|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ضعف الدراسة بسبب مشكلات الوالدين أ. عزيزة الدويرج السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة عمرها 15 عامًا، بين أمها وأبيها مشكلات كثيرة، وهي ضائعة بينهما، تُحاول أمها إبعادها عن الدراسة، والفتاة لم تذاكر شيئًا وامتحاناتها اقتربت! ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 15 عامًا، مشكلات بيتنا لا تنتهي، وبين أمي وأبي مشكلات كثيرة، وأنا أضيع، ولا أعرف إلى أين أهرب؟ قررتُ أن أشغل نفسي بالدراسة، والحمد لله خف الضغط النفسي عليَّ، وتحسَّن مستواي الدراسي مِن الضعيف إلى الامتياز. حصل نوع من التقارب بيني وبين الدراسة، وشعرتُ فجأة بأني لا أستطيع أن أعيش بدونها؛ لأنها المصدر الوحيد الذي أخفِّف به عن نفسي، لدرجة أني أجلس لمدة 8 ساعات متواصِلة، ولا أشعر بِمَلَل، بل كلما أطلتُ يزداد حماسي. أمي تريدني أن أعمل معها في البيت 24 ساعة، والحمد لله فأنا غير مُقَصِّرة معها، لكنها تنسى بسرعة، كما أنها لا تجعلني آخذ راحة، وتحاول إشغالي بأي شيء بعيدًا عن الدراسة. تحاول حرماني من كثير مما أحب، مما يجعلني أنظر لصديقاتي وأشتهي ما يأكلنه، وليس معي المال الذي أشتري به مثلهن. بدأتُ أتمنى الموت، وأشعر أن صحتي تتدهور، وأصبحتْ نظرتي للحياة سوداء. اقتربت الامتحانات، وأمي تبعدني عن الكتب ولا أفعل إلا البكاء.. فأخبروني ماذا أفعل؟ الجواب: مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نُقَدِّمَ ما يعينك على تجاوز مشكلتك، ويسهل لك كل أمورك. إنَّ الحياة لا تخلو مما يُعَكِّر صفوها، ولم تصفُ للأنبياء والمرسلين وقادة الأمم، فكم تعرَّضوا للمِحَن والمصائب والابتلاءات من الله سبحانه وتعالى! ومع ذلك وصلوا لما أرادوا، وحققوا ما سعوا إليه. نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم كان يتيمًا، وأصبح بفضل الله قائدًا للأمة الإسلامية، فأحْسِني الظنَّ بربك بأنه القادر سبحانه أن يُغَيِّر حالك مِن حال إلى حال. أختي الكريمة، أهنئك على برك بوالدتك، رغم ما تجدينه مقابل ذلك، ولكن لن يضيع الله لك تعبًا وعملاً، فقد جعلت بين عينيك هدفًا واضحًا وعظيمًا، وها أنتِ تصلين إليه رغم المعاناة والمشقة التي تواجهك، وأنا على يقينٍ بأنك قادرة على تحقيق النجاح وأعلى الدرَجات - بإذن الله. أختي الكريمة، لو أن كل شخص وجد معوقات في الحياة، وتوقف عن التفكير في تحقيق أهدافه، لما وجدت إنسانًا ناجحًا؛ لأن البشر جميعهم يَمُرون بمشاكلَ تختلف درجات الصعوبة والسهولة فيما بينهم. استمري في خطواتك التي تسيرين عليها، وواجهي التحديات بكل قوتك، واصبري لتنالي النجاح والتفوق، نظِّمي وقتك، ووازني بين الدراسة وعمل المنزل لتنالي رضا والدتك، وقوِّي علاقتك بصديقاتك، ولا مانع مِن أن يكون لديك عزة نفس، ولكن في المقابل يكون بينك وبينهم عيش وملح، ولا تأخذيها أنها من باب الصدقة، ولكن من باب الصداقة والأخوة في الله. عُودي لكتابك، وافتحي صفحاته مِن جديد، وانطلقي نحو النجاح، تابعي غذاءك جيدًا، واحرصي على الأكل المنتظم، لا تُعاقبي نفسك بقلة الأكل، فالنفس والجسد لهما حقٌّ عليك. أختي الكريمة، لا تضعي في بالك أن الله خلقك ليُعاقبك، ذلك كيد الشيطان إنه كان ضعيفًا، ويحرص على أن يستغلَّ أي ضعف من المؤمن، لكي يوسوسَ له ويشككه في دينه. المؤمنُ مُبتلى، وأمرُه كله خير، إن أصابتْه ضراءُ صبر، فكان خيرًا له، وإنْ أصابتْه سراء شكر فكان خيرًا له، وتأكَّدي أن وراء المِحَن مِنَحاً من الله سبحانه تحتاج للصبر. ختامًا، أختي الكريمة بارك الله لك في وقتك وجهدك وسَعْيك، ورزقك مِن حيث لا تحتسبين وأنتظر أن تبشريني بنجاحك وتفوقك في الدراسة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |