أني على كل حال لم أُلاقِ ما لاقيت والأخ الدكتور يحيى في رحلتنا الأولى، وإنما جنيت كثيرأ مما كنا زرعناه في تلك الرحلة، وتضافرت إلى ذلك أفضال عدد من الأصدقاء الكرام لا بد أن يُذكروا هنا ويشكروا وهم الأستاذ لطفي الخطيب ود.عبد الرحمن الفُرفور (المهتمان بشؤون المخطوطات) والأستاذ رأفت غوغول (خبير التجليد العالمي) ود. أحمد صبحي فرات (الأستاذ بكلية الآداب- جامعة اصطنبول) جزاهم الله عنا خير الجزاء. 5- مخطوطات لم نرتحل إليها: وفدت إلينا خلال رحلتنا الطويلة هذه مخطوطاتٌ لم نرتحل إليها، وإنما ساعدنا في الحصول عليها أساتذةٌ أجلاء وأصدقاء نبلاء بذلوا جهداً حميداً في سبيل ذلك، فلهم منا كل الشكر والتقدير. منها: أ - مجموع يضم تسع رسائل في التعمية، من المكتبة السليمانية، أتحفنا به أستاذنا النفاخ كما تقدمت الإشارة إلى ذلك. ب - قصيدة ابن الدريهم في حل رموز المكاتبات وفهم أقلام المتقدمين، من مكتبة دار الكتب المصرية، تكرم بإرسالها إلى د. مراياتي صديقه الدكتور فتحي صالح المشرف على مشروعات نُظُم معلومات الثقافة في المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات بالقاهرة. ج - نسخة من مخطوط "شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام" لابن وحشية النبطي، من مكتبة خاصة، قدمها لنا الأستاذ الفاضل محمد عدنان جوهرجي، بعد أن ألقى محاضرة عنها في المركز الثقافي بدمشق. د - نسخة أخرى من مخطوط "شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام" لابن وحشية النبطي، تكرم بتصويرها الأخ الصديق المهندس محمد الزمامي من المكتبة الوطنية في فيينا. هـ - كشف المغمى عن أصول المعمَّى، لمحمد مرتضى الزَّبيدي، وهي رسالة صغيرة تحتفظ بها المكتبة اليهودية الوطنية بالقدس، وقد تكرم بتصويرها فضيلة الأخ الشيخ نظام اليعقوبي من مقتنيات مكتبته الخاصة بالبحرين. و- ورقات من مجموع التعمية تكرم بإرسالها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الهدلق (محقق رسالة ابن طباطبا في استخراج المعمَّى) بعد أن صورها الأستاذ الدكتور عبد العزيز المانع شكر الله لهما. هذه جملة المخطوطات التي اجتمعت لدينا حتى الآن في علم التعمية واستخراج المعمى، وهي على غناها وكثرتها وتنوعها غيض من فيض وقُلٌّ من كُثر، فما في المكتبة العربية أعظم من أن يحيط به جهد، أو يحصيه محص، وفي جَعبتنا عناوين كثيرة لما نصل إليها، ومن ورائها عناوين كثيرة لما تصل إلينا، بل لما يبلغنا علمها، وما زال البحث عنها جارياً... وسأعمد فيما يأتي إلى وصف أهم ما جمعناه من مخطوطات التعمية، وهي التي ألفت نواة السِّفرين اللذين أشرت إليهما، ثم أشفع كل وصف بنموذج مصور. ثانياً: وصف المخطوطات 1- رسالة الكندي في استخراج المُعَمَّى نسخة ضمن مجموع كبير، كُتب بخطٍّ صغير متداخل، ويتألف من (232) ورقة، يقعُ في قسمين: يشتمل الأول منهما على رسائل ثابتِ بنِ قُرَّة في الرياضيات وغيرها، ابتدأ بجدولٍ كُتِب فوقه "جدول فيه فهرست ما وجدنا من كتب ورسائل ثابت بر قُرَّة في الرياضيات". كما رُسم في أعلى الورقة عبارتان مهمّتان نصُّ الأولى منهما: "هذا الكتابُ كان لأبي عليّ الحسين بن عبد الله بن سينا، وصُنِّف من رسائلَ كثيرةٍ، والله أعلم". أما القسم الثاني من المجموع فيشتمل على رسائل مختلفة للكندي ابتدأت بفهرس كُتب فوقه: "الجزء الأول من كُتب ورسائل يعقوب بن إسحاق الكندي، وفيه ستون مصنفاً". ورسالته في استخراج المعمى واحدة من رسائل هذا القسم، وهي تشغلُ من المجموع ما بين (59-64) (ترقيم قديم) أو (211-216) (ترقيم حديث). وتقع في (12) صفحة، يتضمن كلٌّ منها (32) سطراً، وفي كلّ سطرٍ ما يقربُ من (17) كلمةً. وفي الرسالة قسمٌ مكرر استغرق آخر ورقة من الأصل، وهي الورقة (216). والمجموع محفوظ في خزائن