العقد الدري في التذييل على التبري من معرة المعري للعلامة السيوطي

[ابوالوليد المسلم]

العقد الدري في التذييل على التبري من معرة المعري للعلامة السيوطي
محمد آل رحاب


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد روي عن أبي العلاء المعري[1] أنه دخل يوماً على الشريف المرتضى فعثر برجل، فقال له الرجل: من هذا الكلب؟ فقال أبو العلاء: الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسماً. فقربه المرتضى واختبره فوجده علامة... إلخ القصة[2]، فانبرى العلامة السيوطي لجمع ما يقدر عليه من هذه الأسماء السبعين، وجعلها نظما لا نثرا، وقد بقيت بعض الأسماء لم يقف عليها، وصرح بذلك في خاتمة الأرجوزة في قوله:
هذا الذي من كُتُبٍ جمعتهُ *** وما بدا مِن بعدِ ذا ألحَقتهُ

فأحببت أن ألخص الأسماء التي ذكرها، مرتبا إياها على حروف المعجم، ثم أتبعها بما فاته، مع نظمه ليكمل هذا العقد الدري، ويتحقق التبري من معرة المعري، والله المستعان، وعليه التكلان.
1- الأبقع
2- ابن آوَى
3- الأسد
4- الأَعْقَد
5- الأعنق
6- الباقع
7- البَصِير
8- الثَّغِم
9- ثَمْثَم
10- الجِرْو
11- الخيطل
12- الخَيْهَفْعَى
13- داعي اكَرَم
14- داعي الضَّمِير
15- دَأَل
16- الدِّرْباس
17- الدِّرْص
18- الدَّيْسَم
19- دُئِل
20- الذَّأَلَان
21- الرُّهْدُون
22- الزارع
23- السُّحَام
24- السُّرْحُوب
25- السِّمْع
26- الشَّغْبَر
27- الطَّلْق
28- العَجُوز
29- العُرْبُج
30- عُسْبُورة
31- العِلَّوْش
32- العِلَّوْص
33- العَمَلَّس
34- العَوَّاء
35- العَوْلَق
36- الفُرْنِي
37- الفَلْحس
38- القُضَاعة
39- القُطْرُب
40- القُنْدُس
41- كَالِب
42- كَسَاب
43- كُسَيب
44- الكلب
45- لـَعْوَة
46- اللَّعْوَض
47- متمم النِّعَم
48- المُسْتطير
49- مشيد الذَّكْر
50- المُعَاوِيَة
51- مُنْذِر
52- النَّوْفل
53- هانيء الضمير
54- هِبْلَع
55- هَجْرَع
56- هِجْرَع
57- الهَرَاكِلَة
58- الوازع
59- الوَأْوَاء
60- الوَعُّ
61- الوَعْوَع.

هذا تمام الأسماء التي نظمها العلامة السيوطي –رحمه الله وطيب ثراه-، وهذا ما وقفت عليه مما فاته مرتباً على حروف المعجم وَفق أوائله:
62- الأَنوس
63- الخَاسيء
64- الشَّمْهَد
65- الضِّرْو
66- الفَغِم
67- المُسْتَثْفِر
68- النَّقِيب
69- الهَرَّار
♦♦♦♦♦♦

وقد نظمت ما فات العلامة السيوطي مذيلا على أرجوزته ومتمما لها فقلت مرتبا إياها على حروف المعجم بحسب أوائلها:

وهاك ما فات لدى "التبري
لكي يتم البُرْءُ دونَ نُكْرِ

عِدَّتها-يا صاحبي-: ثمانيه
ونسأل الله تمام العافيهْ

وهْي: الأَنوسُ، خاسيءٌ، والشَّمْهد
والضِّرْو أيضا فَغِمٌ قد أوردوا

كذلك المسْتَثْفِرُ، النقيب
آخرها: الهَرَّارُ يا حَبيبُ

وقال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن شميلة الأهدل متمما أرجوزة الإمام السيوطي ومستدركا ما فاته أيضا:

واقتنص الأهدل ما بقيْ، وقد
أخرجها من معجمات تعتمدْ

نظمَها متمم السبعينا
مصدِّقًا أبا العلا يقينا

من ذلك: الأنوس والمستثفر
والفغم الهرارُ من يكشّرُ

والضرو والخاسئ والنقيب
والشمهد الخفيف لا يغيبُ

والحمد لله على الإتمام
حمداً يدرُّ وابل الغمامِ

[1] ولد 363هـ وتوفي 430 هـ ، واسمه: أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي، والمعري نسبة لمعرة النعمان، قال العلامة العباسي:
عَن المصِّيصِي الشَّاعِر قَالَ: لقِيت بمعرة النُّعْمَان عجبا من الْعجب رَأَيْت أعمى شَاعِرًا ظريفاً يلْعَب بالشطرنج والنرد وَيدخل فِي كل فن من الْهزْل وَالْجد يكنى: أَبَا الْعَلَاء وسمعته يَقُول: أَنا أَحْمد الله على الْعَمى كَمَا يحمده غَيْرِي على الْبَصَر!
وَهُوَ من بَيت علم وَفضل ورياسة لَهُ جمَاعَة من أَقَاربه قُضَاة وعلماء وشعراء، قَالَ الشّعْر وَهُوَ ابْن إِحْدَى عشرَة سنة أَو اثْنَتَيْ عشرَة سنة، ورحل إِلَى بَغْدَاد ثمَّ رَجَعَ إِلَى المعرة وَكَانَ رحيله إِلَيْهَا سنة ثَمَان وَتِسْعين وثلثمائة، وَأقَام بهَا سنة وَسَبْعَة أشهر، وَدخل على المرتضى أبي الْقَاسِم فعثر برجلٍ فَقَالَ: من هَذَا الْكَلْب؟
فَقَالَ أَبُو الْعَلَاء: الْكَلْب من لَا يعرف للكلب سبعين اسْما!، وسَمعه المرتضى وَأَدْنَاهُ واختبره، فَوَجَدَهُ عَالما مشبعاً بالفطنة والذكاء فَأقبل عَلَيْهِ إقبالاً كثيرا، وَله مَعَه نُكْتَة تَأتي فِي التلميح إِن شَاءَ الله تَعَالَى...إلخ.
معاهد التنصيص على شواهد التلخيص (1/ 137).

[2] حياة الحيوان الكبرى (2/ 387).