|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أرتبط بشاب يتعاطى الخمر؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة على علاقة بشاب يتعاطى الخمر والمخدرات، وقد بادلته بعض المشاعر، ولكنها لم تعد مقتنعة به. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في بداية العشرين من عمري، تعرفتُ إلى شخصٍ لمدة ثمانية أشهر في منتصف العشرين من عمره، أخبرتُ أهلي بعلاقتي به لأنه كان يريد الزواج بي، كان يتصل بي دائمًا، وكنا نتشارك في كل شيء، وكان يحبني ويعبِّر لي عن حبه، وكنتُ أحبه. المشكلة أنني لم أكن أشعر بهذه الكلمة من داخلي وأنا أقولها له، فلم يكن يعجبني شكله، ولم أكن مقتنعة به، فقد كان يتعاطى المخدرات والخمر رغم صغر سنه، ولم يكن لديه عمل، لكنه كان مهتمًّا بي، ويُظهر لي حبه! حصل لي نوع من الألفة، فقد تعودتُ على وجوده في حياتي، ولم أكنْ أبادله نفس المشاعر والحب، وفي المقابل تعرفتُ إلى شابٍّ آخر كان سببًا في زيادة هذا الشعور تجاهه، مما أدى إلى ابتعاده عني وافتراقنا، والآن لا يحدثني ولا أحدثه. الآن أنا في حيرة من أمري، بِمَن أرتبط؟ أرجو مشورتكم، وجزاكم الله خيرًا الجواب: الحمدُ لله وحده، والصلاةُ والسلامُ على من لا نبي بعده، محمد وعلى آله وصحبه وبعدُ: فغاليتي، أنت مسلمة، وتعلمين خطأ أن تتكوَّن علاقة بهذه الصورة، ومن المؤسف أن ينطلي هذا الأمر على كثيرٍ مِن بناتنا؛ حيث تُؤمن بضرورة التعارف قبل الزواج، أو أن الزواج الناجح لا يكون إلا بعد علاقة إعجاب ومحبة، برغم النهايات المؤسفة التي يُحَدِّثوننا بها، فتلك تقول: بعد الزواج تغيَّر زوجي كثيرًا، والأخرى تقول: اختلفنا قبل الزواج بفترة بسيطة، والثالثة تقول: طلقني بعد العقد وقبل الدخول! وها أنتِ الآن تعيشين حيرةً، وتريدين مشورة. أولاً: أحمد الله لك أن كتب الله لهذه العلاقة النهاية، وخلَّصك من شر عاقبة زواجك من هذا الشخص؛ وذلك لسببين: • أنه زواج كان سيبدأ بعلاقة محرمةٍ، ومثل ذلك لا يَسْلم من العواقب السيئة التي تُحْدِثُ ندمًا شديدًا، والواقعُ يشهد بذلك. • أنه - كما ذكرتِ - شخصٌ يتعاطى المخدِّرات، فلك أن تتصوري حياتك مع مُدْمِنٍ، ولك أن تتخيلي نوعَ التربية التي سيحظى بها أبناؤكم! غاليتي، ليس أجمل ولا أوفق مِن أن تبدأ الأمورُ بدايةً شرعيةً كما هيأها الله لنا، وهي أن يتقدمَ الخاطبُ لفتاة لم يعرفها، بل لم يرها مِن قبلُ، ولذلك شرع الله للخاطب رؤية فتاته قبل الزواج بها. عزيزتي، كأني لمستُ كونك غير محجبة، وهذه حقيقة مسألة خطيرةٌ جدًّا على دينك وعفتك، فكم ستكونين عرضةً لكل ناهب للشرف، ناهيك عن كون ذلك عصياناً ومخالفة لأمر الله في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولعل إشارتي لك بحفظ نفسك أولى من مناقشة علاقة غرامية طرأ عليها ما طرأ. يقول الله عز وجل في محكم تنزيله: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [آل عمران: 132]، فطاعتُك لله وامتثال أمره سببٌ في تنزل الرحمات، والعكس بالعكس. أعيدي النظَر في منهج حياتك وعلاقتك بخالقك، وثقي بأنَّ مَن ترَك شيئًا لله عوَّضَهُ الله خيرًا منه! غاليتي، الحلالُ بَيِّن، والحرام بَيِّن، فاجتهدي في تحقيق التقوى؛ فإنه ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2]، وأنت ما زلتِ صغيرةً، وإن مدَّ الله في عُمُرك فإن فُرَص الزواج ستتعدَّد، ولكن ليكُنْ ذلك كما يُحب الله ويرضى. أسأل الله سبحانه أن يخلفَ عليك خيرًا، ويُنير طريقك بنور هداه
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |