الطمع يحرمك من التمتع بحياتك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 654 - عددالزوار : 427562 )           »          The Prophet of Allaah Yahyaa (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الصحيح في وصف نبي الله يحيى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ماذا حدث لأم المسيح مريم بعد رفع سيدنا عيسى عليه السلام . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          How can Tawheed be achieved and what is the promised reward? How can Tawheed be a (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيف يمكن للعبد أن يحقق التوحيد لله تعالى ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية إزالة البلغم من الحلق بالطب البديل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 113 - عددالزوار : 65353 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 234 - عددالزوار : 148096 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 115 - عددالزوار : 26364 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-11-2022, 04:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,876
الدولة : Egypt
افتراضي الطمع يحرمك من التمتع بحياتك

الطمع يحرمك من التمتع بحياتك


بسم الله الرحمن الرحيم


لما كنا بالمدرسة ونحن صغار، كنا دائماً نسخر من أحد الطلاب لأنه طماع، ولأنه دائماً يطلب أكثر من حقه، وليس عنده روح الجماعة الواحدة، ولا عنده روح البذل والعطاء، بل عنده أنانية في بذل الطعام والبخل بجمع المال، وهذا الشخص معجب بنفسه سريع للغضب.

وهذا الشيء قد يتكرر في زماننا الحاضر وقد يسمى الآن بمسمى آخر فقد يسمى الأنانية بإعطاء المعلومات التقنية، أو الشح في تقديم المهارات للآخرين، أو البخل في بذل الخبرات لمن اقل منه خبرة، أو كتمان العلم.

وسيئ إن كان هذا الجشع عند إنسان يتطور أكثر حتى يكون فيه تشابهاً في الحيوانات الأخرى - أكرمكم الله - من ناحية الجشع والطمع والحرص وحب التملك.

والبشر لديهم القدرة على التعاون بين أنفسهم، و التعايش فيما بينهم حول هذا المفهوم بالتعاون والرضا والقناعة، وهذا من أسرار تطورهم، وأما ان طغت المادة و أزداد الجشع، فهذا يشكل أزمة ثقافية تضر القيم المثالية المتزنة.

وكما تحصن نفسك ضد الأمراض المعدية، كذلك تحصن نفسك بالقناعة والرضا، فلا يتطور عندك فايروس الحرص والانتهازية فتبقى وتتكاثر، فتكون عرضة لتقلبات المصير الأعمى.

نرى أشخاص تتوفر لديهم أشياء ومتقتنيات، وقد يجمعون أكثر مما يشتهون ويحرصون على جمعه، على الرغم من أنهم وصلو درجة الاكتفاء بصفة معقولة، بل أكثر من ذلك، إلا أنهم غير قادرين على تغيير تلك الدوافع والحرص إلى اشياء أخرى أعلى مستوى.

وربما يتطور الجشع بالشخص حتى يكون له خُلق غير جيد محرجاً له، يحاول إخفائه عن الناس فلا يستطيع، لأن شخصيته نشأت على ذلك.

في أحد الأيام فتح تاجر محل في أحدى القرى وكانت هذه القرية بحاجة إلى هذا النوع من المتاجر، فاستغل هذا التاجر حاجتهم ورفع الأسعار، فبعض الاتهازيين يظن أن ما يريده هو مساعدة الناس أو خدمة مجتمعه، بينما هو لا يبالي بالنهاية التي تنتهي غالباً بالخسارة.

رأينا الأنانية والجشع والحسد لما حل عند بلدان تسمى متحضرة كيف يؤدي إلى ركود اقتصادي طويلة جذوره، تمتد اضراره إلى تأثر البيئة والطبيعة، مما يؤدي إلى إزالة الغابات والتصحر، وجفاف الأنهار، و انقراض الحياة، والمزيد من الظواهر الجوية و التقلبات الطقسية القاسية الغير عادية.

كل واحد منا لديه عدد معين من الاحتياجات، بعيداً عن ثقافة (الأنا) فالجائع عندما يدخل المتجر يأخذ أكثر من احتياجاته الأساسية.

الشعور بالنقص، يصاحبه التفكير والقلق، فيفقد صاحبه اتخاذ الإجراء الصحيح، ثم يقع في حفرة لا نهاية لها، لأنه يسعى لتلبية حاجات لن تنتهي للوصول إليها.


_______________________________________________
الكاتب:منصور بن محمد بن فهد الشريدة









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.78 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]