|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي انطوائي وعصبي د. رحمة الغامدي السؤال: ♦ ملخص السؤال: زوجة تشكو زوجها الذي يتصرَّف تصرُّفات غريبة للغاية، فهو يهددها ويصرخ ويحاول خنقها، وتسأل عن سبب هذا التغير الذي أصابه؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. زوجي كان رجلاً متدينًا جدًّا، يحضُر دروسَ العلم، وكان اجتماعيًّا مثقفًا، لديه الكثير من الأصدقاء والهوايات! منذ أشهر أنجبتُ طفلة جديدةً، وكان زوجي يتمنى هذا الإنجاب أكثر مما أتمناه أنا، فهو يحبُّ الأطفال كثيرًا، ثم مرضتُ كثيرًا بعد الإنجاب، وكانتْ ترتفع حرارتي فيأخذني إلى المستشفى، فكثر خوفه عليَّ، وبدأ يجلس في البيت ولا يذهب إلى العمل! بدأ يميل إلى الانطوائية والوحدة، وابتعد عن أصدقائه، ثم مرضتْ أمه فازداد خوفه وقلقه عليها، وأصبح شديد الغيرة فجأة، حتى إنني خرجتُ إلى زفاف قريبة لي، وعندما عدتُ شك فيَّ، وسألني: هل كان في الفرح رجال؟ فأجبته بلا، فأمسك سكينًا وأراد أن يقتلني، ثم أحسَّ بفعلته، وقال: سامحيني أنا أخطأتُ! فجأة ينفعل ويصرخ صراخًا شديدًا، ثم يحاول خنقي، وفجأة يطلق يده، ويطلب المسامحة، وأحيانًا يكون حنونًا يخاف علينا، وكأنه ليس به شيء! يظهر أمام الناس صامتًا هادئًا، ويقول: أنت ما زلتِ صغيرةً وستتركينني وتتزوجين غيري، أرجوك لا تتركيني! حاولتُ كثيرًا أن أحثه على الذهاب إلى الطبيب، لكنه يرفض، حاولتُ أن أعالجه مِن خلال التقرب إلى الله، والصلاة، لكن الطاعة أصبحتْ ثقيلةً عليه. أخذتْه والدته إلى الطبيب، وأعطاه دواء، لكنه رفض أخذه، ويرفض العلاج. الآن يشكُّ فيَّ، ويقول: أنت تستحقين القتْل، ويصْرُخ في وجهي، ويُحاول خنقي، اتصلتُ بأهلي، لكنه ترجاني ألا أتركه، وأبي لا يأمن عليَّ أن أظل معه في البيت. أخبروني ماذا أفعل؟ فالحالة تَسُوء وتتدهْوَر، ولا أعلم كيف أتصرَّف؟! الجواب: الحمدُ لله، وبه نستعين بدايةً، احرصي كلَّ الحرص على أن يذهبَ زوجُك إلى طبيبٍ نفسيٍّ ثقة، وأن يتابعَ معه أو مع مختصٍّ نفسي، فلا أستطيع تشخيص ما عند زوجك من خلال رسالتك فقط. أما عن تواصلك مع زوجك، فأوصيك أن تظلي على تواصل معه، فهو يحتاج إليك، ولكن من بعيدٍ؛ حتى لا يؤذيك ويؤذي أبناءك، دون أن تشعريه بأن هذه رغبتك، بل وضِّحي له أنك حريصة على مساعدته، وجميل أن يكونَ أهله إيجابيين، وهذا ما أراه في أهله، فهذا يسهل عليك المهمة. كما أني أوصيك بأن يتعالجَ زوجُك بالقرآن والرقية، مع العلاج الذي سوف يصفه له الطبيب، بحيث لا ينفصلان، فالقرآنُ شفاءٌ للأمراض العضوية والنفسية، وهذا ما أثبتتْه الدراساتُ الحديثةُ. وختامًا، أكَرِّر وصيتي لك بألا تتخلي عن زوجك، بل اصبري معه حتى يتماثلَ للشفاء، تذكري إيجابياته قبل مرَضه، وتواصَلي مع طبيبه إذا احتاج الأمر. ولا تنسي أن الله على كل شيء قدير، فاستعيني به، واعملي على تقوية صلتك بالله من خلال التقرب بالعبادات والصدقة والدعاء بالشفاء لزوجك، حيث جاء عن رسولنا صلى الله عليه وسلم: ((داوُوا مرضاكم بالصدقة))؛ حسَّنه الألباني. سائلةً الله أن يشفيَ زوجك، ويجعل السعادة عنوانًا لحياتكما معًا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |