شعراء الأندلس ورثاء الشباب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 138157 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42216 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5463 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-11-2022, 05:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي شعراء الأندلس ورثاء الشباب

شعراء الأندلس ورثاء الشباب


محمد حمادة إمام





ابن خفاجة والشباب:
كان لهذا الشاعر الأندلسيِّ الفَذِّ - مع تأبين الشباب والحنين إليه - وقفاتٌ وصولاتٌ، فها هو يصوِّر طويل رثائِه لِصَحْبِه وشبابه، وسيلان دمعِه، وحنين قلبِه، مطالبًا نفسَه بالإقلاع عن هذا الحنين، وذاك النَّحيب، إذ لا رجوعَ ولا إيابَ؛ فهذه سُنَّة اللهِ في خلْقه، ولكنْ أينسَى القلبُ إلفَه؟!، فيقول: [1] [من الكامل]
حَتَّامَ أَنْدُبُ صَاحِبًا وشبيبةً
فَتَفِيضُ عَيْنٌ، أو يَحِنُّ فُؤَادُ؟

أَقْصِرْ، فلا ذاكَ الخليلُ بآيبٍ
يَوْمًا ولا ذاك الشبابُ يُعادُ

فَقُصَارُ مُجتِمعِ الأصاحب فرقةٌ
ومَحَارُ أَغْوارِ الشَّبابِ رَمَادُ[2]

فِيمَ السُّلُوُّ، وقد تَحمَّل صَاحِبٌ
شَطَّتْ بِه، دارٌ وطالَ بِعَادُ؟


لقد فاضتْ عينُ الرجُل، وجادتْ ببكاء الشباب، والأحباب والصحاب، راجيًا العودةَ، ولكنْ بلا جدوَى، فإذ به ينهَى نفسَه عن هذا، ولكنَّه غيرُ قادرٍ على الإقلاع عن البكاء، ونسيانِ الشباب والأصحاب.
لقد أخذتْ صُوَر شكوى الشاعر مِن ضياع الشباب، وفقْد الأحباب، وأضرارِ المشيب تَكْثُر، وتتدفَّق بين الفيْنة والفيْنة، فراح "... يفكِّر فيما مضى مِن شبابه، وفي مَن ذهب مِن أحبابه، ويبكي على أيام لَهْوِهِ، وأوانِ غفلتِه وسَهْوِهِ، ويتوجَّع لِسالف ذلك الزمان، ويتبع ذلك دمعًا كواهي الجُمان... فيقول: [3] [من الوافر]
ألَا سَاجِلْ دُمُوعي يا غَمَاُم
وطَارِحْني بِشَجْوِك يا حَمَامُ

فقد وَفَّيْتُها سِتِّين حَوْلًا
ونَادَتْنِي ورائي: هل أَمَامُ؟

وَكُنْتُ، ومِنْ لُبَاناتي لُبَيْنى
هُنَاكَ ومِنْ مَرَاضعيَ المُدَامُ

يُطالعنا الصباحُ بِبَطْن حُزْوى
فيُنكِرُنَا ويَعْرفُنَا الظلامُ

وكانَ بها البَشَامُ مَرَاحَ أُنْسٍ
فماذا بَعْدَنَا فَعَل البَشَامُ؟[4]

فيا شَرْخَ الشَّبابِ ألَا لقاءٌ
يُبَلُّ بِه، على يَأْسٍ، أُوَامُ


يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 119.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 117.55 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.44%)]