|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كل ما حولي يحطمني وأفكر في الانتحار أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة عمرها 17 عامًا، تشكو مِن الضغوط الشديدة مما حولها، وتُفكِّر في الانتِحار. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 17 عامًا، مشكلتي أنَّ كلَّ مَن حولي يَضغطون عليَّ؛ فأخي الكبير مُتسلِّط، ويرى أنَّ له الحقَّ في مُصادَرَةِ حرية شخص لا حول له مِثْلي، وصديقاتي يرينني متكبِّرة مغرورة. لديَّ خطة لمُستقبلي وأتمنَّى تحقيقها، لكن لا شيءَ يُساعدني، فنفسيتي وعقلي مماطِلة وهذا ما سيُدَمِّرني. منذ فترةٍ وأنا أفكِّر في الانتحار، وأعلم أنَّ هذا حرام، وأعلم أنه يجب عليَّ ألَّا أستسلمَ لليأس، لكن كل ما حولي يُحطِّمني، حتى وصلتُ لدرجةٍ مخيفة مِن الهدوء! الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فسأُشير عليك بما يفتح الله، ولكن لا بد مِن عرض المشكلة على مختصٍّ نفسي أولًا. بنيتي، لو كان كلُّ إنسان يُفكر بمثل تفكيرك، لما صفا الحال لأحدٍ، ولما رأيتِ مَن حولك يضحكون ويأكلون ويشربون و... و.... هل تظنين أنَّ مَن حولك أناسٌ ليس لديهم هموم ومشاكل ومعاناة؟ طبعًا يستحيل، إذًا لماذا لم يَنظروا نفس النظرة ولم يُفكِّروا بمِثْل ما تفكرين فيه؟! أنا سأُخبرك بالجواب: هم لم ينظروا للأمر مِن الزاوية التي تنظرين منها، وإنما تعامَلوا مع كلِّ مشكلة على حدةٍ، فلم يخلطوا الأمور، ولم يُحلِّلوا المواقفَ تحليلًا سلبيًّا، وإنما نظروا لمشاكلهم على أنها عقبات يسهل اجتيازها حين نستعين بربنا، ونكل إليه أمورنا، مُحسنين الظن بأنَّ لنا ربًّا رحيمًا قادرًا مُقتدرًا سميعًا قريبًا مُجيبًا. إنَّ مِن صفات المؤمن حين تُواجهه العقبات أن يسلِّمَ أمره إلى خالقِه، طالبًا منه العون والتأييد والتيسير، فهَوِّني عليك يا بنية، ولا تُبالغي في التحسُّس، فالأمرُ أهونُ مما تتصورين، ولكن يبدو أنَّ هناك أمورًا وضغوطات حياتية كانتْ سببًا في تلك النظرة القاتمة للحياة. لا يزال الأملُ موجودًا فتفاءلي، واستبشري خيرًا مِن رب كريم رحيم يستحيي أن يردَّ يدي عبده صفرًا. طلبتُ منك عرض المشكلة على مختصٍّ نفسي، وذلك لأني شعرتُ بحاجتك لجلسات مع طبيبة نفسية، وقد يحتاج الأمر لصرف نوع مِن الدواء حيث لمستُ لديك شيئًا مِن عوارض الاكتئاب، ولا تقلقي؛ فالاكتئاب له درجاتٌ متنوعةٌ ومختلفة، ولا يستطيع تحديدها حقيقة إلا الطبيبُ المُختصُّ. اهتمي أيضًا بغذائك، وخصوصًا فيتامين (ب) المركَّب؛ حيث إنه مسؤول عن أشياءَ كثيرةٍ في جسم الإنسان وبالتحديد ما يتعلق بجانب الأعصاب، كما أنصحك بتناوُل العسَل الطبيعيِّ بكثرة، فله أثر إيجابي على الجسم، ويُسهم في دعم الجانب النفسي لديك بإذن الله. حفظك الله ورعاك، وأَمَدَّك بقوةٍ منه تُعينك على كلِّ خيرٍ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |