|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخي تغير كثيرا فكيف أساعده؟ أ. عزيزة الدويرج السؤال: ♦ الملخص: فتاة لديها أخ أصغر منها، كانا قريبين جدًّا من بعضهما، ثم فجأة تغير الشاب وابتعد عنها، وبدأ ينطوي على نفسه، وهي تخاف عليه وتريد مساعدته. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 17 عامًا، وأخي عمره 15 عامًا، كانت علاقتي بأخي علاقة قوية جدًّا، كنَّا كالأصدقاء يُخبرني بكل شيء، ويستشيرني في كل شيء، وأنا أيضًا كنتُ كذلك، وكان يُضرب بنا المثل، وكانتْ صديقاتي تتمنى أن يكونَ لديهنَّ أخٌ مثل أخي. فجأة تغير أخي، وأصبح مُنطويًا، وابتعد عني، وأصبح كثيرَ السهَر مع أصدقائه قليلَ الجلوس معي، مشغولًا بهاتفه كثيرًا، وقلَّ اهتمامُه بدراسته، مع أنه كان مِن المتفوقين! حاولتُ التقرب منه؛ فأرسلتُ له رسائل عبر مواقع التواصل أخبرتُه فيها بأنه تغيَّر كثيرًا، وأنني أحبُّه وأريد مصلحته، وأنني اشتقتُ له... وغيرها مِن الرسائل الكثيرة التي ظننتُ أنه ربما تُحرك مشاعره، لكن للأسف لَم تُحرِّك ساكنًا. أنا خائفة عليه جدًّا، وأمي تدلِّله كثيرًا، وعندما أُحاول توعيتَها تقول: دعيه يفعل ما يشاء، ولا تَتَدَخَّلي في حياته، وللأسف والدي غير موجود بسبب الطلاق بين أمي وأبي منذ سنوات. فأخبِروني كيف أُساعده؟ الجواب: مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأن نكونَ خيرَ معين لك بعد الله في تجاوُز ما تمرين به. في البداية أُحبُّ أن أُحَيِّي فيك روح الأخوة الرائعة التي لمستُها مِن خلال استشارتك، ومدى حرصك على أخيك، ومحاولة المحافظة على علاقتك معه. إنَّ المؤشرات التي ذكرتِ ما هي إلا نتاج لظروف كثيرة، ومؤثرات يمُر بها أخوك في هذه الفترة، خاصة أنه في بداية مرحلة المراهقة التي يُحب دائمًا الفتى أن يثبتَ شخصيته فيها، ويحرص فيها على الاستقلال للخروج بشخصية مستقلة، قادرة على إدارة شؤونها بنفسه، لكنه للأسف في هذه المرحلة لا يستطيع التمييز بين المفيد والمضر، بقدر ما يريد إثبات الرأي واتخاذ القرار بحرية. كما أشير إلى أهمية اختيار الصحبة الصالحة؛ فهي مِن أهم العوامل التي تساعد على تكوين شخصية الشخص، وخاصة في هذا العمر المتذبذب، فتجدينه يتصرَّف تصرفات الرجل الناضج، ومرات أخرى يتصرَّف كالطفل الصغير الذي لا يعرف ماذا يريد؛ لذلك مِن المهم جدًّا معرفة أصحابه وسلوكياتهم، وتحديد الوقت الذي يقضيه معهم أو يَتواصل بهم، كما أنه عليكم التأكد مِن أنه لا يُعاني مِن أمراض؛ كالصداع مثلًا، أو نقص فيتامين معين وما شابه. كذلك مِن أهم أسباب التغيُّر: التدليل الزائد من والدتك، الذي أعطاه مجالًا ليفعل ما يريد؛ لأنه يعلم أنه لا يوجد رادعٌ قويٌّ يَمنعه أو يُعاقبه عندما يخطئ، كما أن هذا التغيُّر قد يكون أحد أسبابه هو انفصال الوالدين عن بعضهما، ولم يبدأ أثرُه إلا في هذه المرحلة، إذًا كل ما عليك فِعلُه أختي الكريمة ما يلي: ♦ الاستمرار في إرسال النصائح له، وحتى إن لم يظهرْ أثرُها عاجلًا، فتأكدي أن لها أثرًا يومًا ما. ♦ التأكيد على تعظيم الأمور الدينية له، وخاصةً أركان الإسلام الخمسة. ♦ التحدث إلى مَن تثقين بقربه مِن أمك وقوة علاقتها به؛ كأخيها أو والدتها كي تضمني أنْ تتقبَّل منه، فللأسف مجتمعنا العربي اعتاد على ألا يقبل النصيحة من الصغير، واطلبي منه أن يُبَيِّن لها أن تكونَ حازمة مع أخيك، وخاصة في تصرفاته الخارجة عن الشريعة والعادات. ♦ يمكن الاستقصاء مِن زملائه بوسيلة مناسبة عن سبب هذا التغيُّر؛ لأنه من المحتمل أن يكون قد تعرَّض لموقفٍ أثر عليه. ♦ ضعي في بالك أنه سيكبر في يوم من الأيام، وسينفصل تلقائيًّا عنك، وستقل قوة العلاقة بينكما، ولن تدوم كما لو أنكم أطفال صغار السن، وتأكدي أنه عندما يكبر سيكون له محيطه الاجتماعي الخاص، وأنت كذلك، ومِن ثَم سيتغير عليك، ولست أنت وحدك بل على الجميع. ختامًا تمنياتي لك بدوام الأُلفة والمحبة بينكما والتوفيق والنجاح
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |