كيف نعيد للعبادة معناها الحقيقي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 814 - عددالزوار : 118188 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40012 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366515 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-12-2022, 10:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,190
الدولة : Egypt
افتراضي كيف نعيد للعبادة معناها الحقيقي؟

كيف نعيد للعبادة معناها الحقيقي؟


بقلم : وجنى العجمي

قال الله -تعالى-: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 21). لعلكم تتقون الله بامتثال أمره واجتناب نهيه، وتقون أنفسكم مما يضرها ويهلكها في الدنيا، ومما لا تطيق تحمّله من العذاب المهين في الدار الآخرة؛ فغاية العبادة في الإسلام وقاية النفس والمجتمع من كل الآفات والمهلكات، ومن تأمل في أمهات العبادات في الإسلام وجدها تستهدف تزكية النفس وتحليتها بكل فضيلة، وتطهيرها وتخليتها من كل رذيلة.

وبالرغم من هذه المكانة العظيمة للعبادة إلا أن بعض الناس يشكو من أنَّ عبادته من صلاةٍ وصوم، قد تحوَّلت إلى عادة وروتين، لا يشعرون معها بروحانيّةٍ، وتمضي بهم الأيام وقد تحولت هذه العبادة إلى عادة، يؤدونها بأجسامهم وشغلت عنها قلوبهم تتحرك شفاههم بالذكر لكن لا يتدبرونه ولا يشعرون بلذته، وهكذا في سائر العبادات.
من هنا لابد أن نتساءل كيف نعيد للعبادة معناها الحقيقي ونحقق ثمراتها ومقاصدها التي شرعت من أجلها؟
مفهوم العبادة
بداية لابد أن نعلم أن العبادة هي التذلل والخضوع والانقياد، والعبادة في اللغة من الذلة، يقال: طريق معبد، وبعير معبد، أي: مذلل.
ومفهوم العباده الاصطلاحي كما عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة والباطنة» إذًا فمفهوم العبادة واسع وشامل، ولو تأملنا أنواع العبادة نجدها نوعين:
- الأول: عبادة قلبية: ومنها التوكل، والإخلاص، والمحبة، والإنابة، والرجاء، والخوف، والخشية، والرضى، والصبر.. وغيرها.
- والثاني: عبادة الجوارح: وهي قسمان، عبادة فعلية مثل الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، وعبادة قولية مثل الذكر، وقراءة القرآن، والاستغفار، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم ».
حقيقة العبادة
ولو تأملنا عباداتنا فـمعنى الصلاة التي ينقرها بعضنا نقرا إلا من رحم الله، إنما هي صلتك بربك، فرصتك لمناجاته ودعائه وطلب المغفرة منه -سبحانه وتعالى-، إنها ليست ركوعا وسجودا وتسليما ولسانا يتحرك بأذكار فحسب دون فهم ووعي. وليس الصيام حرمانا من الطيبات، إنما استشعار لحال الفقراء وقيمة النعم التي من أبسطها الطعام والشراب. وليست الزكاة إخراج المال قهرا، إنما نماء للمال وتطهير له وإسعاد للفقراء، وليس الحج تعبا دون فائدة، بل هو سفر لقصد بيت الله الحرام طاعة لله ومحبته واقتداء بسنة نبيه، وتطهيرا من الذنوب راجعين وقد محيت ذنوبنا كيوم ولدتنا أمهاتنا، ولكل عبادة غاية لإظهار خالص محبة الله وطاعته والتذلل إليه -سبحانه- بمجاهدة أنفسنا وصبرنا على طاعته.
العبادات القلبية
كذلك الحال في العبادات القلبية، هل توكلنا على الله حق توكله؟ وهل استشعرنا الإخلاص في الطاعه، هل تركنا معصيته -عز وجل- خوفا من عقابه؟ هل صبرنا على الابتلاءات والمصائب؟ وهل رضينا بما قسمه الله لنا؟ وهل رجونا رحمة الله وعفوه؟ هل أمرنا بالمعروف وجاهدنا أنفسنا؟ وهل أنكرنا المنكر والزيف والبدع والضلالات وتجنبنا المعاصي؟
الغاية العظمى
قال -تعالى-: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام: 162، 163)، وقال -تعالى-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) الذاريات، فهناك غاية عظيمة من خلق الله لهذا الكون التي من أجلها أرسل الله الرسل وأوحى للأنبياء. بل وأخرج ابليس من الجنة لتكبره عن هذه الغاية وهي الخضوع لله وعبادته وطاعته. إنه الله الكبير المتعال خالق الكون مدبر الامور الحي القيوم الاحد الصمد المبدئ المعيد وهو على كل شيء قدير.
إنه الله الذي نعبده، الذي أعطانا وهدانا وأطعمنا وسقانا وأغنانا، الذي يرحمنا ويعفو عنا ويبعد عنا السوء، الذي نجانا من كل كرب مرات ومرات كنا قاب قوسين أو أدنى من الهلاك، وهو الله -جل جلاله- الذي يهدينا إلى سواء الصراط المستقيم، ويهدينا السبيل للنجاة من النار والدخول الى جناته.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.19 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]