{ وإذا سألك عبادي عني } - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 629 - عددالزوار : 114582 )           »          المخدرات دمار للعقول والمجتمعات كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          القلقاس: خضار لذيذ بفوائد عديدة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          10 أسباب للدوخة والغثيان عند النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة: دليلك الشامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          7 نصائح للتعامل مع مريض الذهان: طرق بسيطة وعملية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          علاج حساسية الوجه: دليلك الشامل للتغلب عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف أحمل بولد: طرق طبيعية وطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل: كا ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الأعراض والتحديات النفسية لقصور الدرقية، تعرف عليها | الطبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-10-2022, 08:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,905
الدولة : Egypt
افتراضي { وإذا سألك عبادي عني }

{ وإذا سألك عبادي عني }
د. خالد النجار


﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

وورد أن جماعة من الصحابة سألوا النبي قائلين: ((أقريب ربنا فنناجيه [بخفض الصوت] أم بعيد فنناديه [برفع الصوت]؟ فأنزل الله تعالى قوله: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي ﴾ [البقرة: 186]))، فالتفت إلى خطاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحده؛ لأنه في مقام تبليغ؛ ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾، وفيه كراهية رفع الصوت بالعبادات إلا ما كان في التلبية والأذان والإقامة؛ ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ ﴾؛ يجيب دعوة عبده بقبول طلبه وإعطائه مطلوبه؛ ﴿ إِذَا دَعَانِ ﴾: أصلها دعاني بالياء، فحُذفت الياء تخفيفًا.

قال سفيان بن عيينة: "لا يمنعن أحد من الدعاء ما يعلم من نفسه؛ فإن الله تعالى قد أجاب دعاء شر الخلق إبليس: ﴿ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [الحجر: 36].

وقد ذكر في هذه الآية أنه جل وعلا قريب يجيب دعوة الداعي، وبيَّن في آية أخرى تعليق ذلك على مشيئته جل وعلا؛ وهي قوله: ﴿ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ ﴾ [الأنعام: 41].

وقال بعضهم: التعليق بالمشيئة في دعاء الكفار كما هو ظاهر سياق الآية، والوعد المطلق في دعاء المؤمنين؛ وعليه فدعاؤهم لا يُرَدُّ، إما أن يعطوا ما سألوا، أو يدخر لهم خيرًا منه، أو يدفع عنهم من السوء بقدره.

وقال ابن عاشور: "والآية دلت على أن إجابة دعاء الداعي تفضُّل من الله على عباده، غير أن ذلك لا يقتضي التزام إجابة الدعوة من كل أحد وفي كل زمان؛ لأن الخبر لا يقتضي العموم، ولا يُقال: إنه وقع في حيز الشرط فيفيد التلازم؛ لأن الشرط هنا ربط الجواب بالسؤال وليس ربطًا للدعاء بالإجابة، لأنه لم يقل: إن دعوني أجبتهم.

وفي هذه الآية إيماء إلى أن الصائم مرجوُّ الإجابة، وإلى أن شهر رمضان مَرْجُوَّةٌ دَعَوَاتُهُ، وإلى مشروعية الدعاء عند انتهاء كل يوم من رمضان.

﴿ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي ﴾: يجيبوا ندائي إذا دعوتهم لطاعتي وطاعة رسولي؛ بفعل المأمور وترك المنهي، والتقرب إليَّ بفعل القرب، وترك ما يوجب السخط.

وأصل (أجاب) و(استجاب) أنه الإقبال على المنادي بالقدوم، ثم أُطلق مجازًا مشهورًا على تحقيق ما يطلبه الطالب؛ لأنه لما كان بتحقيقه يقطع مسألته فكأنه أجاب نداءه.

﴿ وَلْيُؤْمِنُوا بِي ﴾: وحمله على الأمر بإنشاء الإيمان فيه بُعدٌ؛ لأن صدر الآية يقتضي أنهم مؤمنون، فلذلك يؤول على الديمومة أو على إخلاص الدين والدعوة والعمل.

قال ابن عاشور: والمقصود من الأمر الأول الفعل، ومن الأمر الثاني الدوام، ويجوز أن يُراد بالاستجابة ما يشمل استجابة دعوة الإيمان، فذِكْرُ ﴿ وَلْيُؤْمِنُوا ﴾ عطف خاص على عام للاهتمام به.

﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾: والرشد إصابة الحق، والمعنى: أنهم إذا استجابوا لله وآمنوا به، كانوا على رجاء من حصول الرشد لهم، وهو الاهتداء لمصالح دينهم ودنياهم.

وقيل: حازوا كمال القوتين العلمية والعملية؛ إذ الرشد هو العلم بمحابِّ الله ومساخطه، وفعل المحاب وترك المساخط، ومن لا علم له ولا عمل، فهو السفيه الغاوي، والضال الهالك.

وختم الآية برجاء الرشد من أحسن الأشياء؛ لأنه تعالى لما أمرهم بالاستجابة له وبالإيمان، نبَّه على أن هذا التكليف ليس القصد منه إلا وصولك بامتثاله إلى رشادك في نفسك، لا يصل إليه تعالى منه شيء من منافعه، وإنما ذلك مختص بك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]