مكتبة آيا صوفيا ضمن المكتبة السليمانية برقم (4832). وفيما يلي نموذج مصور من رسالة الكندي: 2- رسالة ابن عدلان المؤلَّف للملك الأشرف رسالة ابن عدلان واحدة من رسائل عديدة يشتمل عليها مجموع كبير يقع في (191) ورقة ذي حجم متوسط، يشتمل على موضوعات مختلفة، بينها رسائل في التعمية تشغل منه ما بين الورقة (48) والورقة (133) تمثل ما لدينا منه، أما رسالة ابن عدلان فتقع ما بين 89/أ و107/ب. وخطُّ مجموع التعمية هذا نَسْخي واضح بالجملة، وإن كان لا يخلو من غموض أحياناً وإهمال للحروف المعجمة أحياناً أخرى، وهو خِلْوٌ من ذكر اسم الناسخ أو تاريخ النسخ إلا أن رسم حروفه يؤذن بتقدمه، وقد قدّر الدكتور فؤاد سزكين أنه يعود إلى القرن السادس الهجري. وهو متفاوت في حجم الخط ونوعه وعدد الأسطر، إذ يراوح أغلبُ ما في صفحاته من أسطر ما بين (14) و(15) سطراً، وربّما نقص بعضها عن ذلك، ونسخة المجموع من خزائن مكتبة فاتح المحفوظة في المكتبة السليمانية برقم (5300). وفيما يلي أسماء ما تضمّنه المجموع من رسائل حسبما وردت فيه، وإلى جانب كل منها رقم الصفحة التي تبدأ بها الرسالة: - رسالة أبي الحسن بن طباطبا في استخراج المعمى 48/أ - زُبَد فصول ابن دنينير في حلّ التراجم 54/أ - مقاصد الفصول المترجمة عن حلِّ الترجمة 55/أ - من كتاب الجرهمي 80/أ - من كتاب البيان والتبيين لأبي الحسين إسحاق بن إبراهيم بن سليمان بن وهب الكاتب 82/أ - من رسالة أبي الحسن محمد بن الحسن الجرهمي 83/أ - من كتاب العين 87/أ - المؤلّف للملك الأشرف في حلّ التراجم 89/أ - المقالة الأولى في جمل القول على حلّ التراجم المسهلة المستحسنة إلى الخروج 109/أ - المقالة الثانية في استنباط التراجم العويصة الغامضة المشددة وفي كيفية وضعها 115/أ - رسالة في استخراج المعمى من الشعر مجردة من كتاب أدب الشعراء119/ب وفيما يلي نموذج مصور من رسالة ابن عدلان: يتبع
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() اكتشاف مخطوطات علم التعمية د. محمد حسان الطيان 3- رسالة ابن الدريهم مفتاح الكنوز في إيضاح المرموز نسخة مصورة عن أصل يقع ضمن مجموع ذي قطع صغير، يشتمل على رسائل مختلفة في بعض العلوم الخفية كالزايرجة والجَفْر والأوفاق والرّمل والطلاسم وغيرها، وهو مكتوب بخط نسخيٍّ جميل، تحتفظ به مكتبة أسعد أفندي المودعة في خزائن المكتبة السليمانية في اصطنبول برقم (3558). وقد حوت الورقة الأولى منه فهرساً بخط الناسخ تضمنَ أسماء الرسائل، كُتب اسمُ كلٍّ منها في سطرين، وأُثبتَ تحته رقمُ الورقة التي تبدأ بها الرسالة121". وقد جاءت رسالةُ ابن الدريهم في هذا المجموع تامة شغلت منه ما بين 47/ب و59/أ وفي ختمها صرّح ناسخها باسمه وبتاريخ نسخها، قال "أنهاه كتابةً الفقير صدقي مصطفى بن صالح في نهار الجمعة الغرّاء عاشر شهر رمضان المبارك من شهور سنة تسعٍ وأربعينَ ومئةٍ بعد الألف من هجرة مَنْ [له] العزُّ والشرفُ صلّى الله عليه وعلى آله أجمعين. م". وفيما يلي نموذج مصور منها: 4- مخطوط "المقالتين" يقع مخطوط المقالتين ضمن "مجموع التعمية" المذكور آنفاً - في وصف رسالة ابن عدلان - وهما تشغلان من المجموع إحدى عشرة ورقة (108/ب-118/ب) تقع الأولى في الأوراق (108/ب-115/ب) وتقع الثانية في الأوراق (115/ب-118/ب) وفيما يلي نماذج مصورة من هاتين المقالتين: 5- مخطوط ابن وهب تقع رسالة ابن وهب ضمن مجموع التعمية نفسه الذي تقدم ذكره، وهي صغيرة لا تتجاوز ثلاث الصفحات؛ إذ تشغل من المجموع صفحتي الورقة (82) ووجه الورقة (83) وفيما يلي نموذج مصور منها: 6- مخطوط ابن دنينير يشغل كتاب ابن دنينير أكبر حجم في مجموع رسائل التعمية؛ إذ يقع ضمن الورقات 54/أ-80/أ، وقد حملت الورقة الأولى منه عنوان "زبد فصول ابن دنينير في حل التراجم" وجاء تحتها أبيات مختلفة عن القوافي وما إليها، أما الورقة الثانية فقد حملت عنوان "مقاصد الفصول المترجمة عن حل الترجمة". وفيما يلي نموذج مصور منه: 7- وصف مخطوط ابن طباطبا مخطوط ابن طباطبا هو الأول ترتيباً بين رسائل مجموع التعمية، ويحتل منه نحواً من خمس ورقات، إذ يشغل الأوراق 48/أ-53/أ. وقد جاء عنوان الرسالة واسم مؤلفها على الوجه الأول من المخطوط ونصه: "رسالة أبي الحسن بن طباطبا العلوي في استخراج المعمى" وكتب تحته "بسم الله الرحمن الرحيم". وفيما يلي نموذج مصور منه: 8- وصف مخطوط استخراج المعمّى من الشعر هذا المخطوط هو آخر رسائل المجموع ترتيباً، وهو يحتل منه نحواً من خمس عشرة ورقة؛ إذ يشغل الورقات 119/ب-133/أ وهو لا يحمل عنواناً مستقلاً، وإنما يبدأ بالبسملة، ويتبعها بمقدمة يليها عنوان في وسط الصفحة نصه: "معنى قولهم فلان يستخرج المعمى من الشعر" ويتابع بعد ذلك الكلام. وفيما يلي نموذج مصور منه: 9- وصف مخطوطي الجرهمي يقع مخطوطا الجرهمي في مجموع التعمية المذكور، ولكنهما لم يأتيا متتابعين وإنما فصلتْ بينهما رسالة ابن وهب الكاتب. أما المخطوط الأول فحمل عنوان: "من كتاب الجرهمي" وشغل ثلاث صفحات (80/ب- 81/ب). وأما المخطوط الثاني فحمل عنوان: "من رسالة أبي الحسن محمد بن الحسن الجرهمي" وشغل نحواً من أربعة ورقات (83/أ-86/ب) وفيما يلي نماذج مصورة من كلا المخطوطين: الخاتـمة لابد لي في ختام هذا البحث من كلمة أقول فيها: إننا معشرَ العرب قد نمنا حتى عن مفاخرنا، و طال سباتنا حتى لقد نسينا أننا قدَّمنا للإنسانية حضارة شامخة أفادت منها الكثير و مازالت تفيد، بل لقد بتنا نشك في كثير مما قدمنا و نقدم الريبة و الظن في كثير مما يُنسب إلينا، و لا غروَ فما آل أمرنا إليه لا يشي بشيء مما كنا عليه. ولكن الله جلت حكمته يريد أن يُحقَّ الحقَّ، فيقيض لهذه الأمة كل حين من يوقظها من سباتها، و يعيدها إلى رشدها و يبعث أعلامها من مراقدهم تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب ولعل المؤرخ الأستاذ دافيد كهن واحد من هؤلاء النَّصَفَة الذين بعثوا مجد هذه الأمة في هذا العلم ( علم التعمية واستخراج المعمى ) فأسدوا إليها يداً بيضاء لا يمكن أن تنسى. لذا كان حقاً على أمتنا أن تشكر هذه اليد وأن ترفع الصوت بالثناء على صاحبها و العرفان لعظيم جهده و كبير فضله. فاسمحوا لي أيها الإخوة باسم فريق العمل الذي أنجز هذا العمل، و باسمكم جميعاً، بل باسم هذه الأمة أن أحييه أجمل تحية و أشكره جزيل الشكر. ولعل من تمام أياديه علينا تلك الرسالة التي أتحفنا بها لدى اطلاعه على الجزء الأول من عملنا عام 1989. وسأثبت صورة عنها فيما يلي مشفوعة بترجمتها: ترجمة الرسالة: عزيزي الدكتور منصور: أشكر لكم جزيل الشكر تفضلكم بإرسال نسخةٍ لي من كتاب الدكتور مراياتي "أصول علم التعمية واستخراج المعمَّى عند العرب". هلاَّ تكرمتم نيابة عني بإعلامه أنني أرى من المستخلص الإنجليزي أن الكتاب إسهام عظيم في تاريخ علم التعمية، ومدعاة كبرى لامتناني الشخصي وتقدير سائر المهتمين بهذا المبحث والمؤرخين له. وسنكون مدينين دومًا بالشكر له[1] ولمركز الدراسات والبحوث العلمية كذلك. وأتطلع بفارغ الصبر إلى تلقي الطبعة الإنجليزية الكاملة من هذا العمل. لعل الوقت لم يفت بعد لألفت النظر لاستدراك خطأ ورد في رسم اسمي حيث لاحظت أن حرفي H و A منه مرسومان "بطريقة القلب"، حيث وقع كل منهما موقع الصواب للآخر في المستخلص: فاسمي هو Kahn وليس Khan.أشكركم ثانية. وإذا ما أتيحت لكم أو لأي من المؤلِّفين المحقِّقين فرصة للحضور إلى نيويورك فاسمحوا لي أن أتشرَّف بلقائكم. المخلص ديفيد كهن 7/3/1989م ــــــــــــــــــــ [1] لأن العمل إسهام كبير كما قلت.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |