ضلع أعوج ... ولنا الفخر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174525 )           »          من معاني اليقين في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3109 - عددالزوار : 417028 )           »          من مائدة التفسير: سورة الهمزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14820 - عددالزوار : 1085760 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5035 - عددالزوار : 2187742 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4616 - عددالزوار : 1468391 )           »          النهي عن حصر أسماء الله تعالى وصفاته بعددٍ معين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          سورة الإخلاص وعلاقتها بالتوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الهداية من أدلة إثبات وجود الخالق جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-06-2007, 08:23 PM
الصورة الرمزية صفاء الروح
صفاء الروح صفاء الروح غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
مكان الإقامة: في قلوبكم
الجنس :
المشاركات: 2,858
الدولة : Morocco
Thumbs up ضلع أعوج ... ولنا الفخر

الكاتبه
ليلـــى غليــــــون

اختلف أحد الصحابة مع زوجته واشتدت حدة الخلاف بينهما ليتوجه الى بيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو له حاله ... طرق الباب فسمع صوتا يصله من الداخل ، لم يكن هذا الصوت صوت الفاروق يسأل من الطارق ، بل كان صوت زوجته الصاخب الغاضب .
ادرك الصحابي الأمر بأن الخليفة في خلاف مع زوجته فولى مدبرا ، الا أن عمر رضي الله عنه والذي سمع الطرق على بابه فتح الباب ونادى ذاك الصحابي ليعلم حاجته ويقضيها له ، ليقول له الصحابي جئتك اشكو زوجتي ، فوجدتك تعاني مما اعاني منه فما اردت ان اشغلك بحالي ) ، فتبسم أمير المؤمنين وقال : يا هذا انهن زوجاتنا ، ان كرهنا منهن سلوكا قبلنا غيره ، انهن يربين اولادنا ويقمن على شأننا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان المرأة خلقت من ضلع اعوج وان اعوج ما في الضلع اعلاه وانك ان ذهبت تقومه كسرته وان كسر المرأة طلاقها ، فاستوصوا بالنساء خيرا).
نعم انها وصية متكررة بالنساء في خطبة الوداع بل وعند وفاته صلى الله عليه وسلم ، وان هذا الحديث المعجزة فيه من المعاني والتوجيهات في فهم طبيعة المرأة ومن ثم ادراك اساليب التعامل معها .
فعبارة ( المرأة خلقت من ضلع اعوج ) تقول لك ايها الرجل ان المرأة مختلفة في مصدر خلقتها والاعوجاج هنا يدل على الاختلاف وليس الفساد ( وان اعوج ما في الضلع اعلاه ) الذي يدل على الرأس أي طريقة التفكير والتي هي اكثر الامور اختلافا بين الرجل والمرأة .
فالرجل الذي يريد من زوجته ان تصبح قالبا مبرمجا ترى مثلما يرى وتفكر مثلما يفكر فانه حتما مخطئ لانه سيصطدم بالحقيقة التي تقول ان للمرأة طريقة تفكير وفهم للأمور مختلف ، واذ اراد الرجل ان يلغي هذا الاختلاف كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال وانك ان ذهبت تقومه كسرته ) ، أي فقد طبيعته بمعنى ان المرأة تفقد طبيعتها والدور الذي خلقها الله تعالى من اجله ( وان كسر المرأة طلاقها) وهنا يحذر الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يصر ان يقوِّم المرأة ولا يراعي هذا الاختلاف ويتصور انه يستطيع ذلك ، فإن النتيجة حتما ستكون الصدام مع طبيعة المرأة ومن ثم الطلاق ، لذا فقد كانت وصيته صلى الله عليه وسلم في نهاية الحديث هي الوصاية بالمرأة وتقبلها كما هي باختلافها وبطبيعتها ، واحتوائها كما هي عن طريق قوامة الحب والحنان والحماية والرعاية التي تجعل المرأة تصبح أمة لزوجها الذي فهم اختلافها النفسي والعاطفي والعقلي واستوعب هذا الاختلاف بكل المحبة والحنان فعزف كل هذه المعاني الجميلة على اوتار قلبها ليهتز هذا القلب ويصدح باعذب وافضل الالحان.

ضلع اعوج ولنا الفخر
المتصيدون بالمياه العكرة من تجار قضية المرأة ينظرون الى حديث الضلع الاعوج وكأنهم وجدوا صيدا ثمينا من خلاله يهاجمون الاسلام بأنه يهين المرأة ويكرس دونيتها بهذا النص و وحاشا لمعلم البشرية وصاحب القلب الكبير - الذي علم الدنيا بأسرها فنون واصول التعامل مع المرأة -ان يمس او يخدش من كرامتها قيد أنملة ولكنها القلوب الحاقدة والصدور التي امتلأت غلا وكرها لا يفتأ اصحابها يتكئون على متكآت واهية تعكس غلهم وحقدهم على الاسلام .
نعم خلقت المرأة من ضلع اعوج من ذاك الضلع الذي يحمي القلب ، فهذا هو الدور والمهنة التي ستقوم بها وهي حماية القلوب لتخلق من المكان الذي ستتعامل معه .
فهي ستتعامل مع العاطفة ، مع المشاعر ، لأنها ستكون الأم الحنون والاخت الرقيقة ، والبنت العطوف ، والزوجة الوفية . أرأيتم أما تحتضن ابناءها ويداها منتصبتان ، أم أنها تثني تلك اليدين لتحيط بهما الابناء والبنات ؟!
أرأيتم أما ترضع وليدها وهي منتصبة القائمة مرفوعة الرأس أم انها تثني صدرها ورأسها ناحيته لترضعه الحب والرأفة قبل أن ترضع الحليب ؟!وهكذا هو شأن الزوجة الوفية المحبة لزوجها التي تغدق عليه من محبتها وحنانها من هذه الطبيعة التي جبلت عليها .
ولقد اثبت الطب الحديث انه لولا ذاك الضلع الاعوج لكانت اخف ضربة على القلب سببت نزيفا وضررا له فخلق الله ذاك الضلع وجعله اعوج ليقوم بالمهمة العظيمة وهي الحماية والرعاية للقب .
فهل بذلك اهانة للمرأة أيها المتاجرون بقضية المرأة ؟!
وهل بذلك تقليل من شأنها يا من تعكرون الاجواء لالهاء الناس بقضايا مزيفة لا تقوم على اساس ؟!
وأما أنت أيتها المرأة فقوليها بعزة وليس على استحياء أنا ضلع أعوج هكذا خلقت ، وجمالي وروعتي وعظمتي في هذه الفطرة التي فطرني عليها خالقي عز وجل فزوجتي يحتاجني هكذا وابني يحتاجني هكذا وجميع اسرتي ومن حولي يحتاجونني هكذا ، ولن اكون الا هكذا ضلعا اعوج يجسد مشاعري ورقتي وحنوي وعاطفتي الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها .
__________________
اللهم ارحم زوجي
و
ارزقه الجنة بلا حساب
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 121.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 120.27 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.40%)]