تقدم لخطبتي شاب ورفضه أهلي بسبب الماديات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200551 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 503972 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-11-2022, 03:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي تقدم لخطبتي شاب ورفضه أهلي بسبب الماديات

تقدم لخطبتي شاب ورفضه أهلي بسبب الماديات
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة تقدَّم لها شابٌّ للزواج منها، وحَصل بينهما قبول، لكن اختلف الأهلُ على الماديات، وكلمت الفتاة الأهل للتخفيف، لكن الشاب لم يرضَ ورفض إكمال الخطبة.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في منتصف العشرين مِن عمري، كنتُ دائمًا أرجو مِن الله أن يرزقني الزوج الصالح، وتقدَّم لخطبتي الكثير، وكنتُ على استعدادٍ أن أُوافِقَ على أي منهم ما دام محترمًا مُلتزمًا، ويخاف الله في تصرفاته، لكن لم يكن يحصُل نصيبٌ لسببٍ ما، إلى أن تقدم لخطبتي شخصٌ محترمٌ وملتزمٌ، ووجدتُ فيه كل ما كنت أبحث عنه، حتى إنني شعرتُ بشيءٍ تجاهه، فكأنني قابلتُه مِن قبلُ.

كانتْ ستتم الخطبة، لكن اختلف الأهل على الماديات؛ فقد كان أهلُه متواضعين ماديًّا، لكن لَم يكن هذا يهمني في شيء، فقد حاولتُ جاهدةً أن أقنع والدتي بأن تتهاوَن معه مراعاة لظروفه المادية، وبالفعل نجحتُ.

اتصل شخصٌ وَسيطٌ بين الطرفين لإخباره بقَرار والدتي، وأنها ستُراعي ظروفه، لكنه لَم يأتِ، ولم يتصِلْ، وأنا لا أعرف ماذا أفعل أكثر مِن ذلك؟ أشعر بضيق شديدٍ، وكثيرًا ما أبكي قبل النوم دون أن يشعرَ بي أحدٌ، وأجد نفسي مُنعَزِلةً، ولا أرغب في أن أحادثَ أحدًا، وأغضب بسرعة لأتفه الأسباب.

أرجوكم أفيدوني فقد تعلَّقْتُ به كثيرًا

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فقد فعلتِ ما ينبغي لك فعله - أيتها الابنة الكريمة - ولم تكوني سلبيةً كحال كثيرٍ مِن الفتيات حينما يَرْفُض أهلها الخطَّاب لسببٍ ما، فيسكتن، ولا يدافِعْنَ عن حقهِنَّ في الاختيار، وكذلك والدتك تصرَّفَتْ على خلاف الكثيرات؛ فلم تتعنَّتْ، ولم تتمسَّكْ برأيها، بل وافقتْ على طلبك، وبَقِيَ القرارُ بيد الخاطب، ولكنه لم يفعلْ، فقدَّر الله وما شاء فعل، والإيمانُ بالقضاء والقدَر - أيتها الابنة - يتجلى في الأحوال التي ليس للإنسان كسبٌ فيها؛ يعني في الأمور الجَبْرية،وقد أمرنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: ((وأن تؤمنَ بالقدَر خيره وشره))، وقال: ((إنك لن تجدَ طعْم الإيمان حتى تؤمن بالقدَر، وتعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لَم يكنْ لِيُصيبك))، وقال: ((كل شيءٍ بقدر، حتى العجز والكيس، أو الكيس والعجز))؛ رواه مسلمٌ عن ابن عمر، وقال صلى الله عليه وسلم: ((احرصْ على ما ينفعك، واستعِنْ بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل: لو أني فعلتُ كذا، لكان كذا وكذا، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان، ولكن قل: قدَر الله وما شاء فعل)).

فليس شيءٌ في العالَم خارجًا عن مَشيئته، وإنما يقع كلُّ هذا مِن ربٍّ رتَّب ما قبل الغاية قبل الغاية، فوجب أن يكون عالمًا به، وحكمته تعالى قد أبْهَرَتْ جميع المخلوقات، فكما أنه عليمٌ بشؤون خلقه، رحيمٌ بعباده، فكذلك له كمالُ العلم والحكمة واللطف؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ﴾ [الأنعام: 149]، وصَلَتْ حكمتُه إلى حيث وصلتْ قدرته، وله في كل شيءٍ حكمةٌ باهرة، وقد تكون الرحمةُ والخير في عدم الإتمام مِن حصول نفعٍ بزوجٍ أفضل، أو تحصيل مصلحةٍ، وسرور نفسٍ، وجلب رضًا، وحصول فرحٍ أو دفع مَفْسدةٍ بأن يكون الرجل مختبئًا تحت سَمته الحسن، وقلبه ليس كذلك، وأنت قد شاهدتِ مثل ذلك في حياتك.

كثيرًا ما نغضب بسبب الفوت، ثم نرى فيه الخير والبركة، أو دفع الشر والمفسدة، بعدما ينجلي الغبار، كما قيل:
سَوْفَ تَرَى إِذَا انْجَلى الغُبَارُ
أَفَرَسٌ تَحْتَكَ أَمْ حِمَارُ


فعليكِ بالتسليم والرضا - أيتها الابنة الكريمة - فكم لله في خلقِه مِن حِكَمٍ! وكم له فيهم مِن شؤونٍ! ولعل ما وقَع معك وتظنينه بلاءً يكون في رَحِمِه الخير، ويُبدلك الله خيرًا، فالحمد لله على كل حالٍ؛ كما علمنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن، إنَّ أمره كله خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابتْه سراء شكَر، فكان خيرًا له، وإن أصابتْه ضراء، صبر، فكان خيرًا له)).

وفَّقك الله لكلِّ خيرٍ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.28 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]